طرابلس (أ.ف.ب)
مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالى الليبى
أعلن مسئول فى المجلس الوطنى الانتقالى الذى أطاح بنظام العقيد معمر القذافى الاثنين أن النظام الليبى الجديد قرر الاعتراف بالمجلس الوطنى السورى المعارض "كحكومة شرعية وحيدة ممثلة عن الشعب السورى"، وقرر أيضا إغلاق السفارة السورية فى طرابلس.
وقال موسى الكونى، عضو المجلس الانتقالى خلال مؤتمر صحفى فى طرابلس إن "المجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا قرر فى اجتماع اليوم الاعتراف بالمجلس الوطنى فى سوريا وقرر أيضا غلق السفارة السورية فى ليبيا".
ورفض الكونى، ممثل الطوارق فى المجلس، الرد على استفسارات الصحفيين حول هذا الموضوع، مكتفيا بإعلانه المقتضب.
والمجلس الوطنى السورى الذى أطلق رسميا فى الثانى من أكتوبر، ضم للمرة الأولى تيارات سياسية متعددة، لا سيما لجان التنسيق المحلية التى تشرف على التظاهرات والليبراليين وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة منذ فترة طويلة فى سوريا، وكذلك أحزابا كردية وأشورية.
وكان وزير الخارجية السورى وليد المعلم حذر من أن دمشق ستتخذ "إجراءات مشددة" ضد البلدان التى ستعترف بالمجلس الوطنى السورى، الهيئة التى وصفها بـ"غير الشرعية".
ولاحقا أوضح الكونى فى تصريح لوكالة فرانس برس أن النظام الليبى الجديد يعترف بالمجلس الوطنى السورى "كحكومة شرعية وحيدة ممثلة عن الشعب السورى" مؤكداً انه كلف رسميا من المجلس الإعلان عن هذا الاعتراف.
وأضاف أن "اعترافنا بهذا المجلس هو اعتراف بثورة الشعب السورى، فكما عانى الشعب الليبى فإن معاناة الشعب السورى مماثلة: هناك رئيس فى سوريا يقتل شعبه، وهذه الدولة (سوريا) تمارس الإرهاب، وقد دعمت فى السابق القذافى، ونحن كثوار ليببيين ذقنا الأمرين من نظام مشابه، ومررنا بأزمة الاعتراف".
وتابع "لهذا نحن أول من يعترف بشرعية هذا المجلس الذى يستمد شرعيته من الشعب السورى الذى خرج فى تظاهرات تأييد له تعطيه الشرعية، ولهذا يستحق منا أن نعترف به.. لهذا السبب قررنا غلق السفارة السورية".
والاثنين تقدم الاتحاد الأوروبي، الذى يستعد لفرض عقوبات جديدة على دمشق، خطوة باتجاه معارضى الرئيس السورى بشار الأسد من خلال ترحيبه بإنشاء المجلس الوطنى السورى ولكن من دون الذهاب إلى حد الاعتراف به.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين اشتون أن "الاعتراف خطوة كبيرة ولن نقوم بها إلا عندما يرى الوزراء أنها الأمر الصائب".