هل المواد المشعة المستعملة في التصوير الطبي مضرة بالصحة؟
كاتب الموضوع
رسالة
mäläk sÿ ادارية نشيطة
الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: هل المواد المشعة المستعملة في التصوير الطبي مضرة بالصحة؟ 08/04/11, 02:17 pm
هل المواد المشعة المستعملة في التصوير الطبي مضرة بالصحة؟
غالباً ما يتساءل المرضى، عما إذا كانت مواد التباين، أو المواد المشعة، التي تستعمل في التصوير الطبي، تعرضهم لمخاطر يجهلونها؟
هذا السؤال يجيب عنه البروفيسور أوليفييه كليمون من المستشفى الأوروبي جورج بومبيدو، الذي يقول لصحيفة الفيغارو: إن هذه المواد تحقن في الجسم للتمكن من رؤية الأنسجة بشكل واضح.
بدأ استعمال هذه المواد في التصوير الطبي، سواء عن طريق أجهزة السكانر أو الرنين المغناطيسي، منذ عشر سنوات خلت، ذلك أنها تسمح برؤية الكثير من التفاصيل في أي عضو، كما تمكن الطبيب من متابعة فعالية الأدوية.
ويقول البروفيسور كليمون: إن نحو نصف عمليات التصوير بجهاز السكانر وثلث تلك التي تتم عن طريق جهاز الرنين المغناطيسي، تجري مع الحقن.
يستعمل اليود خلال التصوير عبر السكانر، ويظهر في الأشعة على شكل نقاط بيضاء. أما في الرنين المغناطيسي، فتستعمل مادة غادولينيوم التي تظهر بيضاء في جزء من الصورة.
لا توجد أخطار لهذه المواد المشعة، ولكن بعض المرضى يعانون من بعض الأعراض الجانبية بعد أن يحقنوا بها، كارتفاع درجة الحرارة أو الغثيان، وهي أعراض نادرة الحدوث.
ويندر أيضاً أن تسجل إصابة المرضى بالحساسية، ولكن قلة قد يشعرون بتورم في الوجه أو بأزمة ربو أو اختناق، جراء ما يقول عامة الناس إنه نتيجة «حساسية من اليود».
يقول البروفيسور كليمون: علينا أن نتخلى عن هذا التعبير، ذلك أنه يجمع ثلاثة مفاهيم متباينة، وهي الحساسية من السمك، ومن القشريات، ومن المأكولات البحرية، وهي حساسيات غذائية لا علاقة لها أساساً باليود، ولا بالمواد المشعة، التي تستعمل في التصوير الطبي، وعليه يمكن أن تكون لدينا حساسية من القشريات، من دون أن تكون لدينا حساسية من مادة اليود.
تكون ردة فعل المريض المصاب بحساسية حقيقية من اليود نفسه، إن كررنا حقنه مرة ثانية بالمادة ذاتها، وعليه من الضروري أن يتم تحديد المادة التي تسبب الحساسية، حتى يتجنب الطبيب حقنها مستقبلاً للمريض.
القصور الكلوي
الخطر الكبير الذي يهتم به الأطباء المختصون في التصوير الطبي، هو خطر القصور الكلوي الذي يصيب المريض بعد يومين من حقنه بمادة اليود، وهذه الحالة تتكرر كثيراً لدى المرضى الذين يعانون من مرض في الكلى، خصوصاً أولئك الذين يعانون أيضاً من داء السكري.
ويقول البروفيسور كليمون: إن الوقاية تتم عبر الترطيب الجيد للجسم، من خلال شرب كميات كبيرة من الماء قبل وبعد التصوير، على أن تكون هذه المياه معدنية، وتحوي الصوديوم والبيكربونات، وبأمر من الطبيب خلال موعد التصوير.
ويضيف البروفيسور كليمون: إن هذا الإجراء يقلل كثيراً من خطر الإصابة بالقصور الكلوي، غير أن المرضى، الذين عانوا سابقاً من أمراض في الغدة الدرقية، قد تضطرب لديهم وظيفة الغدة الدرقية خلال الأسابيع التي تلي التصوير.
وبحسب البروفيسور كليمون، فإن مادة الغادولينيوم، التي تستعمل لدى التصوير بجهاز الرنين المغناطيسي، أقل سمية من المواد اليودية التي تحقن للمرضى لدى استعمال السكانر، غير أنه يؤكد وجود حالات حساسية تجاه هذه المادة، ولكنها نادرة.
تشير الإحصائيات إلى تسجيل حالات وفاة، بعد استعمال هذه المواد المشعة، ولكن البروفيسور كليمون يقول: إن احتمال أن يكون سبب الوفاة هو المواد المشعة ضعيف جداً، ولكن هذا يدعو إلى تدريب الأطباء والممرضين الذين يشتغلون في مجال التصوير الطبي، على مثل هذه الحالات الطارئة.
التوصيات
في النهاية، تشير التجارب إلى أن الجسم يتحمل عموماً هذه المواد المشعة، إلى درجة أن البعض طالب بحذفها من قائمة الأدوية المصنفة، ولكن هذا لا يعني أن جميع المرضى يتجاوبون بالطريقة نفسها، ذلك أن البعض يمكن أن تتولد لديه ردات فعل، سواء على مستوى الكلى أو في شكل حساسية، ولهذا السبب على المرضى الذين يعانون من قصور كلوي شرب كميات كبيرة من الماء قبل السكانر وبعده.
أما بالنسبة للمرضى، الذين يعانون من حساسية تجاه هذه المواد المشعة، فينصح الأطباء بالقيام باختبار حساسية، حتى يتسنى معرفة العنصر الذي يسبب فعلاً ردة الفعل هذه.
في امان الله
هل المواد المشعة المستعملة في التصوير الطبي مضرة بالصحة؟