بالجميع عبر اثير صفحات منتدانا الغالي و اسعد الله اوقاتكم جميعا بكل الخير
تحرر المرأة.. مساواة المرأة بالرجل.. مفاهيم اصبحت شائعة في مجتمعنا .. و لكنها محاطة بهالة كبيرة من التساؤلات و الشكوك من الطرفين
و لكن اوضحت الدراسات ان هناك تخوفات اكبر من الطرف الذكوري حول هذه الظاهرة و هذا ماتذكرة المعلومات التالية
وسائل الاتصالات، الكومبيوتر، عصر الفضائيات، العمل المشترك، المهن المتشابهة وغيرها من أمور الحياة العصرية جعلت الرجل والمرأة يمران في عصر من التغيرات الاجتماعية المقبولة أكثر نسائيا والمرفوضة أكثر رجاليا.
المرأة تسعد بكل تغيير يعطيها حقا من حقوقها الطبيعية التي كانت محرومة منها في السابق أما الرجل فيصبح أكثر تعاسة عندما يجد في المرأة منافسة له على كثير من الجبهات الاجتماعية.
السؤال الذي يطرحه البعض يقول، هل تحول الرجل الى ضحية الآن ويريد التصرف على هذا الأساس؟ ولماذا لم تتذمر النساء عندما كن عبر مئات بل وآلاف السنين ضحايا لقوة وجبروت الرجل؟
لماذا يشعرالرجال بأنهم ضحايا؟قالت دراسة حديثة ل‘حدى جمعيات الدفاع عن حقوق لمرأة بأن الجواب بسيط لدرجة لاتصدق. بعض الرجال أو غالبيتهم يشعرون بأنهم ضحيايا تحرر المرأة ونيلها حقوقها التي كانت كانت محرومة منها لعصور طويلة فقط لأنهم لايعرفون كيفية التعامل مع المرأة التي اكتسبت القوة والشخصية المتميزة بعد أن أخذت مكانتها الطبيعية في المجتمع.
وأضافت الدراسة بأن المرأة المتحررة في عصرنا هذا بدأت تتكلم وبصوت عال وتناقش وتتحدى بل وتتفوق في كثير من الأحيان على الرجل.
وأوضحت الدراسة بأن مايخيف الرجل في الحقيقة من تحرر المراة هو اعادة توزيع الأدوار الاجتماعية على أساس جديد. فالأدوار القديمة قد تغيرت كثيرا بالنسبة للمرأة، ومما هو لافت بأن المرأة استطاعت التلاؤم والتعامل بشكل مثير للاعجاب مع توزيع الأدوار على أساس ان لم يكن متساويا مائة بالمائة مع الرجل فانها شبه متساوية على الأقل. أما الرجل فهو يجد صعوبة في التلاؤم من حيث عدم استطاعة فهم الدور الحقيقي الحيوي للمرأة في المجتمع.
هم يشعرون بأنهم ضحايا لاعتقادهم بأن المرأة في عصر تحررها قد حرمت الرجل من بعض حقوقه. لكن هذا الاعتقاد خاطىء، حسب رأي الدراسة، لأنه عندما كان كل شيء بيد الرجل كانت المرأة قادرة على التلاؤم والتعامل مع التوزيع القديم للأدوار الاجتماعية.
استيعاب المرأة للتغيرات أسرعوشرحت الدراسة بأنه أمام هذا الوضع يمكن القول بأن المرأة أكثر قدرة على استيعاب المتغيرات على الرغم من حداثة هذه التغيرات.
وقالت الدراسة ان هناك سببا ربما يكون منطقيا حول استيعاب المرأة الأسرع للتغيرات الاجتماعية. فاذا قلنا بان عصر تحرر المرأة بدأ منذ بداية العقد السادس من القرن الماضي، فان مدة العصرنه بالنسبة لهن من حيث التحرر هي قصيرة، أي خمسين سنة.
أما الوضع بالنسبة للرجل فهو أعقد واستيعابه للتغيرات التي تشهدها المرأة من حيث تحررها وحصولها على حقوقها الطبيعية أصعب.
