يرتبط بخلل في المناعة ويتميز بفرط حساسية الأمعاء من مادة الغلوتين الموجودة في مشتقات الخبز فحص «السيلياك» ضروري لكل طفل مصاب بالسكر

فحص «السيلياك» ضروري لكل طفل مصاب بالسكر

يرتبط مرض السيلياك بخلل في المناعة ويتميز بفرط حساسية الأمعاء من مادة الغلوتين الموجودة في مشتقات الخبز

نسب اكتشاف حالات الإصابة بمرض كرونز والقولون التقرحي ترتفع، وهي أمراض تتعلق بحدوث اضطراب في الجهاز المناعي يسبب مهاجمته لأنسجة الجسم الطبيعية. ويبيّن اخصائيو طب الاطفال و الجهاز الهضمي أن الجهود تستمر لزيادة توعية الوالدين وأطباء الرعاية الأولية للأطفال بهذه الأمراض، لتشابه أعراضها مع أمراض أخرى.

وقد تظهر الإصابة في أي سن، لكن يشيع ظهور النوبة في سن البلوغ (10 إلى 12 سنة)، أما لدى البالغين فتشيع في عمر 40 عاما.

أهم الأعراض التي ترافق مرضي كرونز والقولون التقرحي :

من الأعراض التي يجب الانتباه إليها عندما يشكو منها الأطفال:

- الإسهال المزمن وقد يكون مصحوبا بدم أو مخاط.

- آلام البطن.

- فقدان الشهية وانخفاض سريع في الوزن.

-ارتفاع درجة الحرارة والإحساس بالتعب.

-تأخر في النمو والبلوغ.

سبب الإصابة

السبب الرئيسي للإصابة غير معروف، لكن الدراسات أظهرت الآتي:

- ارتفاع خطر الإصابة عند وجود تاريخ عائلي في الأقارب من الدرجة الأولى (الوالدان والإخوة)، خاصة في مرض كرونز.

- الأطفال الذين يرتادون الحضانة أكثر عرضة للإصابة بمرض كرونز، وقد يعزى ذلك لتعرضهم للعدوى والالتهابات.

- تنخفض نسبة الإصابة عند الرضاعة بحليب الثدي الطبيعي.

- ترتفع نسبتها عند من يتعرضون للالتهابات المتكررة قبل عمر 6 سنوات، كالتهاب الحلق واللّوزتين والأذن الوسطى.

- حددت الأبحاث جينات ترتبط بقابلية إصابة الجسم بهذين المرضين وهما NOD 2 وCARD 15.

- ربطت بعض الدراسات الصغيرة هذا المرض بانتشار الوجبات السريعة وداء السمنة.

تشخيص مرض كرونز

يعتمد تشخيص المرض على الفحص السريري والتاريخ المرضي مع تحليل الدم لفحص وجود التهاب في الجسم والإصابة بأنيميا الحديد. لكن الفحص النهائي الأكيد يُجرى من خلال منظار الجهاز الهضمي العلوي والسفلي مع أخذ عينات لفحصها بالميكروسكوب. فهنالك تغييرات معينة ترتبط مع مرض كرونز وتختلف عن تلك لمرض القولون التقرحي. لكن في %10 من الحالات، لا يمكن التفرقة بين مرض كرونز والقولون التقرحي.

العلاج

يعتمد العلاج في الحالتين على الجانب التحفظي والسيطرة وليس الشفاء، لأنها أمراض مزمنة. فالعلاج يهدف الى السيطرة عليها وتقليل حدتها. ويستعان هنا بمركبات الكورتيزون ومشتقات الساليسلايت الامينية والأدوية البيولوجية التي تحاول التحكم بنشاط مناعة الجسم وتقلل من التهابات الأمعاء. وبحسب الدراسات، فنسبة نجاحها مرتفعة وتصل إلى80 - %90 في مرض كرونز.

وإن كان الاعتلال يصيب جزءا من الأمعاء فيمكن استئصال الجزء المعتل جراحيا. لكن المشكلة في مرض كرونز هي إمكان ظهوره في أي جزء من الجهاز الهضمي، بدءا من الفم والى فتحة الشرج. لذا، فاحتمال عودة الإصابة والانتكاسة كبير.

وبالمقارنة، فان مرض القولون التقرحي يصيب القولون فقط، لذا يستعان في الحالات الشديدة بالجراحة لاستئصال القولون بأكمله، مما يشفي المريض تماما من المرض.
مضاعفات على المدى البعيد

يجب التشديد على أهمية العلاج والسيطرة على هذه الأمراض المزمنة، وذلك لتخفيض فرصة إصابة المريض بالسرطان:

- خطر الإصابة هنا مختلف، ففي القولون التقرحي ترتفع النسبة إلى %10 في كل 5 سنوات من بعد تشخيص الإصابة، أما في مرض الكرونز فتبلغ %5 في كل 5 سنوات من بعد التشخيص.

