أيهما اصعب؟؟ طلاسم الحب ام علم الصواريخ؟؟؟

أيهما اصعب؟؟ طلاسم الحب ام علم الصواريخ؟؟؟

يبدو الحب أحياناً وكأنه طلاسم، أين منها علم الصواريخ والأقمار الاصطناعية، أكثر منه مشاعر إنسانية وعلاقة صحية وصحيحة بين البشر، خاصة حين يتحدى كيوبيد كل التفسيرات لهذا الحب أو تلك العلاقة الناجحة بين اثنين.

من أجل فهم أفضل لهذه المشاعر الإنسانية أنشئ في مدينة سياتل الأميركية عام 1998 مركز متخصص باسم «معهد أبحاث العلاقات الاجتماعية»، يعمل فيه عدد من الباحثين، أملاً في وضع الأسس الصحيحة لعلاقات ناجحة، ولفهم أسباب نجاح بعض العلاقات وفشل البعض الآخر.

ويقول القائمون على المركز انهم يريدون إرشاد المقدمين على الزواج أو الارتباط بأي صورة كانت، لفهم الأسباب التي تقف وراء نجاح علاقة ما أو فشل أخرى، لكي يتجنبوا في المستقبل الوقوع في الأخطاء ذاتها التي أوصلت كثيرين إلى الطلاق، وإلى ما هو أسوأ.

مدير المعهد البروفيسور جون غوتمان، أستاذ علم النفس في جامعة واشنطن، يقول انه وضع خلاصة عمله طوال خمسة وثلاثين عاماً، كخبير متخصص في العلاقات الاجتماعية، في مجموعة من المبادئ التي ضمنها في عدة كتب من تأليفه.

فرسان الدمار

يضيف أن ألف باء العلاقة الناجحة التي أطلق عليها اسم «آر.آر. آي»، وهي الحروف الأولى لاسم المعهد، تتضمن مجموعتين من المبادئ، الأولى تقوي العلاقة، أما المجموعة الثانية فهي كفيلة بتدمير أي علاقة. وهو يورد مبادئ المجموعة الثانية التي يسميها «فرسان الدمار» على النحو التالي:

• انتقاد الطرف الآخر.

• العصمة الذاتية والاعتقاد بأنه معصوم عن الخطأ.

• الاستهزاء والسخرية والتقليل من قيمة الآخر.

• المماطلة وعدم التعاون والتفاهم.

الدكتورة رينيه برادلي تقول ان الأشخاص السعداء في الحياة يعلموننا الكثير عما يجب عمله لتحقيق السعادة، وما يجب تجنبه والابتعاد عنه، إذا كنا نبحث بالفعل عن السعادة الحقيقية.

وتضيف ان الأبحاث التخصصية أثبتت أن أي شخصين تربطهما علاقة من أي نوع كانت، مصيرهما الانفصال إذا تمسك أحدهما أو كلاهما بأي من فرسان التدمير المذكورة، فهي علامات خطر تهدد العلاقات البشرية.

وتنصح الدكتورة برادلي الراغبين في الارتباط بالتأكد أولاً وقبل أي شيء آخر، مما إذا كانت أي من هذه الصفات موجودة في الشريك. ولكن، وقبل البحث في صفات الشريك لا بد من الجرأة في مواجهة الذات، فإذا كانت أي من هذه الصفات موجودة فينا يتوجب علينا أن نعالج أنفسنا حتى ولو اضطر الأمر الى استشارة طبيب متخصص، وذلك قبل الارتباط بعلاقة مصيرها الفشل.

مبادئ السعادة

أما المجموعة الاولى لتعزيز العلاقة فتضم المبادئ التالية:

• اهتمام كل طرف بكل ما يتعلق بالطرف الآخر.. الأحلام والأهداف، وحتى الأشياء الصغيرة في حياته، والاهتمام بما يحب وما يكره.

• تبادل أسئلة لا نهاية لها، فكل جواب يجر خلفه موضوعاً مشوقاً لتبادل الحديث حوله.

• إظهار علامات الحب والإعجاب، ابتسامة هنا وضحكة هناك، لمسة حنان، تماسك الأيدي.. الخ.

ويقول خبراء معهد أبحاث العلاقات الاجتماعية ان هذه المبادئ كفيلة بإنجاح أي علاقة، أما إذا لم تتوافر في أي من الطرفين فعلى هذه العلاقة السلام.
ومن الشروط الواجب توافرها في أي شخص مرتبط بعلاقة أن يكون قادراً على التفاهم والتواصل مع الآخرين.

وفي حال وجود خلاف حول أمر ما من أمور الحياة فلا بد لطرفي العلاقة من التزام القواعد الذهبية التالية:

• التحدث بهدوء.

• كل طرف يشرح وجهة نظره هو، يتحدث عن مشاعره تجاه ما حدث أو قد يحدث وليس عن مشاعر الطرف الآخر أو عما فعل أو قال.

• تجنب اتهام الطرف الآخر لأنه في هذه الحالة سيرد عليه باتهام مقابل.

موقف وطريقتان

الدكتور كارل شيبيريز، من معهد أبحاث العلاقات الاجتماعية، يعطي مثالاً على وضع معين يمكن أن يحدث بين طرفي أي علاقة، فقد يتأخر أحدهما عن العودة إلى المنزل في الوقت المحدد بعد انتهاء العمل.

هناك طريقتان لمواجهة هذا الموقف: الأولى، ان يقول الطرف المنتظر في المنزل: بصراحة لقد تضايقت خاصة أنك لم تتصل لتخبرني بأنك ستتأخر في العودة.
ولا مانع من أن يستمر المتحدث في شرح خيبة أمله بسبب هذا التأخير.

أما الطريقة الثانية فتقضي بأن يقول المنتظر: هذه عادتك.. دائماً تتأخر في العودة إلى المنزل، إنك لا تهتم بي ولا بمشاعري، حتى أنك نادراً ما تتصل لتخبرني بأنك ستتأخر.وهنا يستمر المتحدث في انتقاداته للطرف الآخر.

و شتان بين اظهار خيبة الامل و الانتقاد..

لكم مني اطيب امنياتي بحياة سعيدة

و روعة الحب في طلاسمه مهما كانت صعبة!!!

شاركونا ارائكم و تعليقاتكم

في امان الله

يسلمو على الوضوع والمجهود

شكرا على مرورك بسبوسة

نورتي

في امان الله

» الانسان قبل الحب وبعد الحب وعند الحب
» اصعب شي
» أيهما أهم كرامتك أم قلبك