وأضافت الدراسة بأن تحرر المرأة بالنسبة للرجل هو بمثابة قطرة ماء ملونة في المحيط. فالزمن الغابر هو بمثابة المحيط الكبير الذي كان يعوم فيه الرجل بحرية دون أدنى اعتبار لوجود المرأة. المحيط كان أزرقا بالنسبة له وفجأة ظهرت قطرة ماء بلون آخر. هو يريد أن يفهم هل وجود قطرة الماء الملونة في المحيط شيء عادي أم غريب. المنطق يقول بأن هذ القطرة الملونة هي شيء طبيعي وعادي لأنها وبالرغم من تغير لونها فهي مازالت قطرة ماء وجزء من المحيط الضخم الذي لونه الرجل في مخيلته كما يشاء.
الفروق تتلاشى تدريجيا ان شاء الرجل أم أبىتساءلت الدراسة مستعينة بقطرة الماء الملونة بقولها لماذا لايعتبر الرجال بأن قطرة الماء الملونة في محيطهم ربما تكون رمزا للجمال وبوصلة تدلهم على شواطىء جديدة لم يكونوا على علم بها، أو ربما لم يلاحظوها عبر آلاف السنين؟
وقالت الدراسة أنه مع ظهور توجهات تحرر المرأة منذ ستينات القرن الماضي اعتقد كثير من الرجال بأن ذلك لن يطول كثيرا وما هي الا مجرد طفرة ستزول، كنقطة الماء الملونة التي اعتقد الرجال بأن المياه الزرقاء للمحيط ستغيرها وتصبغها باللون الذي تعودوا عليه.
وأوضحت الدراسة بأن الرجال بدأوا يدركون بأن عصر تحرر المرأة لم تكن مزحة أو مجرد هفوة لأنها مستمرة وستستمر وتتطور وتسير باتجاه مزيد من الجدية.\
الفروق الشاسعة بين الرجل والمرأة تتلاشى شيئا فشيئا ان شاء الرجل أم أبى لأنه عندما يتحول الحلم الى حقيقة يصبح من الصعب العودة الى الوراء.
العوامل المشتركةقالت الدراسة ان هناك عوامل مشتركة كثيرة بين الرجل والمرأة، لكن الرجل كان يتجاهلها أو يحاول التظاهر بأن هذه العوامل غير موجودة، وبأن الفرق الشاسع بين الذكر والأنثى يغيب هذه العوامل. لكن الحقيقة مختلفة تماما. هناك عوامل مشتركة:
فقديما كان يقال بأن المرأة هي التي تبكي بينما الرجل لا، لكن الوقائع تثبت بأن الرجل يبكي وربما يكون بكاؤه أقوى من بكاء المرأة بكثير.
كان يعتقد أيضا بأن المرأة هي المخلوق الحساس أما الرجل فهو ذلك المخلوق الخشن الذي لايرف له جفن أمام أي من المواقف، ولكن ثبت بأن هناك رجال أكثر حساسية من المرأة بكثير.
وأضافت الدراسة بأن التقاليد حول المرأة والرجل هي التي كانت تغيب العوامل المشتركة بين الجنسين، ولكن مع تطور المفاهيم ودخول بعض التقاليد السلبية سجل التاريخ الماضي، الذي لن يستطيع اعادة نفسه، بدأ يزيد ويساهم في ظهور كثير من القواسم المشتركة بين الرجل والمرأة.
واذا تابعنا تصرفات الرجال الذين يتقبلون تحرر المرأة فاننا سنشاهد بأن الفجوة العميقة التي كانت موجودة بين الجنسين بدأت تضيق أكثر فأكثر وبدأ رجال كثيرون يملكون الشجاعة على اظهار ماكان يخفونه في السابق لتجنب تشبيه أنفسهم بالنساء أو بالتصرفات النسائية.
وتابعت الدراسة تقول انه كان يقال دائما بأن المرأة هي من تحب أكثر لكن أيامنا هذه بدأت تظهر عواطف حب جياشة لدى الرجال أيضا.
ان نقطة الماء الملونة في المحيط بدأت تتسع دائرتها بنمو العوامل المشتركة بين الجنسين.
ترى هل للمقارنة مجال في هذا الموضوع؟؟
مارأيك عزيزي آدم ؟؟
هل يستحق الموضوع ان يطرح للنقاش العام ؟؟
و السؤال موجّه لكِ ايضا عزيزتي حواء.
.