التهاب الالام الحوضية لدى النساء..Pelvic Inflammatory Disease (PID)

التهاب الألام الحوضيه لدى النساء..Pelvic Inflammatory Disease (PID)

تعاني الكثير من الفتيات في فترة البلوغ وما بعد البلوغ من الألام الحوضيه ،وقد لا تتعامل معها الفتيات بالجدية الكافية بسبب الخجل والمفاهيم الاجتماعية التربوية ، وقلة المصارحة.

يتكون الجهاز التناسلي للانثى من:

الأعضاء التناسلية الخارجية

تجويف المهبل والرحم ( عنق الرحم ، وجسم الرحم والانابيب )

يضاف إليها المبيض –الذي يعطي للسيدة بويضة شهرية ...ترحل وتقف في الانبوب بانتظار عملية التلقيح في كل شهر

وأهمية الموضوع تأتي لتشاركه مع العقم والحمل الهاجر الذي يتزايد مع التهاب الحوض من 6 - 10 أضعاف بأثارهما الكارثيه .ولتعدد الجراثيم المسببة .

والرحم كسائر الجسم يلتهب ، فغالبا ما تصعد له الجراثيم « العديدة «من الفتحة والمنطقة التناسلية ...والتي قد لا يكون لها اثر ممرض في المهبل فتكون _ ساكنة _ لكنها تصبح ممرضة في الرحم

ويشمل المرض الالتهابي الحوضي حدوث أية حالة عدوى أو التهاب بالاعضاء الداخلية للحوض مثل الجهاز الانجاني للمرأة female reproductive وغالبآ ما تكون الاعضاء المصابة هي الرحم uterus أو عنق الرحم cervix أو قناتي فالوب fallopian tubes أو المبيضين ovaries
وعادة ما ينشأ المرض الالتهابي الحوضي بسبب أحد الامراض المنتقلة جنسيآ مثل الكلاميديا أو السيلان ، كما يمكن أن ينشأ من حالة عدوى ناتجة عن وجود إحدى وسائل منع الحمل الرحمية ( اللولب ) أو الحاجز الغشائي المستخدم لمنع الحمل أو بعد حدوث إجهاض أو حمل خارج الرحم .

ويمكن أن تكون العدوى حادة ( مع وجود أعراض مفاجئة أو شديدة ) أو مزمنة ( مع وجود اعراض أقل شدة وإن كانت أكثر إستمرارآ ) .
وبغير العلاج المبكر فإن هذه الحالة قد تؤدي إلى العقم نتيجة لتليف المبيضين أو انسداد قناتي فالوب .

أهميتها :

تأتي اهمية الاصابة والاصابات المتكررة من تسببها بالعقم ،الذي يصيب (11-15%) وتتضاعف النسبة بتكرار نوبات الاصابة ...التي قد تسد الانبوب وتدمر الشعيرات التي تكنس البويضة لتوصلها للرحم ، فتقف البويضةه ولا تمر الخلايا المنقسمة ولا تعشش في بطانة الرحم ،وفي الانبوب المدمر المتأذي تقف البويضة ولا تكمل رحلتها وحين تتلقح ينتج ( الحمل الهاجر ) - خارج الرحم ، وقد ينفجر مخلفا أثارا كارثية تقلل كثيرا من احتمالات الحمل الطبيعي حتى في الانبوب الاخر - لو افترضنا انه سليم .

خطر إهمال علاج المرض الالتهابي الحوضي أو التهاب الحوض :

- تكون نسيج ندبي و خراريج في قناتي فالوب تسبب المآ حوضيآ مزمنآ

- حدوث التصاقات و انسدادات في قناتي فالوب

- حمل خارج الرحم ( حمل انبوبي في قناة فالوب ) Ectopic pregnancy ، فالبويضة المخبصة لا تستطيع شق طريقها خلال قناة فالوب لتنزرع في الرحم

- العقم Infertility

- التهاب الغشاء البريتوني Peritonitis

- تسمم الدم Blood poisoning : في حالات نادرة قد تغزو البكتيريا دمك ، وتسبب التهابات و عدوى في المفاصل

ويلحق بذلك الكلف المادية الباهظة لمعالجة العقم والاستشفاء والتداخل الجراحي حيث أن( 30% ) من الحالات تحتاج الدخول للمستشفى والتي تضاعفت لأربع مرات بسبب انتشار الامراض المنقولةه جنسيا وتعدد الشركاء وعدم إستعمال موانع الحمل .

