الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: افهموا الحب صح !!! 13/02/14, 01:02 pm
افهموا الحب صح !!!
غدا تحتفل العديد من دول العالم بعيد الحب، فما هو الحب؟
لا يوجد تعريف محدد له، ولو سألنا مئات الأشخاص أن يُعَرِّفوه فسوف نحصل على مئات التعريفات المختلفة وربما المتناقضة أحياناً.
الحب احترام متبادل وثقة.. إخلاص ووفاء.. صدق وصداقة.. نكران للذات وتوافق جنسي.. عاطفة وشعور قوي من المودة والإخلاص والولع.. مجموعة معقدة من المكونات العاطفية والكيماوية والمعرفية.. الحب مثل الجوع والعطش وهو أيضاً مفهوم عقلي ووجداني لعلاقة طويلة المدى تربط بين شخصين عبر الزمان والمكان.
ما الحب؟ سؤال طرح على عدد من المتخصصين فكانت إجاباتهم على النحو التالي:
حب وصداقة
البروفيسورة ستيفاني كونتز الأستاذة في جامعة «أفرغرين» في مدينة أولمبيا بولاية واشنطن، وهي مؤلفة العديد من الكتب من بينها «النساء الأميركيات ولغز الأنوثة» قالت:
- الحب الرومانسي موجود عند الشعوب كافة وفي كل الثقافات منذ قديم الأزل، لكنه لم يكن يعتبر أساساً للزواج.. فالناس كانوا يتزوجون لأسباب كثيرة أهمها الإنجاب وتكوين أسرة لضمان الحصول على قوة عمل إضافية حين كان الأبناء يعملون لمساعدة الأبوين، أو من أجل الحصول على منافع اجتماعية أو تجارية من وراء هذا الزواج بسبب منزلة ومكانة الزوج أو الزوجة.
في ذلك الوقت كان الرجال والنساء على حد سواء يدفنون أحلامهم الوردية عن الحب أو يجسدون هذه الأحلام خفية خارج مؤسسة الزواج.
إعادة تعريفه
في مطلع القرن التاسع عشر ظهرت أولى بوادر فهم عام لأهمية الحب كأساس سليم للعلاقة الزوجية، وبالتالي أعيد تعريف الحب لجعله يتطابق مع الأدوار والخيارات غير المتساوية لكل من الرجل والمرأة. فالرجل يحب في المرأة كونها قادرة على نشر الحب وتوفير الرعاية العاطفية بطريقة ترضيه ولا يقدر على توفيرها من دون المرأة.. أما المرأة فهي تحب في الرجل كونه أقدر منها على الوصول إلى المعرفة وإلى القوة أيضاً، في وقت لم يكن التعليم متوافراً لها وكانت أبواب العمل مسدودة أمامها أيضاً.
إذاً.. فكل من الرجل والمرأة كان يبحث عما ينقصه، فوجده في الجنس الآخر، وعلى هذا الأساس يمكن القول إن الإثارة في الحب العاطفي ارتبطت بالشريك من الجنس الآخر.
في عالم اليوم، تغيرت الأوضاع والأدوار ولم تعد مشاعر الحاجة للجنس الآخر كما كانت في الماضي، وبات التحدي الذي يواجهه الرجل والمرأة على حد سواء هو كيفية التوفيق بين الحب والصداقة، أما التحدي الآخر فهو كيفية استثمار التشابه بين الرجل والمرأة بدلاً من التركيز على الاختلافات بينهما وجعل هذا التشابه مصدراً للحب الذي يدوم.
جائزة معقدة
البروفيسورة ستيفاني أورتيغا أستاذة علم الأعصاب في جامعة سيراكوز بولاية نيويورك قالت:
- يبدو الحب كمفهوم واضح للجميع، ومع ذلك لا يوجد تعريف متفق عليه للحب، وبالتالي يستند المفهوم الذي أستخدمه على علم الأعصاب والدراسات النفسية. فالحب جائزة معقدة للحالة النفسية والعاطفية وللشوق للوحدة مع الآخر، وتنطوي هذه الجائزة على مكونات عاطفية وكيماوية ومعرفية، كما أن الحب أكبر من مجرد عاطفة شديدة وأساسية لكنها لا تدوم.
الحب من وجهة نظر العلم هو مفهوم العقلية المعرفية والعاطفية التي تتم بواسطة تفعيل شبكة عصبية محددة في الدماغ، وإذا ما أُريد للحب أن يستمر يتوجب الاستمرار في تفعيل هذه الشبكة العصبية.
حتى اليوم لا يوجد أي دليل بيولوجي يشير إلى أن أن للحب تاريخاً بانتهاء الصلاحية، لكن العديد من العوامل الحياتية تعمل على تعديل طريقة تفعيل الشبكة العصبية في الدماغ في ما يتعلق بالحب. وعلى هذا الأساس يمكن تعريف الحب بأنه مفهوم عقلي لعلاقة طويلة المدى تربط بين شخصين عبر الزمان والمكان.