وأكثر أنواع الأورام السرطانية شيوعا التي جرى ربطها مع هذين المرضين هي: سرطان القولون والأمعاء والمعدة، بالإضافة إلى سرطانات أخرى مثل سرطان الثدي والغدة الدرقية.

من باب الوقاية

- عادة ما تظهر الإصابة بالأمراض الخبيثة مع سن البلوغ، لكنها قد تحدث في سن صغيرة. وعليه، لا بد من خضوع الطفل لفحص المناظير كل خمس سنوات من بعد تشخيص اصابته، حتى لو لم يشتك. من أمر ما. فتؤخذ العينات وتفحص للتأكد من ان الحالة لا تزداد سوءا ولاكتشاف أي تغيير خبيث مبكر. فالاكتشاف المبكر يتيح المجال لإزالتها قبل ان يكبر حجمها أو تنتشر.

مرض السيلياك

السيلياك مرض مرتبط بخلل في المناعة ويتميز بفرط حساسية الأمعاء من مادة الغلوتين الموجودة في القمح والحنطة والشعير والشوفان (مشتقات الخبز). وقد اهتم الإعلام به أخيرا إلا انه ليس بمرض جديد، وقد اكتشف من 100 سنة تقريبا.

- لا يعتقد أن نسبة الإصابة بمرض السيلياك ارتفعت، بل ترجع زيادة عدد المصابين إلى تقدم مستوى طراق تشخيص المرض وفصله عن الأمراض المشابهة وبخاصة القولون العصبي.

ماذا يحدث للأمعاء؟

عندما يتناول المصابون هذه المادة فان الأهداب الموجودة على جدار الأمعاء الدقيقة والمسؤولة عن عملية امتصاص الطعام، تتكسر وتدمر. وينتج عن ذلك انخفاض شديد في امتصاص الطعام، مما يفسر إصابة أطفال السيلياك المزمنة بالإسهال والإمساك وفقر الدم (انخفاض الحديد) وقصور النمو وتأخر النمو والمغص واحتباس الغازات (التطبل).

عوامل بيئية

في السابق كان يعتبر من الأمراض التي تصيب الاسكندينافيين والشعب الأبيض الذي يعيش في الأجواء الباردة، بيد ان المرض ظهر في بلادنا الحارة أيضا. وقد عجز العلماء عن تحديد السبب الرئيسي لهذا الانتقال، ولكن الدلالات تشير إلى العامل الوراثي بالإضافة إلى عوامل بيئية أخرى.

- توجد نظريات كثيرة حول المسببات البيئية. فمنها من يعزي الإصابة الى عدوى فيروسية أو الى فرط نظافة المحيط الذي يعيش فيه الأطفال حاليا مما سبب انخفاض مناعتهم وبالتالي قابليتهم للاعتلال. كما يشير البعض إلى زعم بأن منتجات الحنطة ومشتقات الخبز والشعير الحالية تختلف عن السابق، نتيجة لما تضيفه المصانع من مواد حافظة وكيميائية ومنكهات ضارة وتستثير الحساسية.

فحص دم يكشفه

في آخر عشر سنوات ظهر فحص دم يكشف عن إصابة الطفل بمرض السيلياك عند وجود الأجسام المضادة لمادة الغلوتين، وينصح الاطباء بالخضوع له بعد تعدي الطفل لشهره السادس بما انه يبدأ في تناول الأطعمة في هذا العمر. كما يلي:

- يخضع الطفل لهذا الفحص بعد إدخال الأطعمة الصلبة إلى نظامه الغذائي، أي تناوله لمنتجات الخبز لمدة شهر. لكن لا بد من لفت الانتباه إلى ان دقة هذا الفحص بعد بلوغه عمر الخمس سنوات مرتفعة جدا وتصل إلى %95. وهو يعتبر كفحص مبدئي. أما الفحص النهائي فهو فحص المنظار وأخذ عينات لفحصها بالميكروسكوب.

الفحص المبدئي لمن؟

يقترح خضوع الحالات التالية للفحص المبدئي للإصابة بالسيلياك، وهي:

- الأطفال المنغوليون (الداون).

- أطفال عائلة لديها تاريخ إصابة بالسيلياك.

- المصابون بمتلازمة تيرنر ومتلازمة ويليام.

- من لديهم نقص في الأجسام المضادة (A).

- المصابون بداء السكر من النوع الأول.

