الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: هذه النصائح تجعل منك أبا رائعا 29/12/11, 11:14 pm
هذه النصائح تجعل منك أبا رائعا
الأبوة شيء رائع تحتوي في طياتها على كم هائل لا حصر له من المشاعر الحانية والأحاسيس، الحكمة، الرأفة، القدوة، القدرة علي الفهم والتفاهم، الإيثار، الكرم، السخاء، العطف والإحساس بالمسئولية.
والأبوة لا تقتصر علي مجرد إنجاب الأطفال أو أن يعرف الناس أننا أصبحنا آباءً، ولكنها شيء هام وخطير، تحتوي علي مسئوليات جمة لأن طبيعة الأبناء وسلوكياتهم تترتب علي ما يفعله آباؤهم وسلوكهم حيالهم وحيال الآخرين.
الأبوة فن بل علم يقوم علي دراسة علم النفس البشري وطبيعة الأطفال النفسية، فلا تترك الفطرة والعصبية والعشوائية تتصرف مع أطفالك، فهم مرآتك وأنت قدوتهم، وقد قيل في المأثورات: "كيف يستقيم الظل والعود أعوج؟".
والآن نقدم لك هذه النصائح النفيسة والسحرية لتكون أبا جيدا يفتخر به أبناؤه ويحبونه:
- كن كبيرا في روحك، وسعة صدرك، واعتزازك بنفسك:
كن قدوة لأطفالك، فالعديد من الأبناء الذكور ينظرون لآبائهم بفخر كبير، تعلّم كيف تربى ذلك في أبنائك ولا تجعلهم يرونك ضعيفا، مهزوزا، دون قيمة أو احترام للذات.
علّمهم على الأقل مهارة واحدة تستطيع القيام بها، مثل الصيد، ركوب الخيل، السباحة، القراءة بشغف وحب عمل الخير، لا تقتصر المهارة على هواية أو حرفة يدوية، بل هناك مهارات التخاطب، التعاون، الإقناع.
- كن صغيرا: نعم، كن صغيرا، بالرغم من أن هذا يتناقض مع ما قلناه سابقا، إلا أننا نقصد هنا عدم الكبر، أو التعالي المفرط على الآخرين.. امنح أطفالك الفرصة ليجلسوا قربك وحولك وحتى فى حضنك، لا تجعلهم يرونك كبيرا جدا كالعملاق، لأنك عندها ستكون بعيدا جدا عنهم أيضا. استغل أي وقت فراغ لديك واجلس مع أبنائك، واتركهم يتحدثون واستمع إليهم.
الأطفال من حين لأخر يمرون بتجارب شخصية بسيطة أحيانا على نطاق حياتهم العامة، استمع لطريقة تفكيرهم، كيف يحلون المشاكل؟، كيف ينظرون للآخرين؟ علمهم بأن الإنسان العظيم كبير في خلقه، صغير في تواضعه.. عندها فقط ستشعر كم أنت أب عظيم.
- عد إلى البيت: أنت بحاجة للعمل لتبقى هذه العائلة في مستوى معيشي محترم، ولكن العديد من الآباء ينسون أنفسهم في العمل. توقف وفكر جيدا، إذا كان مرتبك أو دخلك الشهري كاف لدفع الفواتير والمصاريف، فلماذا ترهق نفسك بالعمل الإضافي؟ خصص وقتا للعمل، ووقتا للعائلة، ووقتا لك.
عندما ينتهي العمل، من المفروض أن تعود إلى المنزل، تتناول طعامك، تأخذ قيلولة، تلعب وتتحدث مع الأطفال، ثم تخرج مع أصدقائك، أو زوجتك لمناسبات اجتماعية أو لمجرد التنزه.. لا تهرب من منزلك، لأنك ستعود يوما متعبا فلن تجد لك مكانا فيه.
- احترم والديك: هذه ليست نصيحة فقط بل وصية، كل الكتب السماوية توصي بها، احترم والديك، قم بزيارتهم، وخذ أطفالك ليلعبوا معهم، لا تتحجج بالعمل والواجبات الأخرى، فعندما يكبر الآباء يصبحون أكثر حساسية، وعاطفية، وأقل تقصير في حقهم يشعرهم بالإهمال، وهذا ينطبق على والديك، ووالدي زوجتك أيضا، فهما أيضا جدا أطفالك ولهما الحق في اللعب معهم.
ولزوجتك الحق في بر والديها أيضا. غدا عندما يكبر أطفالك ذكورا وإناثا ويتزوجون، سيتذكرون هذه اللفتات الكريمة، ويبرونك وزوجتك ويعاملونكما بالمثل.
-ابتعد عن القوانين الصارمة: تمهل أيها الأب، لا تضع قوانين قاسية وصارمة.. فقط لأن والدك عاملك بقسوة، وكنت تشعر بأنك مظلوم، لا يعني هذا أن تستمر في قسوته؛ لأن أطفالك سيشعرون بالظلم أيضا منك.
كن أبا مختلفا، كن أبا يتفهم أبناءه، ضع نظاما جديدا مبينا على التخاطب والتواصل والوصول إلى مقايضات جيدة.
السلطة الأبوية والقوة أمران مختلفان. السلطات تصدر قوانين تناسب الجميع، ولا تتعارض مع حرياتهم، أما القوة فتصدر أوامر ديكتاتورية. أنت الحكم.. فإما السلطة الديمقراطية، وإما القوة الديكتاتورية.. ومن منا يحب أن يحكمه ديكتاتور!
