قوة أميركية قتلت بن لادن مع أوامر بعدم أسره حياً
«القاعدة» بلا رأس
المسكن الذي قتل فيه بن لادن في مدينة أبوت آباد بالقرب من العاصمة الباكستانية (أ.ف.ب)«القاعدة» بلا رأسهذا هو الوضع المستجد أمس بعد نجاح قوة أميركية في قتل أسامة بن لادن في مجمع يقع في إحدى المدن الصغيرة قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد، التي تضم أكبر ثكنات الجيش الباكستاني.
وقد أعلنت واشنطن أن الأوامر التي أعطيت للقوة المقتحمة كانت قتل بن لادن وليس أسره. كما سارعت الى الاعلان عن دفن جثته في البحر بعد الصلاة عليها على متن الحاملة كارل فينسون في بحر عمان، لأن ما من دولة على استعداد لدفن جثمانه. وقد شكك كثيرون في هذا الكلام.
وقال البيت الابيض ان بن لادن شارك في معركة بالاسلحة النارية واختبأ وراء نساء، فيما تعرفت عليه في موقع الحادث احدى زوجاته، وفق مسؤول في «سي آي إيه».
الحدث كان له وقعه على امتداد القارات الخمس، وسادت أجواء من الفرح لدى أهالي ضحايا «11 سبتمبر» وغيرها من الهجمات الإرهابية عبر العالم، فيما حذّر خبراء - وزعماء دول - من ردود فعل انتقامية لمصرع بن لادن.
وأفاد مسؤول أميركي ان النتائج الاولية لتحليل الحمض النووي تظهر «تطابقا بنسبة %100 تقريبا مع اقرباء بن لادن».
ولم يشهد العالم العربي والإسلامي اي مظهر من مظاهر الاحتجاج على مقتله، فيما اقتصر الدفاع عنه على بعض قادة المجموعات الأصولية.
الدفن في البحريقول الفقهاء انه إذا مات إنسان في سفينة في البحر وخافوا عليه من الفساد وتعفن الجثة، فإنهم يغسلونه ويكفنونه ويصلون عليه ويثقل بشيء، ثم يرمى في البحر ليستقر في القاع.
أما إذا مات في البر فإنه يدفن في البر.
شروط الشهادة لا تنطبق عليهرد مصدر في إدارة الفتوى التابعة لوزارة الأوقاف على سؤال عما إذا كان بن لادن يحتسب شهيداً أو العكس، بأنه «يعد شهيداً عند المؤيدين له، وهو عكس ذلك عند الناس الذين يحمّلونه مسؤولية الأحداث في التفجيرات وترويع الآمنين، وتوريط المسلمين في أمور كثيرة»، موضحا أن الشهيد في الدرجة الأولى هو من يُقتل في أرض المعركة، وفي الدرجات الأخرى الغريق والمتوفى في حريق.
القبس الكويتية