الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: عندما تصرخ الانوثة ,,,,,, 28/01/11, 06:00 pm
عندما تصرخ الانوثه ..
عندما نولد يستقبلوننا بالخيبة والضحكة الصفراء المصطنعة، ويخفون الرغبة المتوارثة والدفينة بقدوم الذكر لأن الذكر امتداد للعائلة وحامي الحمى وصاين العرض، والانثى تعب ومسؤولية "وهم البنات للممات ".
يتفرسون في وجوهنا، في عيوننا يقيسون طولنا وعرضنا بحثا عن اثر للجمال، يطفئون به شعور الخيبة وليجدوا بصيص امل يؤكد لهم امل الخلاص، لأن البنت مصيبة "ولكن الجميلة نصفها".
يأتي المهنئون لتقديم الهدايا ومعها عبارات التخفيف بالمصاب والتطمين بأن من تلد البنت تلد الولد، والله يعوض عليكم، لان الولد عوض، والبنت العوض فيها على الله.
عندما نكبر قليلا، يعلموننا المشاركة مع الذكر، هذا لأخيك ثم لك وهذه اللعبة لأخيك ثم لك، وهم بذلك يعلموننا الملكية ولكن الممزوجة بالعاطفة، حتى يسهل عليهم السيطرة علينا وتجريدنا مما نملك وبالعاطفة.
عندما ندرك ان الحياه ذكر وانثى، تبدأ مراسم بناء السجون؛ سجن اسمه " لا" .. قضبانه اسمها "حرام " ومفتاحه اسمه "العيب"، وسقفه اسمه "ممنوع" ونكبر خلف هذه السجون.
من وراء قضبان سجوننا، نرى الحبل على غاربه للذكر وحبال الحرام تتحول الى سلاسل من حديد للانثى.
لا للذكر تجعله قويا، رجلا له موقف، وعندما تقول الانثى لا فهي وقحة وعاقة وتربيتها الفاسدة تمنعها من الخضوع والاستسلام والتنازل عن حق مشروع.
ممنوع علينا التعبير عن عواطفنا، والبوح بها؛ الصحي منها والمرضي ولذلك يصبح الكتمان عادة، وكبت المشاعر عفة، وعندما نصطدم بصخرة الواقع نعجز عن السلوك المعتدل, والعادل ونتجه نحو التقوقع ويقولون المرأة عاطفية.
العرف والعادات والتقاليد، محورها سعادة الرجل والدوران في فلكه ومصلحته، وعلى المرأة أن تنسجم معها وتتقبلها بل وتخدمها، لأن الخروج عن ارادة الرجل هو خروج عن العادات والتقاليد.
وهنا تصبح المرأة ناشزا تطبق عليها قوانين المجتمع والشرع حتى تعود الى رشدها (عفوا الى مصلحة الرجل والدوران في فلكه) ..
عندما يهجر الذكر بيته، فاللوم يقع على امرأة لم تستطع بذكائها احتواءه ومحبته ولم تستطع فهمه. وعندما تهجر المرأة بيتها هربا من ظلم وقسوة، تعاد ذليلة وبالقانون الى بيت يسمونه بيت الطاعة ولكنه بيت الانصياع، وقانون الأمر الواقع.
مع الاكل والشرب يعلموننا التبعية للأب اولا ثم للزوج ويسمونها طاعة، وكأننا ارث من الضعف، على الرجل حمايته والذود عنه.
عندما يخون الرجل زوجته، فهي نزوة عابرة لتبريرها اخترعنا مراهقة الأربعين. وعندما تخطئ الأنثى يتحول حتى الرضيع في الأسرى ذكرا يحمل سيفا ليقطع رأس الأفعى.
عندما تكون المرأة ذكية وصلبة فهي إما ان تكون بنت الرجال او اخت الرجال او ام الرجال لأنها لا تكون الا بهم.
اذا نجح الرجل قالوا ان جده واجتهاده وطموحه سبب نجاحه. وعندما تنجح المرأة قالوا ان جمالها وانوثتها ومجاملة الذكور لها كان سبب لنجاحها.
الأنوثة صفة قدرنا دائما أن نحافظ عليها ونجتهد لبقائها لأن هزيمتنا امامها انتصار للذكر.
متهمات دائما بالضعف والهشاشة وقلة الصبر مع ان الحياة تخرج من بطوننا ونحن نصارع الموت.
افهمونا ان الأنثى تعني الخضوع والخضوع يعني الرقة .. لماذا؟ ليجعلوا داخل كل انثى فينا جارية؛ إما " شهرزاد " و إما "امينة" هدف وجودها ارضاء شهريار والطاعة العمياء ( لسي السيد ).
الذكورة ثواب وعقاب. والأنوثة عورة عليها ان تحتجب وتتحجب حتى لا يعاقب لأجلها الذكر، على ذلك تنال الأنثى الثواب.
يدافع جميع الذكور عن المساواة وحقوق المرأة بأقلامهم وأفكارهم، بدروعهم وسيوفهم. وعندما يعود كل واحد فيهم الى بيته والى حقيقته يتمنى بقرارة نفسه أن تخلعه زوجته حذاءه.
عندما يحب الذكر يتحول الى طفل يحتاج الى الحب والرعاية والأضواء، وعندما تحب الأنثى تتحول بضعفها المزعوم وأنوثتها الى وحش كاسر لتدافع عن حبها وبيتها.
يعيش الذكور حياة تختلف في مبادئها وافكارها وثقافتها واهدافها، ولكنهم يجتمعون على هدف واحد .. وهو اخضاع المرأة .. وتثقف الأنثى لتتعلم كيفية احتوائه.
كل هذا ويقولون المرأة ضعيفة وعاطفية ... نعم .. إن المرأة عاطفية، والعاطفة نعمة لأن من تحمل العاطفة بقلبها تحمل العالم بعقلها وبذلك تكون قد كسبت نفسها وعالمها المحيط من دون اعتبار أن العاطفة لعنة، على الرجل إثبات براءته منها.