الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: § من هو طفل الثلاث سنوات و كيف تعاملينه ؟؟؟ § 28/02/11, 02:34 pm
§ من هو طفل الثلاث سنوات و كيف تعاملينه ؟؟؟ §
- يقول الأخصائيون
ابن الثلاث سنوات هو كائن صغير لطيف بوجه عام، وقد بدأ يبتعد شيئاً فشيئاً عن صورة الطفل الغضوب المعارض لكل شيء، وأصبح مختلفاً كلياً عما كان عليه في السنة الماضية، لقد بدأ يتعلم الصبر، وأصبح أقل إستبداداً، لكنّه لا يزال كالسابق لا يطيق الحرمان والكبت.
- النمو الجسدي:
كمعدل وسطي يبلغ طوله 90-96 سم ويزن 13-16 كلغ، لقد اكتسب قدرة جيِّدة على التوازن، إنّه قادر على الوقوف على رجل واحدة، واللعب بالكرة، والسير إلى الأمام، أو إلى الخلف في خط مستقيم، وهو يحب التزحلق والقفز على إيقاعات رتيبة، وأصبح أكثر تحكماً بيديه لإستخدام القلم.
- شخصيته وطبعه:
إنّه في عفوية وتلقائية في إظهار عواطفه، لكنّه يرغب في أن يُفرح أبويه ويرضيهما من خلال تقديم المساعدة في أي عمل. لقد بدأ يكتشف متعة الكلام، وقدرة الكلمات، لذلك ترونه يحب الألغاز، ولا يتردد في الضحك، وهو يلعب جيِّداً، وبالرغم من أنّه بات يعي الفروق بين الجنسين ويهتم بها، ألا أنّه يلعب مع الجنسين دون تمييز، يطرح أسئلة عن الأطفال الرضع، ويبدو غيوراً من أخته أو أخيه في هذه السن، وبما ان إهتمامه لا يزال مركزاً قوة على ذاته، فإنّه يتضايق إذا لم يوافقه الآخرون الرأي، ويتألم إذا وجد نفسه غير مفهوم من قبلهم، يخاف من الظلام، ويعتريه خوف مفاجئ من بعض الأشخاص غير المألوفين، أشخاص من عرق مختلف أو طاعنين في السن، ومن الوجوه المقنّعة أو المتنكّرة في التلفزيون، ومن أشخاص قيل انّهم خطرون.
- حياته اليومية:
تتحسّن شهيته للطعام وتصبح أكثر إنتظاماً، وجباته المفضّلة هي غالباً فطور الصباح، والعصرونية، لأنّها بسيطة وسريعة تأخذ منه وقتاً أقل مما تتطلبه الوجبتان الرئيستان، وغالباً ما تحتوي على مواد سكرية. يحدث أن يرفض الطفل الطعام رغبة منه في جذب الإنتباه، لكنه غالباً ما يفضل أن يأكل وحده، وأن يستخدم أدواته الخاصة به في الطعام.
معظم الأطفال في هذه السن يتوقفون عن الإستيقاظ ليلاً، ويستمرون في أخذ قيلولة بعد الظهر. فإذا أفاق أحدهم نراه يلعب في سريره بهدوء ريثما يأتي إليه أحد من الأهل، أو أنّه يستأنف النوم من تلقاء نفسه، لكن عدداً غير قليل من الأطفال يبكي وينادي أو يغادر السرير.
أكثر الأطفال في سن الثلاث سنوات "نظيف (أي تخلص من الحفاظ) في النهار، لكن قليلاً منهم يكون نظيفاً في الليل، غير أن حوادث التبول في الفراش ليلاً تصبح نادرة ما أن تستقر عادة النظافة لدى الطفل، انّه يحب الحمام واللعب في الماء، ويكره مغادرته.
وهو ما زال يمص إبهامه أو المصاصة بكثرة، ولا يفارق لعبته المفضّلة. من الناحية الصحية هو معرض كثيراً للزكام عندما يبدأ حياته الإجتماعية والإختلاط بالأطفال الآخرين لا سيما الأطفال الذين ذهبوا إلى رياض الأطفال ولم يكتسبوا مناعة ضد هذا المرض في مثل هذه السن. أمّا إلتهابات الأذن فإنها تصبح قليلة ومتباعدة.
ومع نمو قدرات الطفل تبرز تدريجياً بعض المشاكل والصعوبات التي تختلف بين طفل وآخر، ومنها ما هو بسيط وعابر، ومنها ما هو مقعد.. اضطراب النوم أو الشهية، العصبية والبكاء المستمر، اللعب بدون انتباه، مص الأصابع أو التبول التبرز.. كلها ظواهر طبيعية مشتركة بين الأطفال، إلا أن طريقة التفاعل معها تختلف بين طفل وآخر، كل حسب شخصيته وبيئته، لذا، فإن ما يجب التركيز عليه ليس تصرفات الطفل، بل طريقة تفاعل الأهل وتعاملهم مع هذا التصرف!
