الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: ما يخفيه الكبار ... يبوح به الصغار !!! 15/11/11, 03:30 pm
ما يخفيه الكبار ... يبوح به الصغار !!!
ما يحرص أبو ماجد على كتمانه يبوح به طفله الاصغر ابراهيم .
فقد اعتاد ابو ماجد ان يروي تفاصيل صغيرة ,عما يجري بالبيت امام اقاربه اوحتى ضيوفهم الذين يزاورونه بين الحين والاخر,الى أن اتت لحظة كاشفة حين اخبره احد اقاربه بانه قد سمع هذا الكلام من ابنه صديق ابراهيم .
وأصبح ابوماجد شديد الحرص الا يبوح بشيء امام طفله خوفاً من الوقوع في مشاكل هو في غنى عنها .
وكذلك حال السيدة ام سائد فطفلتها الصغرى» ريم « ، لا تحتفظ بشيء ابداً وما ان تذهب «ام سائد» الى بيت اهلها حتى تحرجها طفلتها امام اخوتها بإفشائها اسرار البيت لذلك اتخذت قراراً بتركها عند والدها عند الخروج من المنزل «علها تعدل عن تصرفها» .
و تقول ام سائد انها حاولت مراراً مع طفلتها لتعليمها ان ما تقوم به خطأ لكن لا جدوى ، وهي بذلك تؤكد ان هذه العادة «مكتسبة» من ابنة جارتها القريبة منها حيث اعتادت الطفلة ان تسمع من اهلها اسرار الغير وهذا ما اكتسبته الطفلة وما علمته لطفلة «ام سائد» .
ويقول الدكتور»حسين الخزاعي» استاذ علم الاجتماع المشارك في الجامعة الأردنية ان عدم متابعة وتوجيه الاطفال وتربيتهم منذ بداية مراحل الطفولة المبكرة وخاصة في عمر ما قبل المدرسة هو السبب الرئيس في تعلم الاطفال بعض السلوكيات السلبية واخطرها ظاهرة افشاء اسرار الاسرة امام اصدقاء واقرباء الاسرة .
ويضيف «الخزاعي» ان الطفل في بداية النمو الاجتماعي والذي يبدأ بعد بلوغ الطفل عمر ثلاث سنوات يكون بحاجة الى اللعب والخروج من المنزل والاختلاط بالاطفال الآخرين ، ويتضح ذلك اثناء فترات التزاور بين الاقرباء والجيران حيث يكون الأطفال مع اهاليهم وفي مثل هذه اللقاءات الطفولية يكون الحديث بين الاطفال موجها عن الاهل والاسرة وما يطرأ عليها من مستجدات قد لا يعرف الابناء مدى خصوصيتها ، وفي تلك الاثناء فان الابناء وبما يتمتعون به من سلوكيات بريئة يقومون بالحديث عن قضاياهم الاسرية من باب حب الحديث والمشاركة والتفاعل الاجتماعي والافتخار والمباهاه باحداث طرأت على اسرهم وخاصة في مجال الشراء والسفر واقتناء بعض الكماليات التي لا يستطيع البعض اقتناءها، وفي حالات كثيرة يكون دافع الاطفال للحديث من باب الفضول الكلامي وحب الظهور والمشاركة وابراز الوجود .
ويحذر «الخزاعي» الاهل من تقليد الابناء لهم حيث يعتبرونهم القدوة والنموذج وفي حال قيام الاهل بافشاء اسرار الغير امامهم فسوف يقلدون الاهل في هذا السلوك لان افشاء الاسرار يسبب الاذى والاحراج عند الاسر وخاصة التي لا ترغب في الحديث عن خصوصياتها وكل اسرة لها اسرارها وخصوصيتها وطريقة تعاملها مع بعض المواقف الاجتماعية ، وقد ادت بعض السلوكيات الطفولية في كشف اسرار كثيرة بين الاصدقاء والاهل مما دفع الى قطيعة بينهم .
وينصح الاسر التي تلاحظ وجود مثل هذه السلوكيات عند اطفالها باللجوء الى المعززات الاجتماعية للطفل وخاصة الثناء والتقدير والاحترام والمحبة وإشعارهم بوجودهم واهميتهم في الاسرة وتقديم النصح والارشاد الدائم لهم بخصوصية العلاقات الأسرية والتذكير بأهمية الالتزام بالأخلاق الحسنة مثل الأمانة والصدق والبعد عن المبالغة والكذب كما يشدد على عدم المبالغة في عقاب الابناء في حال ارتكابهم لسلوك افشاء الاسرار وخاصة العقاب البدني والضرب والتوبيخ حتى لا ينتقم الابناء من الاهل وتكرار مثل هذا السلوك .