كيف أحب أخي التوأم,,,؟؟؟

موضوع: كيف أحب أخي التوأم,,,؟؟؟ 26/11/11, 01:38 pm

كيف أحب أخي التوأم,,,؟؟؟

إنّ نسبة الصراع الأخوي بين التوائم تكون أعلى من النسبة العادية نظراً لتعرضهم الحتمي للمقارنات، فالتوأمان متطابقان في السن والشكل (في حالة التوائم المتطابقة) مما يدفع كل فرد يراهما داخل الأسرة وخارجها إلى عقد مقارنة تلقائية لأداء كل طفل بناء على أداء أخيه، فمثلاً عندما يتعلّم أحد التوأمين المشي يظهر السؤال التالي: لماذا لم يتعلّم الآخر المشي مثل أخيه؟ وبالرغم من أنّ التوأمين يملكان العمر نفسه إلا أنهما لن يملكا النمو نفسه، لذلك علينا ألا نقيس نمو أحدهما بناء على نمو أخيه، بل نقيس كل واحد منهما بمعدل النمو العام للأطفال في مرحلته العمرية، فعلى سبيل المثال: يتعلّم الطفل المشي فيما بين 12 و15 شهراً، ولكن هذا لا ينفي أنّ هناك بعض الأطفال الذين يبدءون في المشي قبل إتمام الشهر العاشر من عمرهم، وفي الوقت نفسه قد يبقى الطفل في مرحلة الحبو حتى الشهر الثامن عشر... عن تجنب المقارنات بين الأبناء يعتبر من الأمور البالغة الأهمية، فمثل هذه المقارنات تشجع الأطفال على قياس قدراتهم بالنسبة لبعضهم البعض مما يشعرهم بالإفتقار على الكفاءة، كما تعتبر عملية المقارنة تلك أحد الأسباب الأكثر شيوعاً التي تسبب الصراع بين الإخوة...

1- فن اللعب مع التوأم:
التوائم يقضيان مع بعضهم وقتاً أطول مقارنة ببقية الإخوة، فهما دوماً معاً في الروضة والمدرسة وغيرهما، وبالطبع يتجلى الجانب السلبي لهذه العلاقة في عدم قدرة أي من التوأمين على التسرية عن نفسه عندما يكون وحيداً، كما أن كثرة تواجد التوائم معاً يزيد من مقارنات الناس بينهم ويزكي فيهم روح التنافس... لذلك يجب على الوالدين أن يبذلا جهداً لتخصيص وقت لكل طفل على حدة، وتجنب الجمع الدائم بين التوأمين في كل الأنشطة، وذلك للحد من الصراع بينهما، ولإتاحة الفرصة لكل طفل ليأخذ حظه من التفاعل الفردي مع الأبوين ومع غيرهما، مما يدعم لديه الشعور بالإستقلالية الفردية وإحترام الذات...

وإليك بعض الأفكار التي تساعدك في تحقيق هذه المهمة:
- كما أنّك ترتب بعض الأنشطة التي تجمع التوأمين معاً (مثل اللعب والقراءة وحكاية القصة وغيرها)؛ فعليك أيضاً ترتيب – أحياناً – نشاطين مختلفين لكل طفل من التوأمين، ويفضل أن يُمارس كل نشاط في غرفة منفصلة في التوقيت نفسه، فهذا يلعب على الكمبيوتر في غرفة، وأخوه يلعب باللعبة في الغرفة الأخرى... وهكذا.

- حدد موعداً – من آن لآخر – لكل طفل على حدة للعب مع أصدقائه بمفرده خارج المنزل، بينما يقوم أخوه بدعوة صديق له إلى المنزل.

- احرص ألا تزيد فترة لعب التوأمين معاً داخل المنزل عن ساعة واحدة، فكلما طالت المدة زاد الخلاف وهاج الصراع.

- إنّ إطلاق كلمة توأم عندما تنادي على أبنائك أو تمدحهم تدعم تصور الأخوين لكونهما وحدة واحدة، ولتشجيعهما على بعض الفردية يجب أن تستخدم اسم كل منهما.

2- التوأم وأخوهم الوحيد:
إنّه ليس من السهل أن تكون أخاً وحيداً لعدد من الإخوة التوأم (اثنين أو أكثر)، فهنا يسهل تجاهل الطفل الوحيد، وقد وصفت أم لتوأم ثلاثي كم كان الوضع مؤلماً عندما كانت تخرج بصحبة ابنتها ذات الست سنوات وأبنائها التوائم الثلاثة فتقول: كان الجميع يتهافتون على التوأم الثلاثي ويتجاهلون الإبنة، ولقد كانت الطفلة كبيرة لتدرك هذا التجاهل، بالإضافة إلى أنها كانت طفلة وحيدة على مدار ست سنوات، وكان الأمر سيكون صعباً عليها إن رُزقت بأخ فما بالك وقد رُزقت بثلاثة إخوة في آن واحد"...

* إليك بعض النصائح التي ستساعدك على عدم تجاهل الأخ الوحيد لأخوين توأم:

- احرص على تخصيص وقت للتفاعل الفردي مع الأخ الوحيد والأخت الوحيدة، فهو بحاجة إلى هذا الإهتمام الأبوي.

- تحدث مع ابنك الوحيد عن مشاعره، وامنحه فرصة للتعبير عما يشعر به.

- شجع ابنك الوحيد على بناء علاقة منفصلة مع أخويه التوأم، كل على حدة، وعلى التفاعل مع كل منهما بشكل منفصل.

3- هدايا التوأم:
إنّ الهدايا التي تقدم للتوأم في المناسبات وأعياد الميلاد يجب أن تنتقى لكي تعكس بصدق إهتمامات كل طفل، قد يسعى الأبوان إلى شراء هدية كبيرة يتقاسمها التوأمان، مثل شراء لعبة قطار على سبيل المثال، ولكنه من الضروري أيضاً أن يحصل كل أخ على هدية واحدة على الأقل تعبر عن تفرده على أن يقوم الأهل باختيارها، ولا يشترط أن تكون الهدية غالية الثمن ولكنها يجب أن تكون منتقاة بعناية، فإن كنت تفكر في إهداء كل منهما كتاباً على سبيل المثال؛ فيجب أن تعكس مادة الكتاب إهتمام كل منهما، ونكرر أنّ الرسالة التي تود أن توصلها لكلا الأخوين هي أنت شخص مستقل حتى إن كنت تشترك مع أخيك في عيد ميلاد واحد.

المصدر: كتاب علّم ابنك كيف يحب أخاه