احترام متبادل
الدكتورة المتخصصة في علم النفس والخبيرة الاجتماعية كيت واش، وهي مؤلفة العديد من الكتب التي تتناول العلاقة بين الرجل والمرأة، قالت:
- يتضمن الحب عادة قدراً كبيراً من الاحترام المتبادل، بحيث ان كلاً من طرفيه يعطي الأولوية في حياته لشريك عمره، ويريد لهذا الشريك الخير كل الخير كما يريده لنفسه وربما أكثر.
على هذا الأساس فالحب الحقيقي يشمل مستوى عالياً من الصدق والثقة والإخلاص والصداقة والدعم العاطفي وتقاسم نكران الذات.
المحبون الحقيقيون يرون في شركاء العمر كل الجوانب المضيئة والإيجابية.. يغمضون عيونهم عن العيوب ويقللون من شأنها.. يفتخرون بالعلاقة التي تربطهم بالحبيب، يشتاقون له ويستمتعون بالوقت الذي يمضونه معه.
المحبون الحقيقيون يبذلون كل جهد ممكن لتقديم الأفضل للحبيب، وفي هذه الحالة يتعادل الحبيبان في العطاء والأخذ.. عطاء وأخذ بلا حدود لكل أنواع الدعم والمساندة، وأولها الدعم العاطفي.
المحبون الحقيقيون مستعدون للقيام بأي شيء من أجل تلبية احتياجات الحبيب.. من أجل حمايته ورعايته وإسعاده وإدخال الفرح والسعادة إلى قلبه، ومن الطبيعي أن يسعد كل منهما بوجود الآخر ورفقته أكثر من سعادته برفقة أي شخص آخر.
ومن وجهة نظري، فاللاحب لايعني الكراهية بأي حال من الأحوال، بل هو انعدام الاحترام لأن الطريقة الوحيدة لقتل الحب هو التوقف عن احترام الشخص الذي كان حبيباً.
توافق جنسي
البروفيسورة لويز غارسيا أستاذة علم النفس في جامعة «روتجرز» في مدينة كامدن بولاية نيوجيرسي قالت:
- هناك أدلة كثيرة وواضحة على أن الجنس يلعب دوراً مهماً في علاقات الحب، فقد أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة تربط بين الجنس والارتياح في العلاقة التي يكون الجنس جزءاً منها.
كذلك أظهرت الدراسات أن وجود علاقة جنسية مرضية ومتوافق عليها هو سمة من سمات الأفراد المنخرطين في علاقة ناجحة على المدى الطويل.
وفي دراسة أجريت على عدد من المتزوجين تبين أن التوافق الجنسي لعب دوراً رئيسياً في بدء العلاقة. ليس هذا فقط إذ ان الدراسة أكدت أن التوافق الجنسي يتناسب طرداً مع نجاح العلاقة، فكلما زاد هذا التوافق كانت العلاقة بين الاثنين أقوى وأكثر متانة والعكس صحيح.
الحب 3 أنواع
البروفيسورة هيلين فيشر أستاذة علم الأحياء وعلم الإنسان في جامعة «روتجرز» قالت:
- الحب هو أشياء كثيرة وله تعريفات عديدة عند الناس لكنه من وجهة نظري ثلاثة أنواع: الدافع الجنسي.. الحب الرومانسي.. ومشاعر الارتباط الجاد والعميق مع شريك.
قمت بالتعاون مع بعض الزملاء والزميلات بدراسة أدمغة ستين رجلاً وامرأة بواسطة جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة حركة الأدمغة أثناء الحب الرومانسي والتغيرات التي تطرأ على الأدمغة بسبب الحب.
وفي عيد الحب دعونا نتحدث عن المشاعر الأولية والمبدئية حين الوقوع في الحب، فأول ما يشعر به المحب هو أن المحبوب صار يحتل مكانة خاصة ومميزة.. فكل ما يتعلق به صار له معنى خاصاً وفريداً.. سيارته تختلف عن بقية السيارات.. ملابسه.. الشارع الذي يقع فيه منزله.. الموسيقى التي يحبها.. كل شيء للمحبوب صار فريداً ومميزاً ومختلفاً عن أشياء الآخرين.
البعض يصل إلى هذه المرحلة مبكراً وأسرع بكثير من غيره لكن الجميع يصلون إليها ولو بعد حين.
3 سمات رئيسية
هناك ثلاث سمات رئيسية للحب الرومانسي، الأولى تتمثل في الرغبة الشديدة للحصول على علاقة عاطفية مع الحبيب، فالمحب يتعطش لسماع تلك الكلمة الثمينة: أحبك، وسرعان ما يصبح بعدها مسلوب العقل ومتحفزاً لكسب المحبوب.
