الخوف يسيطر على ساكني ميدان التحرير.. شهادات حيّة من السكان,,,,

الخوف يسيطر على ساكني ميدان التحرير

ذلك الميدان الحيوي الذي تتجمع فيه كل أطياف المجتمع المصري من شركات ورجال أعمال وأطباء ومحامين ومصالح حكومية ومتاجر راقية,‏و سكان مقيمين.

حيث يسكن بعضهم في وحدات يصل ثمنها للملايين وآخرون يسكنون في غرف علي أسطح البنايات وأيضا في البدرومات‏,‏ أصبح الرعب يعشش في النفوس والهلع يسيطر علي النفوس والكثيرون يدعون الله أن يفك الأزمة وتهدأ الأمور حتي تعود الحياة الي سيرتها الأولي وتلتقط الأسر المقيمة هناك أنفاسها وتجد احتياجاتها من الغذاء والدواء‏.‏
في يوم الأربعاء الأسود‏,‏ عاش سكان ميدان التحرير في مرمي الضرب والتدمير‏,‏ تراشق ممتد بالحجارة طوال النهار والليل‏,‏ كرات النار تلقي من أسطح البيوت التي يسكنها الآمنون وبينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضي‏,‏ بلطجية يطرقون أبواب الشقق يطالبون من سكانها الرحيل أو يطلبون منهم الأموال والغذاء‏,‏ يوم حزين ودام عاشه سكان هذه البنايات والذين كانوا يحسدون من الآخرين لتمركزهم في هذا الموقع المهم‏,‏ الطرق علي الأبواب تواصل من حملة المطاوي والسنج والأسلحة البيضاء علي أبواب الشقق يطالبون السكان بالخروج والا تعرضوا للقتل والسكان في هلع هل يفتحون الأبواب أم يتوارون خلف الجدران خوفا من المجهول لو قاموا بفتح الأبواب أطفال يبكون بحرقة وهم يرون ألسنة النار والحجارة تتساقط في كل مكان‏.‏

‏{‏ الحكايات الدامية كثيرة في الميدان الراقي الذي تحول فجأة وبدون مقدمات الي كابوس لا ينتهي‏,‏ أحد سكان البنايات المطلة علي الميدان راح يستنجد بشقيقه وأرقام النجدة واغاثة القوات المسلحة منذ الخامسة مساء بعد أن توالى الطرق علي أبواب شقته‏,‏ فهناك من يطالبه وأسرته بالخروج فورا من الشقة وإلا تعرض للعقاب‏,‏ نداءات إغاثة خرجت من أفراد الأسرة لكل الجهات لانقاذهم من البلطجية والرد يأتي بعد التعرف علي العنوان سوف نتحرك لكم فورا وحتي الفجر لم يكن أحد قد تحرك أو قدم المساعدة لهذه الأسرة البائسة‏,.

في ممر يقع بين عمارتين حيث باعة الجلود والأحذية والملابس والحلوى جلس العاملون في هذه المحال بعد أن أغلقوها يندبون حظهم‏,‏ مصطفي العامل في أحد المحال قال‏:‏ هذا وقف حال لم نره من قبل نحن نتقاضى رواتبنا باليومية والآن لا بيع ولا شراء واليومية التي اتقاضاها‏30‏ جنيها في اليوم لم تعد موجودة وأيضا البقشيش الذي كنت اتقاضاه من الزبائن تبخر وعندي طفلان وزوجتي‏..‏ فمن أين نصرف والي من نلجأ هذه مأساة واذا استمرت لأسبوع آخر فسوف نجوع خاصة أن السلع الغذائية تتصاعد أسعارها والخبز أصبحنا نجد مشقة في الحصول عليه‏,.

