الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 29العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: القرار قرارك ,,,,, 04/02/11, 08:07 pm
السعادة مسؤولية شخصين.. وفي النهاية القرار قرارك,,,,,
مقال اعجبني للكاتبة المبدعة اميمة عبد العزيز زاهد التي تختص مقالاتها في الحياة الزوجية و اسسها و احببت ان تشاركوني القراءة و الاراء
تقول الكاتبة :
رغم تطور العصر وتدفق المعلومات، وتنوع مصادر الثقافات التي من مهامها أن تمنح الثقة والوضوح والصراحة والقدرة على تحديد الهدف، إلا أن التناقض والارتباك والتخبط ما زال سمة المقدمين على الزواج، الذين لم يفهموا بعد الحياة، ولا احتياجاتها لدرجة يتعذر عليهم فيها الاختيار، فالتسرع وعدم ترتيب الأولويات في اختيار شريك الحياة من أهم الأسباب التي تؤدي إلى النهاية المحتومة، وهي فشل العلاقة.
استعجبت عندما سألتني زوجة تعاني في حياتها الزوجية وتقول لي: لو كنت مكاني هل تستمرين أم تطلبين الطلاق؟ واستغربت أكثر عندما سألتني إحدى الفتيات: ما رأيك في العريس المتقدم لي؛ أقبل به أم لا؟ وتزداد صعوبة السؤالين كونهما يتعلقان بقرار مصيري، وعادة القرارات المصيرية قبضتها بزمام الإنسان نفسه، والمستشار مؤتمن يوضح ويفسر ويحلل ويعطي بدائل ومقترحات، لكن لا يمنح قرارات، فالقرارات في يد أصحاب الشأن.
وتتضاعف الصعوبة في سؤال الفتاة عندما تكون ليس لديها خبرة، وسنها صغيرة، وليس هناك من تثق برأيه، أو تتفاهم وتتشاور معه، فهي تعيش في أسرة غير متفهمة، وقد تعتبر هذه الفتاة أو غيرها العريس المتقدم هو فرصتها الوحيدة، خاصة أن الفرص المتاحة أمامها قليلة، وعليها أن تختار بصرف النظر عن رغبتها، وأحلامها، وتصوراتها عن الشريك الذي تتمنى أن ترتبط به بقية عمرها.
لابد أن تتعلم الفتاة كيف تحدد أولوياتها في اختيار الشخص الذي تريد أن يرافقها طوال حياتها وتبني معه أسرة، فهي صاحبة القرار، ولابد أن يكون القرار قرارها، ففي البداية تستخير الله سبحانه وتعالى أن يلهمها حسن الاختيار، وبعد أن تكون أسرتها قد جمعت المعلومات الأساسية عن أخلاق العريس، وسلوكه، وبيئته، وثقافته وتخبر بها الفتاة التي بدورها تتفهم شخصيته، وأفكاره، ونظرته للحياة، وتناقشه عن:
رأيه في العلاقة الثنائية بينهما، وهل سيشارك في صنع الأسرة والحياة المستقبلية؟
هل هو رجل مستقل ومسؤول وقادر على تحمل المسؤولية وما طموحاته؟
وكيف يتعامل مع أسرته، وهل يراعي الله في علاقته وتعامله مع الآخرين
ماذا يريد أن يحقق من أهداف، ما الذي يعجبه وما الذي لا يعجبه، ماذا يحب وماذا يكره؟
تتعرف على اهتماماته في الحياة، سواء قراءة، رياضة، شلة أصدقاء، حبه لعمله، نظرته للمجتمع
هل هو شخص عاطفي أم عقلاني، متزن أم هوائي، بخيل أم كريم، اجتماعي أم يحب الانعزال؟
ما أمنياته وأحلامه وطموحاته؟ ما مخاوفه؟
فتتكون لديها معلومات موسعة عن أفكاره، ويتكون لديها انطباع وفهم عام عن شخصيته، فمن المهم أن يعرف كل من الرجل والمرأة ماذا يريد، ويحدد أولوياته، ومن الأهم أن تكتمل لكل منهما علاقته بالله ومحبته ومخافته وعبادته مع كل الصفات الحسنة.
فمفردات السعادة يتشارك فيها شخصان، والحياة الزوجية ليست صراعًا يلقي فيه كل طرف التهم على الآخر ويطالبه بما فوق طاقته، فلا تطلب المرأة من الرجل أن يكون كل الرجال؛ لأنها نفسها لن تكون كل النساء، فقد خلقنا الله سبحانه وتعالى مختلفين ليجد كل منَّا من يكمله، ويسد النقص الفطري للآخر، أما أن نريد كل شيء من دون أن يكون هناك استعداد لتحمل المسؤولية والتبعات ومن دون رغبه في التصدير، فقط الاستيراد فهذا هو الشقاء بذاته، فلا يرتكب أي طرف يريد الزواج خطأ فادحًا ويتزوج لمجرد الزواج، وحتى لا يفوته القطار أو حتى لا تضيع منه الفرصة، فالزواج مشروع مهم لتأسيس حياة مستقرة متكاملة والفرص قد نعوضها، أما سعادتنا وتعاستنا وآلامنا فلا يمكن تعويضها، ففي الخسارة تكون العواقب مؤلمة.
أنين القرار
إن أي تغيير لن يحدث لنا إلا إذا قررنا ذلك بأنفسنا، فالله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز: «إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ» صدق الله العظيم، فأي تغيير ينبع من قناعتنا، فلا يمكن أن أغير من شخصية وسلوك وتصرف حتى أقرب الناس لي من دون اقتناعهم ورغبتهم في التغير
وهل من المنطق أن نطلب من الآخر أن يغير مجتمعه وعالمه وعمله وأصدقاءه وعاداته وتقاليده وطباعه؟! إن الإنسان لا يتغير إرضاء للآخرين، فنحن بالتأكيد نمتلك القدرة في التأثير على الآخرين، لكن لا نمتلك القدرة في تغييرهم. وفي النهاية اقول