- الهوايات الغريبة: أنت – كأب - في الحقيقة رجل لديك هوايات وأخطاء وعثرات.. لا تحرج أبناءك بهذه الأخطاء والعثرات.. مثلا إذا كنت لا تجيد الرقص، فلا داعي لأن تحرج ابنك في حفل تخرجه من المدرسة، أو أي مناسبة اجتماعية أخرى، ستضحك على الأمر حينها ولكن أصدقاء أبنائك سيضحكون مطولا على ذلك. لا تضع ابنك في مواقف محرجه بتصرفاتك الطائشة، كذلك إذا كنت تعاني من مشكلة الإفراط في تناول الكحول لا تدع أبناءك أو أصدقاءهم يرونك في هذه الحالة، لأنك بهذا تقلل من احترامك واحترام عائلتك.
- أيها الرجل، وفر مالك : كلنا نعرف المثل القائل "وفر قرشك الأبيض ليومك الأسود"، وفي الحقيقة الأطفال ومصاريفهم المتزايدة يمكن أن يفلسوا أكبر مصرف في العالم. لذا انتبه لما تنفقه، لا تكن بخيلا ولكن لا تكن سخيا جدا فينتهي بك الأمر إلي ضائقة مادية. مثلا، إذا أخذت مكافأة في العمل لا تصرفها على السفر إلى بلاد الواقواق، بل ضعها في حساب التوفير الجامعي، فكر في شراء عقار جديد بأقساط مريحة ومناسبة، فالأيام تمر بسرعة البرق، وما توفره اليوم مهما بدا قليلا قد يساعدك كثيرا لاحقا.. توكل على الله ولا تكن من المسرفين.
قد تعتقد بأننا نناقض أنفسنا مرة أخرى، ولكن من قال بأن الاستمتاع بالحياة متصل دائما بالمال، هذا ما تحاول وسائل الإعلام التجارية إقناعنا به لنشتري المزيد من البضائع والأشياء التي لا نستعملها أحيانا. المتعة في الحياة، تعني قضاء ليلة كاملة في النوم الهادئ دون الشعور بتأنيب الضمير أو حساب مصاريف ذلك اليوم.. السعادة لا تعني ارتداء أفخر الثياب والساعات أو شراء حقائب "غوتشي"، ولكنها تعني الشعور بالراحة النفسية بعيدا عن الديون، والمصاريف، والكماليات الزائفة.. يوم على شاطئ البحر أو في البر بين الحشائش الصحراوية أفضل من أسبوع في باريس يحتاج إلى ميزانية عام كامل.
- اذهب إلى الملاهي: الآباء أيضا بحاجة إلى وقت للمرح.. خذ الأطفال في يوم الإجازة إلى الملاهي، وهذه المرة حاول أن تلعب معهم، فالأبناء هم أفضل الأصدقاء على الإطلاق، فهم يحبونك بإخلاص ولا يريدون منك شيئا عظيما، مجرد حلوى، وألعاب، وضحك مستمر.. ومن المعروف أن اللعب في الملاهي مفيد جدا لصحتك فهو يقوي المناعة، ويزيد من نشاط القلب، ويحرق السعرات الحرارية، ويفرز هرمون السعادة والاسترخاء.. نعم هو أفضل بكثير من الأرجيلة وكوب القهوة.. لذا في المرة القادمة التي تخطط للخروج مع الأطفال جرب أن تلعب معهم.
- هذه حياتهم: لا تصنع نسخاً مصغرة منك. لكل طفل شخصيته المستقلة، قد يشبهك ابنك في الشكل، والتصرفات، فالأطفال كائنات ذكية جدا، تعمل بالبرمجة البصرية والسمعية، وهم قادرون على نسخ تصرفاتنا وعباراتنا وسلوكياتنا؛ خاصة الخاطئة منها، لذا انتبه لما تقوله وتفعله.
الأبناء الذكور على وجه التحديد ينسخون من والدهم سلوكيات التصرف مع الجنس الناعم، خاصة مع الأم والأخوات، مما يؤثر على طريقة معاملتهم للفتيات لاحقا في المجتمع، فيجب أن يسود البيت جو من الاحترام والتعاون بين الأشقاء البنات والأولاد، وأن يكون التمييز بينهم على أساس الخلق والعلم والتقوى.
وأخيرا لا تحمل ابنك فوق طاقته، وتجبره على تحقيق أحلامك التي لم تتمكن من تحقيقها، فلكل شخص أحلامه وطموحاته الخاصة به، اترك أحلامك للماضي، واستمتع برؤية أبنائك يحققون أحلامهم الشخصية.
- اصطحبهم إلي دور العبادة: قال القدماء "لا حياة لمن لم يُحيي دينا"، نعم فالتقرب إلي الخالق هو مفتاح السعادة، فعليك أن تغرس فيهم التمسك بالدين لما تحويه تعاليمه من قيم ومفاهيم تثري المجتمع وتشيع الحب والأمن في النفس وبين الناس، فالدين يحثنا علي المحبة والرحمة والتراحم والإيثار والعطف والأمانة والكرم وغير ذلك من الصفات الحميدة التي يفتقر إليها الناس في عصرنا الحالي.
وإذا ما تعلق الطفل بدور العبادة صارت عنده عادة يعيش عليها ويغرسها في أبنائه وتحظي أنت برضا الخالق والأجر العظيم.