§ قصور الغدة الدرقية .. ودور التغذية في علاجها.. ملف كامل §
كاتب الموضوع
رسالة
mäläk sÿ ادارية نشيطة
الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: § قصور الغدة الدرقية .. ودور التغذية في علاجها.. ملف كامل § 10/03/11, 10:19 am
§ قصور الغدة الدرقية .. ودور التغذية في علاجها §
يعرف قصور الغدة الدرقية بالكسل في نشاط إفراز الغدة الدرقية مما يؤدي إلى بطء في وظائف أعضاء الجسم، فوظيفة الغدة الدرقية هي المساهمة في السيطرة على وظائف الجسم الحيوية وفي تنظيم عمليات الإستقلاب في الخلايا، وفي سرعة حصول هذه العمليات الإستقلابية (أي سرعة آلية حرق الطعام) خصوصا في أنسجة الكبد والقلب والكلى والعضلات.
وقد يكون قصور الغدة الدرقية أو كسلها بسيطا إذ لا يعاني الشخص من أية عوارض، وقد يبقى كسل الغدة طويلا من دون تشخيص، وقد يكون شديدا مع المعاناة من عوارض مختلفة. وتعتبرفحوصات الدم المخبرية الوسيلة الرئيسية للتأكد من التشخيص الطبي.
وتتعدد عوارض قصور الغدة الدرقية باختلاف الأعضاء المتأثرة بمستوى نشاط وإفراز هرمون الغدة الدرقية، ومن هذه العوارض: التعب الشديد
الشعور بالكسل وقلة الحيل
تساقط الشعر وتكسر الأظافر
جفاف الجلد وتنميل الأطراف
زيادة الوزن على الرغم من قلة الشهية للطعام وتناول كميات قليلة أو معتدلة من الطعام
الإحساس بالبرودة وعدم تحمل البرد
بطء في ضربات القلب وهبوط في درجة حرارة الجسم
الشعور بالكآبة أو الخمول
التشنجات العضلية المؤلمة
الإمساك
بطء في التفكير
النسيان أو ضعف الذاكرة
البحة في الصوت
إضطرابات في الدورة الشهرية لدى الفتيات والنساء
والتورم في مقدمة العنق لدى البعض.
المراحل العمرية المعرضة لقصور الغدة الدرقية
ومن الممكن الإصابة بمرض قصور الغدة الدرقية في أي سن أو مرحلة عمرية، ولكن هنالك بعض الفئات أو المراحل العمرية التي تكون أكثر عرضة للإصابة بهذا القصور، ومن بينها بشكل خاص فئة النساء إذ تقدر زيادة نسبة الإصابة لدى الإناث بحوالي ستة إلى عشرة أضعاف مقارنة بالذكور.
ومن بين العوامل الأخرى التي تزيد من نسبة الإصابة هي:
تقدم العمر النقص الحاد باليود المعاناة من أمراض معينة مثل الإلتهاب الدرقي الليمفاوي بعد فرط نشاط الغدة الدرقية ومرض بالغدة النخامية أو غدة ما تحت المهاد مرحلة ما بعد التعرض لأشعة اليود مرحلة ما بعدعملية إستئصال الغدة الدرقية عند تناول بعض الأدوية مثل الليثيوم، عند وجود أو المعاناة من أحد أمراض المناعة الذاتية مثل السكري المعتمد كليا على الأنسولين، والأنيميا الخبيثة ومرض أديسون.
ويمكن أن يحدث قصور الغدة الدرقية لدى فئة الأطفال، وفي هذه الحالة يعاني الأطفال من بطء في النمو، ويميلون للنوم فوق العادة، ويشكون من الإمساك، وصعوبات في التغذية، والبكاء النحيبي عند الأطفال الرضع.
اسباب تدني نشاط الغدة الدرقية:
وهناك أسباب عديدة لتدني نشاط الغدة الدرقية، و يعتبر العامل الوراثي من أهمها. ومن المسببات الأكثر شيوعا هي
حدوث إضطرابات في الجهاز المناعي لجسم الإنسان إذ يقوم جهاز مناعة الجسم بمهاجمة الغدة الدرقية وتدميرها أو إعاقة عملها، مثلما يحدث في حالة إلتهاب الغدة الدرقية (هاشيموتو).
