الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
لا تتوقف الطفلة فرح -4سنوات- عن محاولة العبث بمحتويات المطبخ, وتبدو أقرب الى الدهشة و الأستغراب وهي تتساءل عن مصدر الثوم والبصل والبطاطا.
لتجد ضالتها ومتعتها باللعب في الملاعق ، و فرصتها الذهبية ,أن تقوم بوضعها على الأرض وترتبها في أشكال أقرب الى الدائرية والى التربيع وأحيانا التقاطع .
وتقول والدتها « اضطر في أحايين كثيرة لمنعها من الدخول للمطبخ وإغلاق كافة خزائن المطبخ بأربطة –وهو المشهد الأعم الذي يتكرر في الكثير من مطابخ الأمهات - حتى لا يتسنى لها العبث بمحتوياته وتفريغ ما بداخل الخزائن من أدوات.
وتضيف «لكوني عاملة لا أجد الوقت الكافي للسماح لابنتي بالعبث بمحتويات المطبخ ,لما يستغرقه من أعادة ترتيب ما عمدت فرح على العبث به من وقت لا يتوفر لدي في هذه المرحلة من حياتي في ظل وجود أطفال أخرين لدي يحتاجون ايضا الى الرعاية
وتشاطرها الرأي «أم ريماس «حيث تؤكد ان ابنتها 3- سنوات- تجد بأدوات المطبخ ضالتها, لتنثر الفوضى بأرجاء المطبخ ، ما يستلزم اعادة ترتيبها منها من جهد ووقت طويل ,مضيفة ان خوفها من ان تؤذي طفلتها نفسها عن طريق كسر صحون او أي نوع من الأدوات الزجاجية في المطبخ يستوجب منعها من دخول المطبخ في اغلب الأوقات.
في مقابل ذلك تقول أام نور « لا أحرم بناتي الاثنتين , ثلاثة أعوام وأربعة –من التعرف على ما يحتويه المطبخ من أدوات حتى لو استدعى الأمر العبث بمحتوياته كافة، لقناعاتي من ملاحظات رصدتها لسلوك طفلتي في المطبخ حيث تبين لي انه عنصر مهم لزيادة الإدراك معتبرة ان السماح لهن باللعب على سجيتهن يؤدي الى تفريغ الطاقة الزائدة الكامنة بداخلهن,ويجيب على تساؤلاتهن .
ويعد التعرف على البيئة المحيطة للطفل من سنة ونصف –لأربع سنوات من أهم الحاجات التي تنمي التفكير لدى الاطفال بحسب ما تقول أستاذة علم النفس في كلية الأميرة عالية الجامعية الدكتورة نايفة قطامي ,وتوضح «ان لدى الطفل في بكل مرحلة من حياته حاجات يجب ان تلبى ، وواحدة من تلك الحاجات التعرف على البيئة المحيطة المشتملة على التعرف على محتويات المطبخ الى اللعب بأدوات التجميل الخاصة بالأم او أدوات الخاصة بالأب إضافة لمحتويات المرافق الأخرى من البيت
وترجع د. قطامي ذاك الاهتمام لدى الطفل بمعرفة محتويات البيت الى حب الاستطلاع لديه الذي يلبى من خلال تعرفه على المثيرات الموجودة في البيئة المحيطة وتقول « نجده يحاول الوصول الى المثير الذي يقع عليه نظره او يده والذي لا يتأتى من مبدأ « التخريب» انما يعد النافذة الوحيدة للمعرفة بواسطة اليدين واللسان إضافة لحاسة التذوق.
وتؤكد ان جسم الطفل بحاجة للنمو خاصة الناحية الحركية لديه فاذا قامت ألام بمنع طفلها من تعزيز التعرف على المثيرات بمنع الاستجابة فأنها تمنع بناء نواة تؤسس لمفهوم الثقة بالنفس والذي يحدد بداية تكوين شخصيته وتعد ذلك ضد مبدأ النمو لحركة الطفل وضد النمو الأدراكي لديه مشدده على ضرورة السماح للطفل بالتحرك بحرية لإشباع الحاجات لديه مع ايلاء حب الاستطلاع لديه الأهمية الكبيرة .
وتقول « يجب على كل ام ألامساك بيد طفلها وجعله يتعرف على كل مكونات البيت بنفسها وتعريفه بكل أسماء وألوان وأشكال واستعمالات كل مكون من المكونات حتى لو لم يستوعب في البداية خاصة في المراحل العمرية الأولى مشيرة ان التكرار في تعريف الطفل بمكونات البيت توصله الى معرفة قيمة الأشياء وتجعله يقدر قيمة المحافظة عليها مؤكدة ان المديح من شأنه ان يسهم في رفع سوية الإدراك بأهمية الأشياء لدى هذه الفئة من الأطفال.
وتؤكد ان المطبخ يعد من أهم مصانع التعلم لدى الطفل لما يحويه من أشكال وألوان للأشياء إضافة لروائح الطعام مضيفة ان عملية التذوق لها أهميتها في المعرفة ايضا وتقول»» الام التي تحرم طفلها من لمس الأشياء , تحصره في بيئة فقيرة ثقافيا وتحد من الذكاء لديه وتمنع تطوره».