السمة الثانية هي أن العاشق يكثر من التفكير بالمحبوب وكأن الأخير قد احتل تفكيره و«عشش» في دماغه.
أما السمة الثالثة فهي فزيولوجية تتمثل في ارتفاع نسبة هرمون الدوبامين في الدماغ.
الحب هو المحرك الرئيسي للحياة، وهو الموضوع الذي هيمن على حوارات الفلاسفة وكتابات الشعراء والأدباء ورسومات الفنانين منذ الأزل. ومن المفيد أن نتذكر أفلاطون الذي كتب يقول: الحب هو الحاجة والرغبة وعدم التوازن.. هو عملية لكسب أعظم جائزة في الحياة.. شريك في هذه الحياة.
عاطفة قوية
البروفيسور ديفيد غيفن مدير مركز الأنثروبوليجي (علم الإنسان) في مدينة سبوكن بولاية واشنطن قال:
- الحب شعور قوي من المودة والإخلاص والولع بشخص أو مكان أو شيء.. وقد يكون شعوراً بالارتباط القوي مع أحد أفراد الأسرة مثلاً، وقد يكون عبارة عن رغبة قوية بأن يكون المرء بالقرب من الشخص الذي يشعر تجاهه بعاطفة ورغبة جنسية.
وقد أثبتت الدراسات أن جزءاً من الدماغ في الثدييات بشكل عام مصمم لمعرفة ضرورات تقديم الرعاية لكل ما نحب ومن نحب.. فإذا كنا نتحدث عن شخصين فهذا الجزء من الدماغ يقود صاحبه إلى ما يجب عمله لرعاية المحبوب.
مثل الجوع والعطش
البروفيسورة لوسي براون أستاذة علم الأعصاب في كلية ألبرت أينشاين الطبية قالت:
- ما الحب؟ إنه مثل العطش لا أحد يستطيع إنكار هذه الحقيقة. وحين نكون في المراحل الأولى من الوقوع في الحب، يتركز تفكيرنا وتتركز خططنا حول هذا الحب الذي يهيمن على كل شيء في حياتنا.
وعلى الرغم من اختلاف الناس في طرق التعبير عن هذا الحب فالحقيقة تفرض نفسها، وهي أن الحب يسعد الحبيب ويدخل البهجة والسرور إلى قلبه.. يسحره وجود المحبوب في حياته.
انطلاقاً من هذا التوصيف فالارتباط الوجداني والعاطفي المبهج والساحر بشخص ما هو المفتاح الرئيسي لي كمتخصصة في علم الأعصاب، والسبب هو أن دراسات نظم التصوير بالرنين المغناطيسي تظهر أن الجهاز العصبي ينشط في حال الوقوع في الحب.. حين ينظر المحب في عيون المحبوب.. حين يفكر فيه.
على هذا الأساس يمكن وضع الحب في منزلة واحدة مع بقية أنظمة البقاء على قيد الحياة؛ كالشعور بالجوع أو العطش، كما أن الحب جزء مهم من استراتيجية التكاثر بين البشر، وهو يساعدنا على تكوين الروابط الاجتماعية.
أمان اجتماعي
دانيال كروغر أستاذ علم النفس التطوري في جامعة ميتشغن قال:
- الحب تجربة وخبرة تعزز الترابط والالتزام مع الآخرين، وتشجع على استقرار العلاقة التي تساعد في نهاية المطاف على تسهيل عملية الانجاب. ومن دون هذه الخبرات والتجارب قد ينجر الإنسان إلى العمل من أجل مصلحته الخاصة وما يمثله هذا التصرف من عواقب مدمرة للعلاقات الاجتماعية والتعاونية.
فالحب الذي نشعر به تجاه أفراد أسرنا وأصدقائنا يساعدنا في بناء شبكة أمان اجتماعي، أما الحب الذي نشعر به تجاه من نرتبط به عاطفياً فيساعدنا على تطوير العلاقة الإنجابية وحمايتها من الأخطار.
طاقة كبيرة
في حال الوقوع في الحب يبدأ المحب في التركيز على المحبوب، وغالباً ما يكون هذا التركيز على حساب الآخرين. الحب هو الغبطة والبهجة والسعادة حين تسير الأمور على خير ما يرام، والحب هو المعاناة إذا لم تجرِ الأمور كما يريد أو حين يتقلب مزاج المحبوب أو حين لا يتصل.
يشعر المحبون بطاقة كبيرة، وبالعديد من العوارض الجسدية أيضاً.. القلوب تتسارع دقاتها.. راحات الأيدي تتعرق أو رجفات ورعشات في الصدر أو البطن. تؤكد الدراسات أن هذه العوارض وغيرها ترتبط بالرغبة الجنسية أيضاً وهي معروفة حتى بين الحيوانات.