ومن المسببات الأخرى هي تناول بعض أنواع الأدوية كتلك المنشطة لجهاز المناعة (مثل الإنترفيرون ألفا أو الإنتركولين) أو عند حدوث خلل في الغدة النخامية حيث لا تتنج الغدة النخامية القاصرة النشاط ما يكفي من الهرمون المنبه لتحفيز الغدة الدرقية مما يؤدي إلى قصور في إفراز هرمون الغدة الدرقية
أو في حالات نادرة عند الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
وقد يكون المسبب خلقيا إذ يولد بعض الأطفال بدون غدة درقية أو بغدة تنتج مستويات منخفضة من الهرمون، أو نتيجة مرض الخزب الذي يحدث عند الكبار.
التشخيص:
ويجب أن تخضع عملية التشخيص إلى عملية تقييم يتم فيها أخذ معلومات عن أي من العوارض المذكورة سابقا مع استعراض التاريخ أو السجل الطبي لدى الشخص وسجله العائلي.
ويشمل الفحص السريري إجراء فحوصات معينة في الدم يترأسها فحص لمستوى هرمون الغدة الدرقية، ويمكن قياس مستويات الأجسام المضادة للغدة الدرقية في الدم بالإضافة إلى الفحص بالموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية إذا كانت غير طبيعية في حجمها او شكلها.
ويشمل الفحص السريري فحص معدل دقات القلب وضغط الدم، و الشعر وقوام الجلد، و الغدة الدرقية (للكشف عن تغيرات في الحجم والقوام والشكل الخارجي)، والقلب والرئتين، و الإنعكاسات العصبية من خلال تمارين معينة.
العلاج:
وتعتمد خيارات علاج قصور الغدة الدرقية على إعطاء هرمون الغدة الدرقية بجرعات تتناسب ودرجة كسل الغدة لتعويض نقص إفراز الغدة الدرقية. وقد يعطى العلاج عادة إلى مدى الحياة. ويتم تحديد وتعديل الجرعة المتناولة بحسب مستوى هرمونات الغدة وحسب حالة الشخص الفردية. فمثلا، يمكن أن يتم زيادة الجرعة في حالة الحمل، أو تخفيض الجرعة لدى كبار السن الذين يعانون من مرض في القلب إذ ان المستويات الأعلى يمكن ان تشكل عبئا على القلب. وغالبا ما يشعر المصاب بالوقت الذي يحتاج فيه إلى تعديل جرعة الهرمون، فإذا كانت الجرعة منخفضة جدا ، فسوف يشعر بأعراض قصور الغدة الدرقية التي تم ملاحظتها في السابق. أما الزيادة الكبيرة في الجرعة فقد تؤدي إلى أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، وتشمل سرعة دقات القلب والتهيج العصبي والإرتعاش ونقصان الوزن رغم الشهية الجيدة.
ومن الإرشادات الواجب مراعاتها في فترة العلاج هي تناول أدوية هرمون الغدة الدرقية في الوقت نفسه وعلى معدة فارغة مع ماء، كما ويفضل عدم تناول أي دواء آخر أو طعام لمدة ساعة بعد تناول أدوية الهرمون. كما وننصح بتوخي الحذر في تناول الأدوية المسكنة للوجع أو المنومة لأن الجسم يصبح حساسا جدا لها خلال إصابته بقصور الغدة الدرقية.
ويختلف دور وأهمية النظام الغذائي باختلاف مسببات قصور الغدة إذ يلعب النظام الغذائي الدور الأساسي في حالة واحدة هي حالة نقص اليود في الطعام، فالنظام الغذائي المتوازن يؤمن معدن اليود إضافة الى معدنين آخرين مهمين هما الزنك والسيلينيوم والضروريين لتحفيز نشاط الغدة، وقد يمنع التدخل الغذائي بدوره حدوث المرض. ويقتصر دور النظام الغذائي في الحالات الأخرى على الحفاظ على التوازن الغذائي ومنع الزيادة في الوزن، مع المحافظة على ضغط الدم ثابتا والحفاظ على نسبة جيدة من الكولسترول الإجمالي والكولسترول الضار في الدم بالإضافة إلى فيتامين( ب12) إذ يؤثر قصور الغدة سلبيا على ضغط الدم، ومستوى الكولسترول الإجمالي والضار وعلى مستوى فيتامين (ب12) . وتتضمن المعالجة الغذائية الطبية تناول وجبات خفيفة ذات سعرات حرارية منخفضة مع الإكثار من العناصر المحتوية على الفيتامينات مثل فيتامين (ب)،( أ) ، (ج)، والمعادن مثل الزنك والنحاس والسيلينوم والتي بدورها تحسن من نشاط الغدة الدرقية. كما ويتم التركيز على تناول كمية معينة ومحسوبة من السوائل بحسب إحتياجات الجسم وذلك لمنع إحتباس السوائل وتجمعها في الجسم.
