نسخة 2010 من كأس ليبرتادوريس بدون بوكا جونيورز وريفر بليت

للمرة الأولى منذ عام 1992 ، يفقد الناديان الأكثر شهرة في الأرجنتين ، بوكا جونيورز وريفر بليت ، معا فرصة التأهل إلى النسخة المقبلة من بطولة كأس ليبرتادوريس لكرة القدم.

فجارا العاصمة الأرجنتينية، اللدودان ، في طريقهما إلى إنهاء عام 2009 بنفس المصير ، بعيدا عن التأهل إلى البطولة القارية أو المنافسة على اللقب المحلي ، بعد سنة فقيرة كرويا للفريقين اللذين قاما بتغيير الإدارة الفنية دون أن تنتهي الآزمة.

وعلى العكس ضمن التأهل إلى نسخة 2010 من البطولة القارية فرق فيليز سارسفيلد ، حامل لقب مرحلة الإياب (كلاوسورا) واستوديانتيس دي لابلاتا الفائز بكأس ليبرتادوريس عام 2009 .

كما سيضمن اللعب في البطولة الفائز بلقب مرحلة الذهاب الحالية (أبرتورا) الذي لم يتحدد بعد ، إلى جانب الفرق أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في سباق التأهل إلى كأس ليبرتادوريس ، والتي تتنافس عليها أندية كولون (ضمن التأهل بالفعل) ولانوس وبانفيلد ونيويلز أولد بويز وسان لورنزو وإندبندينتي.

وفي حال عدم تأهل سان لورنزو أو إندبندينتي ، سيعني ذلك غياب الأندية الخمس الكبار عن البطولة القارية (خامسهم ريسينج خارج السباق تماما)، فيما يعتبره البعض مؤشر إنذار على تراجع رياضة الملايين في الأرجنتين.

ومنذ عام 2000 ، توج بوكا جونيورز بلقب البطولة القارية أربع مرات (أعوام 2000 و2001 و2003 و2007) وغاب عن المشاركة فقط في نسخة 2006 ، بينما كان حضور ريفر بليت مستمرا منذ عام 1993 .

ماذا حدث؟ في الحقيقة ، ليس هناك داع للتعمق كثيرا من أجل العثور على أسباب هذا الحاضر المؤلم للفريقين في الدوري المحلي ، أو في البطولات القارية.

فقد تسببت الأزمة الاقتصادية في عرقلة عملية التعاقد مع لاعبين أجانب ، حيث عانى الناديان من قلة الموارد لتدعيم الصفوف التي جردت من أفضل الأسماء بعد عمليات بيع مستمرة للنجوم الكبار خلال المواسم الأخيرة.

وتحول ريفر من التتويج بلقب مرحلة الإياب (كلاوسورا 2008) إلى احتلال ذيل الترتيب في مرحلة الذهاب التالية (أبرتورا 2008) ، ليبدأ منذ ذلك الحين أزمة نتائج لم يغادرها رغم تناوب كل من دييجو سيميوني ونستور جوروسيتو ثم ليوناردو أسترادا على تدريب الفريق.

ويبدو أن الآمال التي كانت منتظرة من المهاجم الصاعد دييجو بونانوتي كانت أكثر من اللازم ، حيث بات الفريق يعتمد الآن على ثلاثة من نجومه المخضرمين هم أرييل أورتيجا /35 عاما/ ومارسيلو جاياردو /33 عاما/ وماتياس ألميدا /35 عاما/.

وفي ظل شبهات حول قيام بعض اللاعبين بالتمرير لزملاء معينين ، وإدارة تلاحقها العدالة وصراع ضار قبل الانتخابات التي تجرى في الخامس من كانون أول/ديسمبر المقبل ، يصل ريفر بليت إلى نهاية العام دون أن يعرف ما تخبئه له الشهور المقبلة.

ولا يعد الوضع الحالي في بوكا أفضل ، فقد فاز الفريق عام 2008 ببطولتي ريكوبا سودأميريكانا (كأس السوبر القارية) ومرحلة الذهاب (أبرتورا 2008) لكن الجميع يتطلع الآن إلى نسيان عام 2009 .

وعاد ألفيو باسيلي ، المدير الفني السابق للمنتخب الأرجنتيني ، إلى قيادة الفريق فنيا بدلا من المقبل كارلوس إشيا ، لكنه واجه خلال الأشهر الأخيرة خطر الإقالة أكثر من مرة.