اسكن بمدينة على ضفاف البحر
ولانى اعشق البحر اخذت مركبتى كما اعتدت كل مساء وقت الغروب لاسير بها
اسير هائمة لا اعرف الى اين ذاهبة فلم يكن يهمنى الشاطىء الذى سارسو علية
فكل ماكان يهمنى هو استمتاعى بكل لحظة اعيشها وانا اشاهد جمال البحر وجنونه
فتارة يكون هادىء وتارة يكون ثائر وتارة يكون معتدل
وكنت راضيا انا به وسعيدا بجنونه
الى ان جاء اليوم المشئوم فكان البحر يومها ثائرا وامواجة عاتية
فضربت الامواج مركبى واوقعنى فى وسط المياة
تلاطمنى الامواج الغاضبة وتلاحقنى بلا رحمة
احاول ان اصارعها ولكنها اخذتنى
غرة فوق المياة عائما حائرا ليس لى طريقا سوى الموت
وغرة تحت المياة لا ارى غير قبرا جديدا ولكنه فى اعماق البحر
وذهب مركبى بعيدا وتركنى وعيناى تتابعة فى حزن
وانا اناجيه:
لا تبتعد عنى يامركبى فليس لى غيرك فانت طوق نجاتى الذى ظللت ابحث عنة عمرى باكملة
فانا اثق فى حنانك مع كل موجة
والحزن الدفين يترقب نجاتى ليعبر بى الى شاطىء الامان
فكان مركبى هو الحب
والامواج هى غيرتى
فليس لى غيرك بعد الله ادعوة وارجوة بان ينقذنى من الغرق
فهل ستساعدنى لتحيينى؟