وتعتبر ممارسة الأنشطة الرياضية ضرورية للمصابين بقصور في الغدة الدرقية ولكننا ننصح بمراعاة الإعتدال في قوة النشاط الرياضي والحفاظ على الإستمرارية في الرياضة بشكل يومي مع أخذ قسط من الراحة خلال اليوم.
ومن الإجراءات الوقائية التي ننصح بها هي القيام بفحوصات مخبرية دورية حسب إرشادات الطيبب والمعالج، ومراقبة أي مضاعفات مثل تغيير في السلوك، تعب شديد، تشنجات، تجمع السوائل في القدمين والكاحلين، أو الصداع والرجفة والدوخة، مع مراعاة تجنب البرد و التدخين والإبتعاد عن دخان السجائر لأن البرد والدخان يؤديان إلى انقباض الأوعية الدموية ويزيدان من الشعور بالبرد والتعب.
اغذية قصور الغدة الدرقية
يتداول البعض منا معلومات حول ضرورة الإمتناع عن تناول بعض أنواع الخضار، مثل البروكلي وفول الصويا والملفوف والزهرة والباذنجان لأنها تمنع أو تقلل من امتصاص اليود في جسمنا في حالة قصور الغدة الدرقية.ولكن حقيقة البحث العلمي لا تؤكد ذالك.إذ يختلف دور وأهمية النظام الغذائي باختلاف مسببات قصور الغدة.
وقد أشارت بعض الدراسات القصيرة المدى إلى دور بعض الأغذية مثل الملفوف والبروكلي والباذنجان في زيادة نسبة إضطراب الغدة الدرقية، خاصة في حالة القصور، ولكن السند العلمي كان ضعيفا جدا في مثل هذه الدراسات بحيث أننا لا نستطيع الجزم في تحديد قائمة من الأغذية المسموحة والممنوعة والتي يتم تداولها، لذا فكل من يعاني أو تعاني من إضطراب في الغدة الدرقية لا يجب أن يمنع أو تحرم من أي غذاء، إنما تأتي عملية العلاج الطبي كعملية أساسية إلى جانب برمجة ما يتم تناوله أو شربه كعملية مساندة في تحسين مدى الإستجابة لعلاج الغدة الدرقية.
ويقتصر دور النظام الغذائي في معالجة قصور الغدة على الحفاظ على التوازن الغذائي ومنع الزيادة في الوزن، مع المحافظة على مستوى ثابت من ضغط الدم والحفاظ على مستوى صحي من الكولسترول الإجمالي والكولسترول الضار في الدم بالإضافة إلى فيتامين( ب12) وفيتامين دال، والكالسيوم والحديد واليود.
وتتضمن المعالجة الغذائية الطبية تناول وجبات خفيفة ذات قيمة غذائية غنية وسعرات حرارية منخفضة تبعا للكمية المتناولة، مثل تناول الفواكه بأنواعها، التمر، اللبن، الحليب، المكسرات الصحية كاللوز والجوز، مع الإكثار من العناصر المحتوية على الفيتامينات مثل فيتامين (ب)،( أ) ، (ج)، والمعادن مثل الزنك والنحاس والسيلينوم والتي بدورها تحسن من نشاط الغدة الدرقية. كما ويتم التركيز على تناول كمية معينة ومحسوبة من السوائل بحسب إحتياجات الجسم وذلك لمنع إحتباس السوائل وتجمعها فيه.
اطيب امنياتي للجميع بتمام الصحة والعافية
§ قصور الغدة الدرقية .. ودور التغذية في علاجها.. ملف كامل §