الأمازيغية بين الواقع و الخيال

عشت زمنا تعرفت فيه على الأمازيغ على طريقة تفكيرهم على لغتهم على موروثهم الثقافي ما كان أحد منهم يقول بأنه أمازيغي فهذه التسمية لم تكن معروفة وما كان أحد منهم يقول بأن للأمازيغ تقويم خاص يحسبون به الزمن أو بأن لهم أبراج خاصة أو بأنهم أثروا في الحضارات المحيطة بهم

و في السنوات الأخيرة أصبحنا كل يوم نسمع عنهم شيئا جديدا فهم الآن الأمازيغ و الأمازيغ تعني الأحرار و لا دليل على ذلك و لهم تقويم خاص بهم و ما ذلك التقويم المزعوم إلا التقويم الفلاحي المرتكز على التقويم الروماني القديم و لهم أبراج خاصة ولم يذكر التاريخ بأن الأمازيغ كانوا شعبا منكبا على العلوم و على علم الفلك خاصة واللهجة المغربية خليط من العربية و الأمازيغية و ما هذا بصحيح فاللهجة المغربية من أكثر اللجات العربية أصالة و أعي جيدا ما أقول لأنني ألفت معجما للهجة المغربية يضم قواعد اللغة كما بحثت في الأصول العربية لكلمات اللهجة المغربية و وجدت الأغلبية الساحقة من الكلمات التي زعمو بأنها أمازيغية إنما هي عربية أصيلة دخلت الأمازيغية و أصبح الأمازيغ يظنون بأنها لهم

ليس عيبا أن يبحث الناس في تاريخهم و أن يبرزو صفحاته المشرقة ولن العيب كل العيب هو عدم التتبث في حالة البحث الصادق و الإختلاق في الحالة الأخرى وعلى كل حال فالناس ليسو بأغبياء حتى يصدقوا كل ما يقال لهم

خلاصة القول إذا كانت ثقافتك ضحلة كون ثقافة عملاقة المهم ليس أن تصدق أنت المهم هو أن يصدق الآخرون