«توّت.. يتوّت.. تتويتا» لغة باتت معروفة بين مستخدمي الإعلام الجديد... الــ «هشتقة» وأخواتها يرسمن قواعد النحو الجديدة!
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
mäläk sÿ ادارية نشيطة
الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: «توّت.. يتوّت.. تتويتا» لغة باتت معروفة بين مستخدمي الإعلام الجديد... الــ «هشتقة» وأخواتها يرسمن قواعد النحو الجديدة! 14/03/11, 09:44 am
«توّت.. يتوّت.. تتويتا» لغة باتت معروفة بين مستخدمي الإعلام الجديد الــ «هشتقة» وأخواتها يرسمن قواعد النحو الجديدة!
اعتدنا على أن نطلق على التطور التكنولوجي في عالم الاتصالات كلمة «ثورة»، حتى أحدث هذا التطور التكنولوجي ثورات حقيقية على أرض الواقع أثمرت تغييرا سياسيا في كل من تونس ومصر، حيث شرارة الكترونية انطلقت من «فيسبوك» و«تويتر» تحولت إلى نيران غضب في الشارع لم يطفئها إلا رحيل الرئيسين السابقين زين العابدين بن علي ومحمد حسني مبارك، إذا ما اعتبرنا أصلا أنهما انطفأتا! ولم يطل التغيير الجانب السياسي فحسب، بل اجتاح جوانب عدة من حياة البشر، حيث لم يعد ممكنا تجاهل الشبكات الاجتماعية الالكترونية التي فرضت نفسها في موقع الصدارة لدى قائمة اتصالات كل فرد في المجتمعات المتطورة والنامية. أما اللغة، فكانت بلا شك أحد جوانب التغيير، فبعد أن استطاعت شبكة الانترنت والسرعة التي تتطلبها أن تفرض ما عرف اصطلاحا بـ msn language تعبيرا عن الكتابة العربية بأحرف انكليزية، التي ابتدع لها أيضا مصطلح «الإنكلوعربي»، اقتحمت الآن مصطلحات جديدة لغة الشباب، وحتى «الشيّاب» الذين اجبروا على مجاراة الواقع الالكتروني، خاصة فقط بشبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت تتصدر قائمة التواصل بين الناس فجعلت أرقام الهواتف تختفي شيئا فشيئا من أجنداتهم الورقية، لتحل محلها العناوين الالكترونية وحسابات «فيسبوك» و«تويتر» في أجنداتهم الالكترونية، وذلك لسهولة التواصل التي توفرها هذه الشبكات.
صرف ونحو واستكمالا لمشاهد التغيير، فان مصطلحات غريبة دخلت «العربية» قد لا تجد لها في قواعد النحو والصرف منفذا للاعراب والتهجئة، لكنها بلا شك تجد ما يفسرها ويعرفها باللغة التكنولوجية التي اجتاحت الألسنة العربية، خاصة بعد أن أثبتت هذه اللغة جدارتها بالاطاحة بأنظمة سياسية، فكيف لأنظمة لغوية أن تصمد أمامها؟!
هشتقات «هشتقة» هو المصطلح الأحدث ضمن قائمة طويلة من المصطلحات المستجدة والضرورية في عصر التواصل الالكتروني، و«الهشتقة» قد لا تحتاج تعريفا لمستخدمي «تويتر» لما لها من شهرة بينهم، لكننا نوضح معناها لغير «المغردين» من القراء، فهي تعني كتابة اسم موضوعي بعد علامة المربع # hash tag في هذا الموقع الشهير، وتعريبا لها - كما لاخواتها من قبلها - اعتاد الشباب العرب على تسمية هذه التقنية بـ «الهشتقة».
توّتلي تويتة! «تويتة» هي الأخرى كلمة بجذور الكترونية وصنيعة عربية، حيث يتم تداول هذا المصطلح بكثرة مع انتشار موقع تويتر بعد ثورة مصر، فــ «تويتة» يقصد بها الرسالة القصيرة التي يكتبها «المغرّد» على شبكة الانترنت، وتحديدا موقع «تويتر»، والمغرد قد يكون وصفا ثقيلا على الألسنة التي تطورت تكنولوجيا، فيلقب مستخدمو الموقع بعضهم بعضا بـــ «المتوّت» فلان الفلاني، مع الاحتفاظ بحق تأنيث المصطلحات للمغردات، فمنصب المتوتة يأتي بتاء التأنيث حفاظا على حقوق النساء «المتوّتات»! والقائمة طويلة من المصطلحات التويترية كـ «تَوّت» «يتوّت» «تتويتا» على غرار فعّل، يفعّل، تفعيلا.. فقواعد العربية هي التي يجب أن ترضخ للتقنية وليس العكس! فيسبوكيون..
«فيسبوك» أيضا فرض العديد من المصطلحات التي يستخدمها أصحاب الحسابات على هذا الموقع، لعل أبرزها الوصف الذي يطلق على المستخدمين عامة، حيث باتت المجتمعات العربية تنعتهم بــ«الفيسبوكية»، لكن نكهة المصطلحات «التويتية» - مأخوذة من تويتر - تبقى خاصة، حيث إنها تحمل نوعا من الطرافة بين طياتها بعد أن جعلت الثورات العربية هذا الموقع في القمة من حيث عدد المستخدمين.
أمثال تكنولوجية
ولعل أطرف ما هو منشور على شبكة الانترنت لقياس مدى تأثير تقنية شبكات التواصل الاجتماعي على عقول الشباب صفحة خاصة بأمثال «فيسبوكية» لتحل محل الأمثال الشعبية، نذكر منها «الأكونت اللي بيتقفل ما ينفعش» و«الأكونت اللي من غير صورة ولا اسم حقيقي.. زي طبق السلطة اللي من غير طماطم»، فهل التراث أيضا بات مهددا بالتراجع والانقراض وترك مكانه لــ «فيسبوك» و«تويتر» وأشقائهم؟!.. من يدري؟