سورية قلقة مما يجري في ليبيا ومجلس الجامعة يؤجل قمة بغداد

سورية قلقة مما يجري في ليبيا ومجلس الجامعة يؤجل قمة بغداد

أعرب سفير سورية في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية يوسف أحمد عن قلق سورية إزاء ما يجري في ليبيا مشدداً على أهمية رفض التدخل الأجنبي الذي لا يخدم مصلحة الشعب الليبي وإنما لتحريك مصالحهم وأجنداتهم الخاصة وأولها النفط.

وقال أحمد في كلمة قصيرة أمام الجلسة الافتتاحية للدورة 135 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري أمس: «أتمنى نحن المسؤولين بالجامعة العربية أن نحذو حذو شعب مصر وتونس وليبيا وهم يكسرون القيود التي كبلتهم، وأن نكسر نحن أيضاً القيود التي وضعناها حول الموقف العربي ونحن نتناقش من أجل اتخاذ موقف من التداعيات التي تواجه المنطقة». وأضاف: «نتمنى أن يكون أداؤنا في المستقبل برهان أعلى جدارتنا لجلوسنا مدافعين وممثلين لشعبنا العربي وأمتنا العربية».

ولوح وزراء الخارجية العرب في قرار اعتمدوه أمس بـ«فرض حظر جوي على ليبيا بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي». ونص القرار الذي تلا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى فقرات منه في المؤتمر الصحفي الختامي للاجتماع، على أن «الدول العربية لن تقف مكتوفة الأيدي بما في ذلك فرض الحظر الجوي (على ليبيا) بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي». وأكد «وقف مشاركة وفود ليبيا في اجتماعات مجلس الجامعة إلى حين استجابة السلطات الليبية للمطالبات» الواردة في القرار «بما يضمن تحقيق أمن الشعب الليبي».

كما أكد الوزراء العرب في قرارهم «الرفض الكامل لكافة أشكال التدخل الأجنبي في ليبيا وتأكيد الالتزام الكامل بالمحافظة على الوحدة الوطنية للشعب الليبي وعلى سيادته ووحدة وسلامة أراضيه».

كذلك اتخذ المجلس مجموعة قرارات مهمة تتعلق بدعم القضية الفلسطينية، وأخرى تحمل إسرائيل المسؤولية كاملة عن تعثر عملية السلام. وأكد المجلس أن السلام الشامل والعادل هو الخيار الإستراتيجي، وأن عملية السلام شاملة لا يمكن تجزئتها، ولا يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967.

وحمل القرار إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تعثر عملية السلام التي تم إطلاقها في مطلع أيلول الماضي؛ بسبب تعنتها وإصرارها على الاستمرار في الاستيطان كبديل عن السلام، على الرغم من الإجماع الدولي على عدم قانونية وشرعية المستوطنات. كما رفض المجلس فكرة يهودية إسرائيل.

من ناحية أخرى، وبخصوص القمة العربية المقررة في العراق نهاية الشهر الجاري، قرر المجلس تأجيل القمة وذلك على خلفية الثورات الشعبية التي تعم عدداً من البلدان العربية وأسفرت حتى الآن عن تنحية الرئيس المصري محمد حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي.

وأوضح مصدر دبلوماسي عربي رفيع حضر الاجتماع: «اتفق وزراء الخارجية العرب على تأجيل القمة إلى موعد أقصاه 15 أيار المقبل، نظراً للظروف الداخلية الراهنة في البلاد العربية».

وما شهده اجتماع الوزراء العرب كان إعلان موسى، كما كان متوقعا، خلال الجلسة الافتتاحية عن أن هذا الاجتماع هو الأخير له أميناً عاماً للجامعة، في حين جدد عدد من الوزراء العرب دعواتهم لإعادة النظر في آليات العمل العربي المشترك وضرورة تطويره بما يتناسب مع التطورات التي تشهدها البلدان العربية وما تتطلبه من «فكر جديد يتناسب مع مسيرة النهضة».

ولدى مناقشة الأمور المالية للجامعة، احتدت المناقشات بين الوزراء ورؤساء الوفود من ناحية، ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط من ناحية أخرى، وقد اعترض مندوب سورية على طلب الموظفين المصريين في الجامعة الحصول على زيادة في الرواتب ضمن بند بدل اغتراب كباقي الموظفين العرب وانضم له في الاحتجاج بعض الوزراء رافضين ذلك لأن الموظف المصري ليس مغترباً بل يعمل في بلاده. وكان أبو الغيط تعرض أيضاً لهتافات تنديد من متظاهرين مصريين أثناء دخوله مبنى الجامعة جراء تجاهل وزارته للمواطنين المصريين العالقين في ليبيا من قبيل: «أبو الغيط يا جبان يا عميل الأميركان» و«ارحل» و«أين أولادنا في ليبيا؟».

الوطن السورية اليوم الجمعة 4/3/2011

يسسسلمو هالآيدين
دمت بكل الود والاحترام
يحميك ربي
تمينياتي لك
بالتوفيق

» ليبيا: سقوط 208 قتلى في بنغازي.. وشهود يتحدثون عن مذبحة. الدول الغربية مستعدة لإجلاء رعاياها وواشنطن «قلقة جدا»
» السد يؤجل تتويج لخويا.. ويشعل الصدارة
» الجيش الأميركي ينزل علمه في بغداد