ويلتقط الحديث عم زين بواب إحدي هذه العمارات والذي يقطن هو وأفراد أسرته السبعة في غرفتين علي سطح العمارة‏,‏ فيقول‏:‏ الكثيرون من أصدقائي البوابين كانوا يحسدونني على كوني بوابا في هذه العمارة والتي يسكنها رجال أعمال وأطباء ومحامون وأسر ميسرة الحال‏,‏ السكان لم يكونوا يبخلون علينا وكانت الأمور تسير‏,‏ أنا هنا منذ‏23‏ عاما منذ أن جئت من سوهاج بحثا عن لقمة العيش‏,‏ نحن هنا نعيش تحت خط النار والحجارة‏,‏ أجلس خلف باب العمارة مترقبا وأسمع الأصوات والهتافات‏,‏ أغلقت الباب وعند الطرق عليه أسأل عمن بالخارج فإذا كان من سكان العمارة أقوم بسرعة بالفتح له وإغلاق باب العمارة‏,‏ وهناك شباب وأفراد من سكان العمارة وحتي أطفال منهم من يمسك بعصا أو سكين ويقضون يومهم في ترقب خوفا من المجهول ونحن نتناوب الورديات حتي لا نفاجأ بمن يدخل منهم ليقتل أو يسرق أو يطلب إتاوة‏.‏

‏{‏ بسنت سيدة من سيدات المجتمع الراقي تعمل في أحد البنوك الاستثمارية بوسط البلد ومقيمة في شارع متفرع من ميدان التحرير‏,‏ تطرح تساؤلا عن الحكمة من تعرض رجال الأمن بشكل وحشي لهؤلاء الشباب والذي كان هادئا ومنظما منذ بداية حركتهم في‏25‏ يناير الماضي‏,‏ وتتساءل لماذا تم الاصرار علي فضهم بوحشية ثم اللجوء الي البلطجية يوم الأربعاء لقذف هؤلاء الشباب بالحجارة وكرات النار لماذا لم يتركوهم في الميدان ليعبروا عن آرائهم بشكل هادئ ومنظم ودون تعطيل للمرور ولمصالح الناس مع أن هناك تجارب مماثلة تمت أمام مجلس الشعب ونقابة الصحفيين ترك فيها المحتجون ليعبروا عن آرائهم لماذا لجأنا الي العنف لتتصاعد الأمور بهذا الشكل الدامي وكأننا في حرب‏.‏

‏{‏ أستاذة جامعية مقيمة في شقة بالميدان عندما اتصلنا بها تليفونيا كانت تبكي بحرقة وتقول حرام ما يحدث الآن‏..‏ الأمور تهدأ لتشتعل مرة أخرى,‏ وحظي أوقعني في السكن في عمارة مقابلة للمتحف أنا هنا تحت الاقامة الجبرية في شقتي لا أستطيع أن أدخل أو أخرج من العمارة لأقضي حوائجي خوفا من البلطجية والحجارة التي تتساقط‏..‏ نحن هنا نموت ولا أحد يحس بنا أو ينجدنا لقد فرحنا بنزول الجيش ولكن العنف والبلطجة ماتزال تعشش في أرجاء ميدان التحرير‏.‏

‏{‏ اللواء فادي الحبشي المحامي وعضو مجلس الشعب‏,‏ حيث مكتبه بالميدان يقول‏:‏ إن الأحداث جعلتنا في ذعر أنا والسكان والموجودون بالعمارات هناك من صعد الي سطح هذه العمارات وكلها شركات ومكاتب وألقي مولوتوف معظم هذه العمارات قديمة وكلها أخشاب‏,‏ لا أحد يتعامل معنا يأتي والأمور متوقفة وهناك غوغاء والأمور مزعجة ولا أعرف ما الذي يحدث‏.‏

ولازال الخوف مستمرا!!!!

في امان الله

ميرسي الك على المجهود الرائع

مشكورة على نقل الخبر

دمتِ بأمان الله

مميزة دائماً

تقبلي مروري

يسلموا عالمرور العطر

في امان الله

» نصب تذكاري لشهداء ثورة شباب مصر في قلب ميدان التحرير,,,
» انباء مصرية :وائل غنيم في ميدان التحرير بعد الإفراج عنه
» احتفالية بالنصر في ميدان التحرير اليوم وصلاة يؤمها القرضاوي