الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: أمل جديد لمرضى الحساسية ... 19/04/11, 09:20 am
العلاج المناعي.. أمل جديد لمرضى الحساسية
يعاني كثيرون من أنواع مختلفة من الحساسية، لعل أكثرها شيوعا تلك التي تصيب الجهاز التنفسي خاصة مع تغير الفصول، وقد تتطور لدى الأطفال إلى الاصابة بالربو. فما سبل الوقاية والعلاج؟
مع تغير الفصول تمتلئ عيادات أطباء الحساسية بالمراجعين الذين يعطسون وتسيل أنوفهم، وعلى الرغم من صعوبة تجنب الإصابة بالحساسية، غير أن هناك العديد من الوسائل التي تساعد على تخفيفها، لكن الجديد في هذا المجال طريقة حديثة تسمى بالعلاج المناعي تعتبر الوحيدة التي تعد بالقضاء على المرض.
جوهر هذه الطريقة يكمن في قيام الطبيب بإدخال المادة التي تثير الحساسية في الجسم، الأمر الذي يؤدي في البداية إلى رد فعل كبير نتيجة محاولة الجسم الدفاع عن نفسه. غير أنه لا يتم سوى حقن الكميات التي يستطيع المريض تحمّلها ولا تمثل تهديدا لصحته، تتبعها دفقات أخرى تؤمن تعود الجسم على هذه المادة حتى يتوقف عن التصدي لها. ويؤكد المختصون أنه يمكن عبر هذه الطريقة التخلص من مظاهر الحساسية، وتوفير الإنفاق على الأدوية التي تستخدم لكبحها.
تناسب الأطفال
وتناسب هذه الطريقة الأطفال أكثر من الكبار، لأن تأثيرها عليهم أكبر، ولأنها تؤدي وظيفة وقائية أيضا، وتخفض مخاطر إضافة عناصر أخرى من الحساسية إلى تلك الموجودة لديهم.
ويؤكد نائب رئيس جمعية الحساسية والمناعة الدكتور بيتر بانزنير أن هذا النوع من العلاج يخفض احتمالات تطور المرض لدى الأطفال من رشح تحسسي إلى ربو. وهذا لا يعني أن هذه الطريقة لا تساعد البالغين أيضا، لكن الأطباء لا يوصون بها للناس الذين تزيد أعمارهم على 55 عاما ويعانون حساسية تجاه غبار الطلع، أما الذين يعانون الحساسية تجاه الحشرات فيمكنهم الاعتماد عليها.
ويتم العمل بهذا النوع من العلاج عبر أشكال مختلفة، فهو يعطى كحقنة أو على شكل سائل يوضع تحت اللسان أو كحبوب.
ويشدد الأطباء على أن هذه الطريقة وحدها غير كافية، وأن على المريض تجنب المحرضات التي تؤدي إلى التحسس.
وبشكل عام تناسب هذه الطريقة المصابين بحساسية الزكام أو الربو والناس الذين يتحسسون من غبار الطلع والحشرات الصغيرة ومن الصدف ومن لدغة النحل، لكنها تستخدم بشكل محدود بالنسبة للذين يعانون حساسية من بعض المواد الغذائية، لأنها قد لا تكون مفيدة بالنسبة لهم.
أكثر أنواع الحساسية انتشاراً
• الحساسية من غبار الطلع ومن حمّى القش
• من السوس
• من بعض أنواع الغذاء
• من الصدأ
• من الحيوانات
• من لدغات الحشرات
• من الأدوية
• من البرد
• من التلقيح
• من بعض أنواع الأقمشة
• الحساسية الاكزيمية
• الحساسية الضوئية
تجاهلها قد يؤدي إلى الربو
يؤكد الأطباء أن الحساسية لا تعني فقط العطس عندما يحل الربيع أو البدء بذرف الدموع عند زيارة معارف لديهم قطة، إنما هي رد فعل دفاعي للجسم على محرضات اعتبرها أجساما غريبة وخطرة.
غير أن هذا الأمر تنتج عنه عمليات معقدة، يؤدي عدم علاجها إلى مشاكل صحية، لأنه عندما يتنفس الإنسان بشكل سيئ، فذلك يعني أن جسمه لا يحصل على الأوكسجين اللازم، لذلك يشعر بالتعب من دون أن يعرف سبب ذلك.
وهذا جزء فقط من المشكلة، لأن من يعاني أكثر هي الشعَب الصدرية، حيث تنتشر فيها الالتهابات بشكل مستمر، لهذا تضيق، ويمكن أن يؤدي الأمر في الحالات المتطرفة إلى نشوء الربو، أي التهاب المجاري التنفسية بشكل مزمن. وتكمن المشكلة في أن المرضى لا يلتزمون بالعلاج، ولاسيما في الأوقات التي لا تظهر فيها أعراض المرض.
دور الوراثة
ينبه الأطباء إلى انه حتى قبل ظهور أعراض الحساسية المعروفة من عطس وحرقة وتنميل وسيلان في الأنف وتورّم في الشفاه وانسداد في الأنف وطفح جلدي، يمكن مسبقا التعرف على ميل الأطفال نحو الإصابة بالحساسية.