الإستقلالية والمسؤولية
مع تطور قدرات الطفل، من حركة وتنقل وقفز، تزيد رغبته في الشعور بالإستقلالية بعدما كان سجين حضن أمه وسريره، فهو يريد أن يأكل، ويلبس، ويصعد الدرج، ويلعب بمفرده..
وفي مقابل هذه الإستقلالية يحب مساعدته على البدء بتحمل المسؤولية تدريجياً، لذا، على الأم أن تدع طفلها يبدي رغبته في الإستقلالية، وأن تسمح له بالمشاركة في إتخاذ قراراته، ولكن بشرط تحمل مسؤولية ونتيجة أفعاله.
حرية الحركة
مع الأخذ بعين الإعتبار بعض الحركات والتصرفات التي قد تسبب لطفلك أخطاراً جسدية، دعيه يعيش عمره، يلعب، ويقفز، ويخطىء.. وإنطلاقاً من أخطائه دعيه يشعر بما يجب فعله.
أما في حال اصراره على التحرك في الإتجاه الخاطىء، وإصراره على الرفض المتواصل، الذي ينمو عادة بين السنتين والنصف والثلاث سنوات من العمر، حاولي ان تضعي الحدود التي يجب أن يتحرك خلالها على أن تكون مرنة ومتسامحة.
ومن طرائق التربية والتعامل التي تبني نظريتها على أساس علمي ومدروس آخذة بعين الإعتبار متغيرات وتطورات المجتمع:
المكافأة أو الثواب:
وهي من الوسائل والطرائق المتبعة في عالم التربية الحديثة، فهي تنمي روح الطموح والمسؤولية عند صغيرك، وتمهد طريقه للتدرب على ما هو جيد، على ألا تصبح "المكافأة" شرطاً يفترضه طفلك مقدمة لأي عمل يقوم به.
القصاص أو العقاب:
لابدّ من الإشارة الى أن سلطة الحب أقوى من سلطة القوة، خصوصاً بالنسبة للأطفال، وبما ان وجود السلطة قاعدة مقبولة ومعترف بها، لذا، يجب إجادة استخدامها في الوقت المناسب، فالطفل الذي لا يعرف حدوداً ولا ينفع معه الحوار أو النقاش وحتى المكافأة، يجب أن يدرك أن تكرار رفضه والأصرار على خطته قد يسبب له رفضاً مماثلاً، وقد يتخذ اشكالاً مختلفة: كالقصاص، والتوبيخ، والتهديد..
ولابد من الإشارة إلى أنه لا يجب أن يصبح القصاص هو القاعدة، كي لا يفقد فعاليته، أو يولد عند الطفل نوعاً من الخوف الداخلي الذي قد يسبب له عقداً تنعكس على طبعه ومزاجه، لذا، على الأهل عدم اللجوء إلى القصاص غير المباشر.
المديح والتشجيع:
يمكن للإنتقاد أن يكون الحل الأوسط بين المديح والتشجيع، لأنه يدرب الطفل على الإستمرار في تنمية قدراته وتوسيع معرفته، فعلى سبيل المثال: عندما ينجز الطفل أمر ما، أو يبدي تقدماً في قدراته، فمن الأفضل أن نمدح هذا الإنجاز بحد ذاته، كي يشعر الطفل بأنه "نجح" في عمل معين، بيد أن المديح والإنتقاد المستمرين يولدان عند الطفل نوعاً من الضياع، وقد يتحولان مع الوقت إلى كلمات عابرة لا أثر لها.
الحوار والتعلم والشرح:
طفلك لا يفهم لماذا يجب غسل يديه، أو التبرز في الحمام، أو عدم كسر الصحن.. وبالرغم من أن وعي الطفل محدود قبل الثلاث سنوات، لذا، فإن الحوار وشرح بعض القواعد والحدود هو الطريقة المثلى، بالإضافة إلى طول البال والسيطرة على الأعصاب، خصوصاً أن الأطفال يتمتعون بقدرة هائلة على التعلم، بالإضافة إلى رغبتهم الجامحة في الإقتداء والتماهي مع من هم أكبر سناً، خصوصاً الأهل، لذا، يجب على الأهل الإستفادة من تلك الرغبة.
القدوة والمثل الأعلى:
ومن أحرى بالأم أولاً والأب ثانياً بأن يكونا القدوة والمثل لطفلهما، فشخصية الأم وعلاقتها بطفلها وبزوجها وببقية افراد الأسرة، تترك انطباعاً كبيراً لدى الطفل، وبعد سنوات، يصبح للأب أثر بالغ في حياة الطفل، لا سيما الذكر، لذا، يجب ألا يقتصر دوره على قبلة الصباح والمساء، أو تمضية بضع ساعات معه في عطلة نهاية الأسبوع، بل يجب أن يكوّن علاقة وطيدة مع طفله، ويساهم مع الأم في تحمل مسؤولية تربيته.