الأعراض والعلامات

تتفاوت الاعراض من البسيطة والتي قد تهملها المرأة:

1 الم في الحوض_ اسفل البطن _ قد يمتد ليشمل كل البطن....وذلك لالتهاب الغشاء المغلف للاحشاء البطنية .

2 افرازات تناسلية ملونة او حاكة او غير معتادة كثيرة الكمية ....قد تكون قيحيةه أو اعراضا تشكل « دملا «.

3 _ حرارة اكثر من 38 درجة والقشعريرة (40%).

4_ الم بالجماع .

5 _عسر تبول ...وعسر الطمث

6 _اضطرابات الدورة الشهريه وعدم انتظامها ....

7 _ اعراض هضمية

وعند فحص المريضة نجد انها تتألم بجس البطن او تحريك الرحم والعنق ....وارتفاع تثفل الدم ووجود الافرازات .

فهدف الطبيب التقاط الحالة مبكرا وعدم اعطاء المعالجةه في غير مكانها ....أو التأخر في المعالجة وتفريق الحالة الالتهابية عن الاسباب الاخرى المسببة للالام البطنية ....

المرضى الاكثر خطورة :_

- ممارسات جنسية غير آمنة، والتي تزيد من احتمالية الاصابة بـ الامراض المنتقلة جنسيآ sexually transmitted disease

_ وجود شركاء متعددون .

_الاعمار الصغيرة دون ( 19 ) وما يرافقها من استعمال خاطئ للمرافق الصحيةه وارتفاع لنسبة الجراثيم التي تستهدف الاغشية المبطنة / ولقلة المناعة

يضاف الى ذلك الاسباب التالية:

-البكتريا bacteria، مثل الكلاميديا chlamydia و السيلان gonorrhea

- بعض أنواع موانع الحمل contraception

- قد تدخل البكيتريا كنتيجة من الولادة childbirth أو الاجهاض abortion أو فحص عينة من بطانة الرحم endometrial biopsy

- قد يكون بسبب انتشار لالتهاب من منطقة قريبة مثل التهاب الزائدة الدودية appendicitis

- قد يكون إنتشار لعدوى عن طريق الدم من اعضاء اخرى في الجسم

- استعمال الدوش المهبلي قد يغير من توازن الكائنات الحية الموجودة بشكل طبيعي في المهبل وقد تجبر تلك الكائنات على الانتقال إلى الاعضاء الاعلى

الإجراءات :_

إذا لم تتحسن الاعراض بعد 5 إلى 7 ايام أو إذا ظهرت حمى جديدة أو حدث المزيد من الالم البطني الشديد ، يجب الاتصال بالطبيب،و بحسب الحالة قد تتطلب الادخال للمستشفى حيث تتم الاجراءات التالية:

أخذ عينة من المفرزات او من منطقة المهبل العلوية

مراقبة الحرارة المتكررة...

مراقبه تكاثر الخلايا الالتهابية بفحص الدم

فحوصات للجراثيم المتنقلة جنسيا كالكلاميديا والمكورات

وفي حالات متقدمة حيث يمكن تكون خراج « تقيحي « على المبيض يمكن اجراء الفحوص الشعاعية المتقدمة .

علاج العدوى بالمضادات الحيوية

في حالات العدوى الشديدة قد يتكون الجراحة ضرورية لإزالة النسيج الندبي scar tissue أو جيوب العدوى ( الخراريج ) abscess

و قد يُـلجأ للمنظار الجراحي .الذي يوضح التهاب المنطقة واخد العينات لفحصها الجرثومي

ويجب ان لا يـُنسى فحص الشريك _ الزوج _ ( في غضون 6 أشهر بعد بدء ظهور اعراضك المرضية ) بحثآ عن وجود أية أمراض منتقلة جنسيآ حتى لو لم يكن يعاني من أية أعراض .و ينبغي ان يتعاون الشريك ببيان الحالة الجرثومية لديه واعطاؤه النصائح باستعمال الواقي الذكري .

ويجب الامتناع عن الجماع ريثما يتم علاج الزوج .

ومراجعة الطبيب دون اهمال للأعراض التي قد لا تجتمع كلها في مريض .

امنياتي لكِ سيدتي بتمام الصحة والعافية

ششششكرا جزيلا
ربي يسلم هالآيدين
دمت برعاية الرحمن وحفظه
تمينياتي لك
بالتوفيق

شكرا لمرورك العطر نجوم

دمت بخير

» التهاب غلاف القلب - التهاب التامور
» هل اجد صفحه بيضاء تحمل الالام
» التهاب ذات الرئة,,,