أنظمة الطائرة الملاحية في مواجهة الهاتف النقال و تأثير إشارات المحمول على أجهزة الملاحة في الجو
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
mäläk sÿ ادارية نشيطة
الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: أنظمة الطائرة الملاحية في مواجهة الهاتف النقال و تأثير إشارات المحمول على أجهزة الملاحة في الجو 08/04/11, 03:18 pm
ما مدى تأثير إشارات المحمول على أجهزة الملاحة في الجو ؟ أنظمة الطائرة الملاحية في مواجهة الهاتف النقال
تنتشر في وقتنا الحالي أنظمة الهواتف والكمبيوترات والمفكرات الالكترونية المحمولة باليد بصورة كبيرة جدا وشائعة، كما يحمل البشر المحارم الورقية. وقد باتت تلك الأجهزة تحتل مكانا يكاد يصبح دائما مع الفرد لدرجة أنه صار من شبه المستحيل تركه أو الاستغناء عن خدماته، وتحديدا هنا حتى في الطائرة أثناء السفر، ومن هنا يكمن الجدال. فمع ادراج العديد من شركات الطيران حديثا لخدمة استعمال الهاتف الشخصي النقال أو الكمبيوتر المحمول في استخدام الانترنت أثناء التحليق؛ يأتي عامل السلامة كنقطة جدال كبيرة لم يتم التوصل لنتيجة حتمية حتى الآن تفيد في مدى ضرورة اغلاق الهاتف النقال من عدمه خصوصا أثناء مرحلتي الاقلاع والهبوط.
تعرف الأداة الالكترونية الشخصية – Personal Electronic Device / PED بالأنظمة المحمولة أو النقالة. وغالبا ما تكون أجهزة اتصال كالهواتف أو كمبيوتر محمول (لابتوب) أو مفكرات رقمية. ومنذ مدة ليست بطويلة، باتت شركات الطيران تسمح باستخدام المسافرين جوا على متن طائراتها لتلك الأجهزة خصوصا مع زيادة مدى الرحلات الطويلة لأكثر من عشر ساعات مؤخرا، حيث يحتاج المسافر الى الاتصال بالعالم الخارجي أثناء الرحلة لكن مع تحديد ذلك لفترة التحليق فقط ومنع استعمالها أثناء الدروج والاقلاع والهبوط، وذلك منعا لأي تأثير قد ينتج من اشارات تلك الأجهزة الالكترونية وتداخلها مع أنظمة الملاحة والتوجيه في قمرة القيادة للطائرة.
نقطة جدل
ترتكز فترات المنع لاستعمال الأجهزة الشخصية المحمولة وخصوصا الهواتف النقالة أو الموبايل، خلال فترتي الاقلاع والهبوط وتحديدا على ارتفاع أقل من عشرة آلاف قدم (ما يوازي 3 آلاف متر) وذلك أنه في حالة حدوث عطل نتيجة تداخل اشارات تلك الأجهزة مع أنظمة الملاحة والتوجيه في الطائرة سيكون أمام طاقم قيادتها ارتفاع كاف لاعادة الأمور الى نصابها أو التصرف لتفادي كارثة جوية. أما على ارتفاع منخفض أو أثناء عمليتي الاقلاع والهبوط فان هاتين العمليتين تتسمان بالحرج الشديد وتحدث معظم الحوادث الجوية خلالها وبالتالي فان عملية المنع جاءت منطقية.
فرض الانتباه
نقطة أخرى لمنع المسافرين جوا من استعمال أجهزة الهواتف النقالة والكمبيوتر المحمول قبيل الإقلاع تحديدا هو لتفرغ الركاب تماما للإنصات وملاحظة إرشادات السلامة التي لهم بواسطة شاشات العرض المثبتة في مقاعدهم أم بواسطة طاقم الطائرة إذا ما كانت الطائرة لا تحتوي على شاشات عرض في المقاعد، أيضا قد يحدث حريق أثناء التحضير لعملية الإقلاع وانبعاث دخان في قمرة الطائرة، وبالتالي ينبغي للركاب الانتباه إلى التوجيهات الصادرة من قبل طاقم الطائرة للإخلاء وهذا قد لا يتم بالصورة المناسبة والمطلوبة في حالة انشغال الركاب بهواتفهم أو الكمبيوترات المحمولة، وقد يفقد الكثير منهم حياته نتيجة ذلك.
التداخل الإلكتروني
نأتي هنا لنقطة الخلاف الأساسية؛ وهي ما مدى حصانة أنظمة الملاحة في الطائرة ضد التداخل الإلكتروني والتشويش. إن عملية التشويش والتداخل الإلكتروني واردة وبشدة هنا، وقد بينت بعض التجارب التي أجريت من قبل شركة بوينغ الأميركية إلى جانب وكالة الفضاء ناسا وإدارة الطيران المدني البريطانية أن هناك حالات تشويش لحظية حدثت أثناء تشغيل أحد الركاب لجهازه النقال أو حتى أثناء إغلاقه؛ ذلك أن هاتين العمليتين يتمخض منهما حصر للبث اللاسلكي لتلك الأجهزة بكثافة كبيرة وبالتالي حدوث شذوذ في الإشارات الإلكترونية للأنظمة الملاحية، لكنها لحظية ولا تستغرق مدة طويلة.
عوامل أخرى مؤثرة
هناك جدل اجتماعي حول السماح للركاب باستعمال أجهزتهم النقالة خصوصا على الرحلات الطويلة نسبيا، وهي الإزعاج الناتج عن راكب ثرثار ذي صوت مزعج قد ينجم عنه انزعاج الراكب الجالس بقربه وبالتالي قد يتطور الوضع إلى حدوث عراك فيما بين المسافرين المنزعجين من أولئك الذين يستعملون أجهزتهم الهاتفية النقالة. وقد اقترحت شركة AT & A أن يتم قطع تلك الخدمة أثناء فترة خلود معظم الركاب إلى النوم في الرحلات الليلية الطويلة وكذلك أثناء فترتي الإقلاع والهبوط، وهذا الإجراء يبدو أنه وارد وقد تطبقه بعض شركات الطيران التي باتت توفر خدمة الإنترنت والاتصال الهاتفي لأجهزة الركاب النقالة.
واقع حتمي
بعد أن باتت شركات طيران كطيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية والماليزية والسنغافورية وغيرها توفر خدمة استخدام الإنترنت وكذلك الاتصال الهاتفي للأجهزة الشخصية المحمولة، فإن على صناع الطائرات وأنظمتها الملاحية قبول الأمر الواقع والتركيز على تدعيم أنظمتهم ضد التداخل الإلكتروني والتشويش مستقبلا خصوصا أن ذلك بات ممكنا على الطائرات الحديثة وكذلك الطائرات المحدثة والمعدلة لاستيعاب تلك التقنية، وهذا بدوره قد يجيب عن سؤالنا في البداية من أن استعمال الأجهزة الهاتفية النقالة والأنظمة الرقمية الإلكترونية المحمولة ممكن وفق سياسة الشركة الناقلة الجوية وما تسمح به لركابها، وبالتالي عزيزي القارئ إذا ما سمعت إرشادات بضرورة إغلاق جهازك المحمول، فعليك الإغلاق والانصياع لتلك الإرشادات والقبول، أما اذا ما لم يطلب منك ذلك فاعلم أن الناقلة الجوية التي أنت على متن إحدى طائراتها تسمح لك بذلك فتمتع لكن من دون أن تزعج من هم حولك.
اطيب امنياتي للجميع برحلات سعيدة و فاائدة و متعة في مطالعة مواضيعنا