صحيفة القبس الكويتية اليوم :«الثورة» تغيّر احتفال المصريين بــ «عيد الحب»

«الثورة» تغيّر احتفال المصريين بــ «عيد الحب»

اختلفت مظاهر احتفال المصريين بعيد الحب هذا العام اختلافا جذريا، حيث ظهر جليا الاهتمام بالاحداث التي تمر بها مصر خلال الفترة الحالية، التي طغت بشكل كبير على الاحتفالات عكس السنوات السابقة.
وكان المصريون خلال السنوات الماضية لهم طقوس خاصة في الاحتفال بهذا العيد، لكن هذا العام اختلف الاحتفال بسبب تزامنهما مع الاحداث التي تشهدها مصر.
ولعل الأحداث التي شهدتها مصر منذ يوم 25 يناير 2011 وحتى الان بخروج المصريين معبرين عن رغبتهم الشديدة في التغيير السياسي والاجتماعي في مصر، التي أفضت الى تنحي الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك عن الحكم وحدوث تغييرات كبيرة في المشهد السياسي المصري هي ما ادت الى حالة عدم الاكتراث بالاحتفال بعيد الحب هذا العام.
وعلى غير العادة، لم تنتشر مظاهر الاحتفال من خلال التهافت على محلات بيع الهدايا، كما ان مصر لم تكتس. هذا العام باللون الاحمر المعبر عن الحب.
ويظهر هنا بعض التساؤلات التي تطرح نفسها على الساحة الاجتماعية المصرية: فهل اختلف شعور المصريين بعد تنحي مبارك وتحقيق مطالب الشعب؟
وهل اختفاء مظاهر الاحتفال بعيد الحب جاء بسبب الفرحة الزائدة بالتغيير، ام بسبب وجود حدث اقوي على الساحة غطى على مشاعرهم الشخصية؟
وهل حالة الترقب الحذر الموجودة لدى المصريين هي ما جعلتهم لا يهتمون بالاحتفال؟

الاحتفال بالحرية

القبس قامت برصد الشارع المصري والتقت بعض المواطنين:
أحمد عبدالسلام (19 عاما» طالب بالفرقة الرابعة كلية التجارة جامعة عين شمس قال ان الاحتفال بعيد الحب هذا العام مختلف تمام الاختلاف، ويرجع ذلك الى الاحداث التي تشهدها مصر من تغيير للسلطة الحاكمة والقضاء على الفساد الضارب في جذور المجتمع.
وقال: «لقد نسينا الاحتفال بعيد الحب هذا العام، لاننا نحتفل بالحرية التي تشهدها مصر حاليا، فالحدث الذي نعيشه الآن غطى على أي احتفالات بأي مناسبات اخرى».
ووافقه الرأي محسن سمير (محاسب)، مؤكدا ان ما تمر به مصر الآن هو حدث خاص وثورة حقيقية لم تشهدها من قبل، لانها حدثت على ايدي ابنائها وليست نتيجة اسباب اخرى، مضيفا ان الفرحة بالتغيير في مصر يجب الا تضاهيها فرحة اخرى، وان سعادة المصريين بما حدث قد وصلت الى مرحلة عدم الاهتمام بأي شيء آخر.
بينما قالت بسمة حسين (20 عاما، طالبة بأكاديمية المدينة) ان فرحة المصريين بالحرية لا توصف، لكن هذا لا يمنع الاحتفال بعيد الحب الذي يعد مناسبة خاصة للغاية، حيث يمثل يوما للتعبير عن حب الناس لغيرهم.
واضافت بسمة: على الرغم من قلة مظاهر الاحتفال بعيد الحب هذا العام، لكن هناك الكثيرين الذين لم يضيعوا هذا اليوم فانا واصدقائي قد اجتمعنا وقررنا ان نذهب الى احدى «الكافتيريات» لنحتفل معا بهذه المناسبة.
وقالت بثينة عبدالرحمن (طالبة بجامعة السادس من اكتوبر) ان الاحتفال بعيد الحب كل عام له مذاق مختلف، لانه تعبير عن شعور الناس في وقت غاب فيه الحب عنا، وبالتالي ننتظر هذا اليوم كل عام لنتذكر الحب، لكن هذا العام الموضوع مختلف بسبب الاحداث الجارية والتغيرات التي حدثت بعد ثورة الشباب والتي ادت الى وضع جديد لم نشهده منذ مولدنا ولم نكن نتوقعه بأي حال من الاحوال.
اما محمود عبدالعال «صاحب محل هدايا بمنطقة الجيزة»، فأكد ان الاقبال هذا العام على الهدايا اقل من الاعوام السابقة، حيث هناك حالة من الركود لم تكن موجودة في الاعوام السابقة، لكن على الرغم من هذا، فهناك بعض الشباب الذين يأتون ليشتروا الهدايا لهذه المناسبة.

في أمان الله !!!

المصدر: القبس الكويتية في عددها الصادر اليوم الاربعاء 16/2/2011

ميرسي الك على نقل الخبر جاكلينووو

دمتِ بأمان الله وحفظه

تقبلي مروري

بتشكرك على مرورك الكريم طيرو

في امان الله

» صحيفة القبس الكويتيه تواصل نشر تفاصيل آخر 48 ساعة في القصر.. وأول يوم لمبارك كرئيس سابق وعلاء يتهم جمال بأنه السبب فيما حصل!!!
» «عبد المأمور» و«اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفهوش» ؟! الثورة تغيّر أمثالا.. وتبتدع أخرى
» قائمة بأسماء اعضاء لجنة تعديل الدستور كما وردت في صحيفة الشرق الاوسط اليوم الاربعاء..