حمية صارمة

يعتمد العلاج على اتّباع حمية صارمة لمدى الحياة تعتمد على إيقاف تناول مادة الغلوتين، بمعنى اتّباع حمية خالية من القمح والشعير ويسمح بتناول الأرز وفول الصويا واللحوم والفواكه والخضار. وتتوقف على اثر ذلك جميع الأعراض، فتتحسن صحة المريض مباشرة ويرجع وزنه طبيعيا ويختفي المغص والغازات والإسهال.
والمشكلة ان ذلك الأمر صعب للأطفال، فهم أحيانا لا يتمكنون من منع أنفسهم عن تناول الخبز ومنتجاته ومما يسبب ظهور الأعراض.

المضاعفات
تنبع ضرورة الالتزام بالحمية وإيقاف الأعراض إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الأمعاء الدقيقة والغليظة مع زيادة عدد النوبات. كما ان المصابين عرضة للإصابة بسرطان الليمفوما أيضا (سرطان الغدد الليمفاوية للجهاز الهضمي).

فمضاعفات عدم السيطرة على هذا المرض خطيرة على المدى البعيد. وكما ترتفع لديهم فرصة الإصابة بأمراض الكبد المناعية والغدة الدرقية (سواء نقص النشاط أو زيادته) والسكر من النوع الأول. كما يكونون معرضين للإصابة بهشاشة العظام، نتيجة لانخفاض امتصاصهم للفيتامينات ومنها فيتامينات كالسيوم ودال والحديد، وبالتالي إصابتهم بفقر الدم وهشاشة العظام.

العديد من الأمراض ترتبط به

أن مرضـى السيلياك والأشخاص الذين يتبعون حمية خالية من الغلوتين أكثر عرضة لاضطرابات النوم والوهن والتوتر، وذلك بحسب ما جاء في دراسة أصدرتها جامعة نابلز الايطالية أخيرا.

يجب ان يأخذ مرضى السيلياك الحذر من تسبيبه بالإجهاض المتكرر بنسبة %20، وعدم اكتمال نمو الجنين بنسبة %16 وكذلك العقم لدى الرجال.

كما ذكرت الدراسة التي أجرتها جامعة ماري لانـد الأميريكية، أن مرض السيلياك يصيب 1 من بين كل 133 أميركي. وأنه بدأ في الازدياد بنسبة 5 أضعاف في السنوات الـ 30 الأخيرة. كما وجد أن تقدم العمر بالإنسان وزيادة تناوله للأغذية المحتوية على الغلوتين كالقمح والشعير يزيد من فرصة إصابته بالسيلياك، حتى لو لم يكن مصابا به في طفولته. وأكد معهد الصحة الأميركي NIH هذه الدراسة.

المغص غير العضوي

تكثر الحالات التي ترد عيادة الجهاز الهضمي للأطفال والتي يشكو فيها الطفل من مغص ولكن من دون وجود أي سبب عضوي. وتصل نسبته إلى %10 بين الذكور، و%15 بين الإناث، وتزداد هذه المشكلة عند مرحلة المراهقة.

ويرجع السبب في الغالب إلى فرط حساسية أعصاب المعدة بحيث تسبب تضخم أي الم يحدث، لذا فما يشعر به الطفل هو الم حقيقي ولا يتصنعه.

لكن، قبل تشخيص الحالة يجب التأكد أولا من عدم وجود أي سبب عضوي للألم. وعليه، لا بد من إجراء كامل الفحوصات اللازمة لتأكيد غياب سبب عضوي. ومن أهمها: الفحص الإكلينيكي وفحص الدم الشامل، وقد يستعان بمناظير الجهاز الهضمي العلوي والسفلي، مع اخذ عينة من المعدة والأمعاء الدقيقة والقولون أيضا لفحصها والتأكد من خلو الطفل من الأمراض.

أعراض خطرة

يجب التأكيد على ضرورة الاستشارة الطبية السريعة عند ظهور أي من الأعراض التالية على الطفل، وهي:

خروج دم في القيء

خروج الدم في البراز

نقص الوزن السريع رغم تناول الطفل للطعام بشكل طبيعي

فقر الدم المزمن

الإسهال والمغص المزمن

وجود تاريخ مرضي بالإصابة بمرض كرونز أو القولون التقرحي.

اتمنى لكم ولاطفالكم دوام الصحة و العافية

في امان الله

ربي يسلم هالآيديييييييييييييييييين
ثانكس
دمت بكل الود والاحترام
تمينياتي لك
بالتوفيق

نورت صفحة موضوعي نجوم

في امان الله

» كيف اعرف ان طفلي مصاب بمرض نفسي؟؟ اليكِ الاعراض...
» تحقيق احلام طفل مصاب بي مرض السرطان
» العلماء: «الآيس كريم» مذاق يرتبط بمرحلة الصغر .. موضوع شيق جداااا