الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: التطور التكنولوجي وجرائم القرصنة الالكترونـية 23/10/11, 03:03 am
التطور التكنولوجي وجرائم القرصنة الالكترونـية
مع انتشار شبكة الانترنت ومع تطور أنظمة المعلومات بشكل هائل وسريع خلال السنوات الأخيرة، فـُــتح الباب لنشر ثقافة منافية لعادات وطبائع الكثير من المجتمعات نتيجة للانفتاح الذي فرضته التقنيات وتوفير هذه التقنيات لمعلومات.. مثلما يمكن استخدامها في ما يحقق مصلحة للبشرية، يمكن أيضا استخدامها لما يحقق ضررا لها لتكون سببا لانتشار نوع جديد من الجريمة وهو الجريمة الالكترونية.
يمكن تصنيف أهداف الجريمة الالكترونية إلى:
• الوصول إلى المعلومات بشكل غير قانوني، كسرقة المعلومات أو الإطلاع عليها أو حذفها أو تعديلها.
• الوصول إلى الأجهزة الخادمة الموفرة للمعلومات وتعطيلها أو تخريبها وعادة ما تتم هذه العملية على مواقع الانترنت.
• الحصول على معلومات تغيير عناوين مواقع الانترنت بهدف التخريب على المؤسسات العامة وابتزازها.
• الوصول إلى الأشخاص أو الجهات المستخدمة للتكنولوجيا بغرض التهديد أو الابتزاز كالبنوك والدوائر الحكومية والأجهزة الرسمية والشركات بكافة أشكالها
• الاستفادة من تقنية المعلومات من اجل كسب مادي أو معنوي أو سياسي غير مشروع كعمليات تزوير بطاقات الائتمان وعمليات اختراق مواقع الكترونية على شبكة الانترنت.
• استخدام التكنولوجيا في دعم الإرهاب والأفكار المتطرفة.
وتعتبر القرصنة الالكترونية القائمة على الحسابات البنكية الالكترونية احدى أهم أشكال الجرائم الالكترونية والمتمثلة بإرسال بريد الكتروني إلى العديد من العناوين الالكترونية لأشخاص لديهم حسابات في بنوك تقدم خدماتها الكترونيا عبر شبكة الانترنت، فيدعو هذا البريد صاحب الحساب البنكي إلى الدخول إلى رابط البنك المرفق مع البريد الالكتروني لإعادة إدخال اسم المستخدم وكلمة المرور نظرا لوجود تعارض في بياناته مع بيانات عميل آخر أو لتأكيد بياناته ، وتكمن الخدعة في أن الرابط المرفق هو لموقع منسوخ طبق الأصل عن موقع البنك الذي يفترض أن لدى الضحية حسابا فيه وبمحاولة إتباع التعليمات وإدخاله لاسم المستخدم وكلمة المرور، ستفاجأ الضحية بفشل محاولة استكمال العملية وفي هذه الأثناء يكون المحتال قد نسخ هذه البيانات ليعود ويستخدمها لصالحه بتحويل الرصيد من حساب الضحية عبر الموقع الحقيقي للبنك بإدخاله البيانات المسروقة. فضلا عن استقبال الأجهزة الخلوية لرسائل قصيرة sms محتواها أن صاحب الرقم قد فاز بمبلغ خيالي، ويجب عليه إرسال معلومات خاصة بها على بريد الكتروني ضمن الرسالة أو الاتصال على رقم معين مدرج ضمن الرسالة.
ولعل ما يدعو للاستنكار، الدعوات والتجمعات التي أنشأت على صفحات المواقع الاجتماعية التي تهدف إلى جمع امهر قراصنة الانترنت في العالم لتوجيه ضربات لوحدات الشرطة الخاصة بمكافحة الجرائم الالكترونية، حيث بدأت هذه الدعوات تأخذ مفعولها على ارض الواقع، فقد تعرضت وحدة مكافحة الجرائم الالكترونية الايطالية إلى هجمة شرسة من قبل مجموعة من القراصنة تمكنوا من اختراق السيرفر الرئيسي للوحدة وسرقة بيانات سرية وبالغة الحساسية تجاوز حجمها الـ 8 جيجا بايت.
ومن ثمّ قام القراصنة بنشر وتوفير تلك البيانات الحساسة للجميع ومجانا عبر الانترنت ليطلع عليها جميع سكان العالم وتضمنت تلك البيانات معلومات خطيرة وحساسة تتعلق بكبرى الشركات الايطالية وعدد من الوزارات التي تعاملت معها الوحدة كوزارة الزراعة الأمريكية ووزارة الدفاع الاسترالية، كما تضمنت المعلومات أسماء شخصيات مرموقة عاملة في وحدة الجرائم الالكترونية بغية توفير تلك المعلومات عن تلك الشخصيات للقراصنة حتى يتم استهدافهم شخصيا بعد ذلك.
لا نستطيع أن نهمل هذه الظاهرة الإجرامية والتي تقرع في جنباتها أجراس الخطر، والسبب إلى أن لا أحد منا يستطيع العيش دون حاسوب وانترنت، فالحاسوب أصبح شغلنا الشاغل و على الأقل جزءاً من قوتنا اليومي بحيث أصبحت أمية الحاسوب عاراً يلحق أي شخص يعرف القراءة والكتابة ولا يعرف استعمال الحاسوب (وطبعا كل بحسب ظروفه) لتصبح معرفة الحاسوب مكملة لمعرفة حروف الأبجدية وأصبح الحاسوب هو المساند والداعم الأول للباحث والعالم والدارس والموظف والهاوي، وقد تطورت أسرع من تطور أي صناعة بشرية أخرى عبر التاريخ.