توصل العلماء إلى اختبار جديد لتشخيص مرض السل في أقل من ساعتين، بما في ذلك سلالات المرض المقاومة للعقاقير.
ونجح الاختبار في الكشف بدقة عن 98 بالمائة من الحالات المقاومة "للريفامبين"، وهو عقار من عقاقير الخط الأول لعلاج السل.
وتشير مقاومة الجسم للريفامبين إلى أن المريض يعاني على الأرجح من المقاومة للأدوية المتعددة، وهي مشكلة عالمية متنامية، لاسيما في البلدان التي يستفحل فيها وباء فيروس نقص المناعة البشري.
وتستخدم الطريقة المعتادة لتشخيص السل، والتي هي عبارة عن اختبار مسحة، المجهر للتأكد من وجود بكتيريا سل في عينة من بلغم المريض. وعلى الرغم من أن هذه الطريقة تعتبر رخيصة ومنخفضة التكنولوجيا، إلا أن نقص الموظفين المدربين على إجراء اختبارات المسحة يعني اضطرار المرضى إلى الانتظار عدة أيام للحصول على النتيجة.
ويعد الاختبار الجديد أداة ثورية، وإذا تم استخدامها في الأماكن التي تحتاج إليها فعلاً، فإن ذلك قد يغير الطريقة التي نقدم فيها الرعاية لمرضى السل وعلاجهم أما اختبارات الزرع، فبالرغم من اتسامها بدقة أكثر وقدرتها على تحديد ما إذا كانت بكتيريا السل مقاومة لعدد من المضادات الحيوية المختلفة، إلا أنها تحتاج لمختبرات متطورة وفنيين مدربين. كما أنها تستغرق فترة تصل إلى ستة أسابيع لإظهار النتيجة يكون المريض فيها قد تسبب في نشر العدوى بين العديد من الأشخاص الآخرين أو في كثير من الحالات قد لقي حتفه.
وشملت الدراسة التي تم نشرها في مجلة "نيو إنغلاند" الطبية في الأول من سبتمبر، 1,730 مريضاً مشتبه بإصابته بالسل من البيرو وأذربيجان وجنوب إفريقيا والهند وقارنت نتائج اختبار المسحة والزراعة التي أجريت لهم مع نتائج اختبارات Xpert MTB/RIF.
وقد كشف الاختبار الجديد الإصابة بالسل في 72 بالمائة من المرضى الذين نفى اختبار المسحة إصابتهم في حين أكدها اختبار الزراعة. كما كشف الاختبار الثاني عن إصابة 85 بالمائة من الحالات، في حين وصلت النسبة في الاختبار الثالث إلى 90 بالمائة.
ويمكن أن تشكل التكلفة عائقاً امام استخدام الاختبار، فقد تفاوضت لأنها ستبقى أعلى بكثير من اختبارات المسحة.
الله يكتبلنا و يكتبلكون الصحة و العافية و يكفينا و يكفيكون شر الامراض
دمتم بخير