الوطن السورية:اعتقال عدد كبير من السوريين في ليبيا بتهمة التحريض على الثورة
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
mäläk sÿ ادارية نشيطة
الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: الوطن السورية:اعتقال عدد كبير من السوريين في ليبيا بتهمة التحريض على الثورة 04/03/11, 03:45 pm
أجهزة أمن النظام تعتقل عدداً كبيراً من السوريين والقذافي يجدد إصراره على «القتال حتى آخر رجل»
تجاه ما اعتبره «مؤامرة للسيطرة على النفط الليبي والأرض الليبية»، نافيا أن يكون لديه منصب كي يستقيل منه، كما نفى خروج تظاهرات سلمية ضده في أنحاء ليبيا أو وجود معتقلين سياسيين.
مواقف القذافي ترافقت مع معلومات حصلت عليها «الوطن» تفيد بأن عدداً كبيراً من السوريين جرى اعتقالهم من قبل أجهزة الأمن الليبية التابعة للزعيم معمر القذافي، بتهم «التحريض على الثورة» وذلك مع مواطنين من جنسيات أخرى أبرزها التونسية والمصرية.
وكانت مصادر إعلامية وشهود عيان مرابطون على الحدود التونسية الليبية في منطقة رأس أجدير اتصلت بـ«الوطن» مشيرة إلى تكاثر عملية «التوقيف»، وآخرها لمواطن سوري اسمه شحادة محمود كان يعمل نجاراً في طرابلس منذ عدة أيام.
وقالت المصادر: إن أجهزة أمن القذافي أو ما يعرف بـ«اللجان الثورية» داهمت منزل محمود منذ عدة أيام، واعتقلته فغابت أخباره منذ ذلك الوقت. بدورها قالت مصادر سورية واسعة الاطلاع لـ«الوطن»: إن عدداً غير معروف من السوريين تم اعتقالهم بالطريقة ذاتها، وإنه حتى «اللحظة يستحيل معرفة شيء عن مصيرهم بسبب الفوضى في ليبيا على كل المستويات».
وبينما رفضت المصادر التحدث عن قتلى، أشارت مصادر إعلامية متفرقة إلى 3 قتلى على الأقل حتى اللحظة في أحداث ليبيا، وقالت: إن هذه الفوضى تعوق كل أنواع الأعمال بسبب ضرورات الاتصال مع الجانب الليبي للتنسيق، وخصوصاً ما يتعلق بنقل المواطنين السوريين العالقين في ليبيا الذين قدر عددهم الإجمالي قبل الاضطرابات بـ45 ألفاً.
وتمكنت الحكومة منذ أسبوعين تقريباً من نقل ما يزيد على 7000 مواطن سوري مستعينة بالسفن السورية والطائرات، ولكن دون أن يعني هذا أن العملية اكتملت. وأبدت المصادر تفهمها لمستوى «الغيظ» لدى بعض السوريين العالقين في ليبيا ولاسيما في المطارات الرئيسية، إلا أنها نوهت بحجم عملية النقل التي تجري والصعوبات المرافقة لها، وأبرزها ما يحصل «من إعاقة من الجانب الليبي أحياناً لأسباب لا تكون مفهومة وفنية بحتة»!وأوضحت أن السفارة السورية تقوم بعمل أقصى طاقاتها لتدارك أي خلل.
في الأثناء حذر القذافي، في كلمة أمس أمام احتفال أقيم بقاعة مغلقة بالعاصمة طرابلس بمناسبة الذكرى الـ34 لإعلان قيام ما يسمى «سلطة الشعب» عام 1977، من إراقة الكثير من الدماء إذا حدث تدخل أميركي أو من جانب قوى أجنبية، مضيفاً إن الليبيين لن يقبلوا أن يكونوا عبيداً وسيخوضون حرباً دامية سيموت فيها آلاف مؤلفة من الليبيين إذا دخلت الولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي البلاد.
إلا أن العقيد أبدى في الوقت نفسه استعداده لمناقشة تغييرات دستورية وقانونية لكن دون أعمال عنف، وعزا ما يحدث في ليبيا إلى ما وصفها بـ«خلايا نائمة من تنظيم القاعدة» تسللت إلى الأراضي الليبية وهاجمت الكتائب الأمنية وسيطرت على بعض المدن، لكنه بنفس الوقت أعرب عن استعداده للحوار مع أي شخص من القاعدة، مستدركا «لكن القاعدة لا تناقش ولا مطالب لها».
وجاء كلام القذافي بالترافق مع اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة البريقة شرقي ليبيا بين الكتائب الأمنية التابعة للعقيد القذافي والثوار، بدأت منذ ساعات الصباح الباكر أمس وتراجعت حدتها ظهراً مع استعادة الثوار للسيطرة على المدينة، في حين نفت الحكومة الليبية لوكالة «رويترز» أن يكون الثوار قد شنوا هجمات مضادة.
وفي أجدابيا ذكرت تقارير إعلامية أن طائرات جوية قصفت مواقع عدة في المدينة وشمالها وغربها، دون أن تحدد ماهية الأهداف التي قصفت، مشيرة إلى أن أهالي المدينة يتوقعون هجوماً برياً من قبل الكتائب الأمنية.
جاء ذلك وسط أنباء عن حركة مكثفة للطيران المدني بمدينة سبها، وسط شائعات قوية مفادها أن هذه الطائرات تحمل عشرات الألوف ممن يسمون القوات «المرتزقة» التي يستعين بها القذافي لمواجهة الثوار.
في المقابل أكد القادة العسكريون للثوار في شرق ليبيا أنهم يسعون لخلق جسم موحد للجيش الذي يتوافد عليه آلاف المتطوعين، وأشاروا إلى أن لديهم خطة للزحف على العاصمة عبر الصحراء، موضحين أنهم سيتجنبون الزحف نحو سرت التي لا تزال في قبضة القذافي، وأنهم سيشقون طريقهم إلى طرابلس مباشرة.
في الغضون أعلن المتحدث باسم الرابطة الليبية لحقوق الإنسان في باريس علي زيدان عن سقوط ستة آلاف قتيل منذ بدء الانتفاضة الشعبية في ليبيا، في وقت كشف مكتب مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو، أنه سيعلن اليوم أسماء الأشخاص الذي يمكن أن يكونوا موضع تحقيق بشأن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ليبيا.
إلى ذلك وعلى مقربة من السواحل الليبية، واصلت القوات الأميركية زيادة عديدها حيث عبرت يوم أمس سفينتان برمائيتان قناة السويس متوجهتان إلى مياه المتوسط ضمن التحضيرات الأميركية «لكل الخيارات» بما فيها استخدام القوة. إلا أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، قالت أمس إن الولايات المتحدة «لا تزال بعيدة عن (اتخاذ) قرار» بشأن إقامة منطقة حظر جوي في ليبيا، داعية إلى توخي الحذر.
الله يستر
المصدر: صحيفة الوطن السورية في عدد اليوم الجمعة 4/3/2011