فأول أعراضها تظهر عبر اكزيمات غير طبيعية تظهر في الأشهر الأولى من العمر، لاسيما في الشهر الثالث، على شكل حبوب حمراء على الوجه، يمكن أن تنتشر إلى أماكن أخرى لاحقا. وهذا النوع من الاكزيمات يصيب الأطفال بالتوتر نتيجة الرغبة في الحك ولا يستطيعون النوم.
وترتفع احتمالات إصابة الطفل بالحساسية الاكزيمية في حال وجودها لدى أهله، أما إذا لم يكن احد من أهله مصابا بالحساسية، فإن احتمالات إصابته تكون بنسبة %15، أما إذا كان أحد الأهل مصابا، فإن النسبة ترتفع إلى %40، مقابل 60 إلى %70 في حال معاناة الأب والأم من الحساسية.
والأمر الأهم في مكافحة الحساسية هو التشخيص الجيد، أي التأكد من عنصر الحساسية الذي يسبب المتاعب الصحية، ويتم ذلك في اغلب الأحيان عن طريق اختبارات لعينات جلدية.
التوتر
يمكن القول بشكل عام إن عدد المصابين بالحساسية يرتفع في الدول الصناعية المتقدمة، لهذا يهتم الباحثون بدراسة مدى ارتباط ذلك بأسلوب الحياة العصري المليء بالتوتر.
ويتفق الباحثون على أن التوتر وحده لا يخلق الحساسية أو الربو، لأن نشوء الحساسية مسألة معقدة لا يمكن أن تساهم في خلقها حيثية واحدة، غير أن الدراسات العلمية أكدت أيضا أن التوتر يجعل وضع المصابين بالحساسية، أو الذين لديهم ميل للإصابة بها، أكثر سوءا.
فقد قام العلماء في جامعة أوهيو الأميركية قبل 3 أعوام بتجربة جعلوا فيها المصابين بالحساسية يتعرضون إلى وضع متوتر من خلال تكليفهم بمهمات منحوهم وقتا قليلا لإنجازها، مثل حل مسائل رياضية من دون الاستعانة بالحاسبات، وكانت النتيجة تدهور وضع المصابين بالحساسية بنسبة %75.
كما أظهر الاختبار أيضا أن وضع الحساسية يتدهور، ليس مباشرة أثناء تنفيذ المهام أو عندما يكون الشخص متضايقا، وإنما في اليوم الثاني.
ابحثوا عن السبب
ويؤكد الدكتور بانزينار مدير معهد المناعة والحساسية في كلية الطب وجامعة بلزن، أنه في حالة التوتر الكبيرة يمكن أن يصاب الإنسان بنوبة حساسية، حتى إن لم يحدث تماس بينه وبين العنصر الذي يحرض الحساسية.
وقد يتدهور وضع بعض أنواع الحساسية في الأوقات التي يكون فيها صاحبها في وضع عائلي صعب، أو يجب عليه حل مسائل صعبة، حتى ان لم يكن عانى أي مشاكل صحية في السنوات الأخيرة.
التوتر الطويل الأمد قد لا يكون السبب المباشر وراء نوبة الحساسية، ورغم ذلك يجب البحث عنه عندما يسوء الوضع، لأنه عندما يترافق مع عوامل أخرى يساهم مثلا في تطور أمراض أخرى.
كما أن التوتر يؤثر على فعالية العلاج، الأمر الذي أكدته دراسة أجريت على مجموعتين من الأطفال يعالجون بطريقة العلاج المناعي، حيث ظهر بعد ستة اشهر من العلاج أن الأطفال الذين يعيشون في عائلات تعاني مشاكل مالية أو الطلاق، كانت نتائجهم العلاجية أسوأ من الذين يعيشون في عائلات هادئة.
كما أثبتت الدراسة أن المصابين بالربو الذين صادفوا مآسي خلال طفولتهم أو شبابهم ولم يتلقوا الدعم الاجتماعي الكافي، راجعوا الأطباء بشكل أكثر بسبب النوبات المتكررة.
الجو العائلي
الجو الذي يعيش فيه الأطفال المصابون بالربو يمكن أن يؤثر على صحتهم بشكل سلبي أو إيجابي، فقد أكدت دراسة طبية حديثة أن تصرفات الأهل خلال تناول الطعام مثلا تؤثر على صحة أطفالهم، فالأطفال يكونون أكثر صحة حين يتحدّث معهم الأهل أثناء الطعام، ويعبرون عن اهتمامهم بهم، لاسيما عندما يكون التلفزيون مغلقا، ولا يوجد أي مصدر تشويش آخر.
أما في العائلات التي يقل فيها الحديث بين الأهل والأطفال، أو التي يتم خلال تناول الطعام الحديث بالهاتف أو النظر إلى التلفزيون، فإن وضع الربو يكون أقوى لدى الأطفال.