بان كي مون للأسد: أوقف القتل وحان وقت سقوط حكم الفرد
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
mäläk sÿ ادارية نشيطة
الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: بان كي مون للأسد: أوقف القتل وحان وقت سقوط حكم الفرد 16/01/12, 09:56 am
بان كي مون للأسد: أوقف القتل وحان وقت سقوط حكم الفرد حوري لـ«الشرق الأوسط»: مواقفه أظهرت حزم الأمم المتحدة في دعم خيارات الشعوب العربية
قبل أن ينهي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون زيارته الرسمية للبنان التي دامت ثلاثة أيام ويغادر بيروت متوجها إلى أبوظبي، أطلق جملة من المواقف التي شكلت رسائل في أكثر من اتجاه، كانت معبرة جدا على صعيد دعم الأمم المتحدة لـ«الربيع العربي»، فدعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى «وقف العنف والقتل لأن أفقهما مسدود، وحان الوقت لسقوط تسلط الشخص الواحد».
وشدد كي مون في كلمة ألقاها في افتتاح «مؤتمر الإصلاح والانتقال إلى الديمقراطية» في فندق «فينيسيا» في بيروت صباح أمس، على أن «أحداث العام الماضي غيرت المنطقة والعالم، فقد كتبت الشعوب تاريخا جديدا لا يزال في بدايته»، مؤكدا وجوب أن «تتحقق الديمقراطيّة لكل شعوب المنطقة»، وقال: «لهذا نحن مجتمعون اليوم هنا»، مستشهدًا بتحذير الفيلسوف العربي ابن خلدون للذين يتولّون السلطة بأنّهم «يستطيعون أن يحكموا فقط بإرادة الشعب، وإلا سقطوا»، ورأى أن «هذا ما حصل في عام 2011 في هذه المنطقة».
وإذ ذكّر بأنّه دعا «في بداية الثورة في تونس ومصر القادة العرب إلى الاستماع إلى تطلعات الشعوب الحقيقية وما تريده»، قال «إن البعض منهم استمع والبعض الآخر لم يستمع، واليوم أقول مجددًا للرئيس السوري (بشّار الأسد) أوقف العنف وقتل الشعب، فأفق هذا الطريق مسدود»، مشددا على أنّ «رياح التغيير هبّت في المنطقة وقد تحقّق الكثير في تونس، وقد حان الوقت لتتمتّع كل الشعوب العربيّة بالحقوق التي تريدها، وحان الوقت لسقوط تسلّط الشخص الواحد وإرساء الحقوق الأساسيّة لكل شعوب المنطقة».
ولفت إلى أنّ «الديمقراطيّة بحاجة إلى وقت لتُبنى وهي لا تتحقّق بعد انتخابات واحدة أو اثنتين»، وقال: «أعتقد أنّ هناك 4 نقاط أساسيّة لتحقّقها، فيجب أولا أن تكون الإصلاحات حقيقيّة، كون الشعب لا يريد حكما متسلطًا إنّما يريد تغييرا حقيقيا على مختلف المستويات، ويريد أن يتمتع بحقوقه، وثانيا أنّ من يستغل الفروقات ليس له مكان في الديمقراطية وبالتالي يجب نزع فتيل النزاعات الطائفيّة لإرساء حقوق الإنسان العالميّة، وعلينا أن نحمي حقوق الأقليات، وفي الوقت عينه يجب عدم تعزيز طائفة أو إثنية على حساب الآخرين، وثالثًا يجب أن تكون المرأة أساس التطوّر في المنطقة، ورابعًا يجب تحقيق طموح الشباب ويجب خلق 15 مليون وظيفة في هذا الإطار، خصوصا أن الشباب شارك في الربيع العربي»، مشيرا إلى أن «الكرامة والعدالة مهدّدتان بوجود الحكم السلطوي».
وأردف بان كي مون قائلا «لقد تنحّى الرئيس التونسي (السابق زين العابدين بن علي) في ظل الثورة الشعبيّة، وقد تحقّق ذلك بفضل (الشاب التونسي الذي أحرق نفسه وكان شرارة الثورة التونسية) محمد البوعزيزي، الذي التقيت عائلته، وكانت أمُّه تبكي لأنّه كان يساعد عائلته وقد انتُهِكت كرامته كإنسان، وقالت إنها فخورة بما فعله، كما التقيت بالقاهرة شبابا شاركوا بالثورة المصرية، وفي طرابلس الغرب زرت مكانًا حيث قتَل (الرئيس الليبي الراحل معمر) القذّافي معارضيه السياسيين، وتوصّلت إلى نتيجة واحدة هي أنّه لا يمكن أن يكون هناك نزاع بين الشعب والقائد، وهذا ينطبق في العالم بأسره، ولذا فلنستمع لشعبنا ونحترمه ولنعمل معا لبناء مجتمعات مزدهرة مبنية على الإنصاف والفرص للجميع، بعيدًا عن الفقر، وأتطلع لنعمل معا لتحقيق هذا الهدف». في سياق آخر، رأى أنه «يجب أن يتوقّف العنف ضد المدنيين (الفلسطينيين) من قبل السلطات الإسرائيليّة، وكذلك الاستيطان الذي هو أمر غير قانوني يعرقل بناء دولتين، دولة فلسطينيّة تعيش إلى جانب دولة إسرائيليّة، وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق السلام».
وفي كلمة ألقاها في المؤتمر، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «نتطلع إلى أن تكون الأمم المتحدة أكثر عدالة في إصدار القرارات الدولية وفرض تطبيقها ولنا في التجربة مع إسرائيل خير دليل حيث لا تزال تحتل جزءا من أرضنا وتنتهك سيادتنا على مرأى من العالم». ولفت إلى أن «لبنان سيبقى نموذجا للحرية وللديمقراطية وللعيش المشترك». ورأى أن «الربيع العربي أطلق تغييرات وصلت إلى كل بلدان العالم»، معتبرا أن «الانتقال إلى الديمقراطية هو عملية دقيقة مليئة بالفرص والتحولات»، مشددا على أن «الديمقراطية التي باتت خيار الشعوب الأمثل لا تتعزز من دون بناء الدولة القوية والقادرة والعادلة وبناء المؤسسات ومحاربة الفساد ونبذ التطرف والإرهاب»، مجددا «التزام لبنان بأن يكون في مقدمة الداعمين للشعوب العربية في سعيها لتحقيق تطلعاته».
إلى ذلك اعتبر عضو كتلة «المستقبل» عمّار حوري، أن مواقف بان كي مون «أظهرت أن الأمم المتحدة أصبحت أكثر حزما في دعم خيارات الشعوب العربية وخصوصا الشعب السوري». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الخلاصة الأولى من نتائج زيارة السيد بان كي مون هي أن الربيع العربي بات حقيقة قائمة ومن يقول غير ذلك يكون كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال، والثانية أن الحرية والديمقراطية باتت قدر شعوب العالم، والثالثة أن الهروب من مقتضيات الالتزام تجاه المجتمع الدولي لم تعد متاحة، إذ إن لبنان لا يمكنه أن يطلب من الأمم المتحدة إبقاء قوات (اليونيفيل) والحفاظ على القرار 1701 ثمّ يهاجمها، والخلاصة الرابعة هي أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قائمة ومستمرة وغير قابلة للنقاش». وقال حوري «لقد أكد بان كي مون المؤكد في موضوع المحكمة الدولية، وكان واضحا وحازما بأن التمديد لبروتوكول سيحصل ونقطة على السطر، وكل الأبواق التي كانت تتحدث عن تعديل في بروتوكول المحكمة ستتوقف»