عزيزتي الام.. في حوارك مع طفلك .. أسئلة لابد من طرحها...

عزيزتي الام.. في حوارك مع طفلك .. أسئلة لابد من طرحها...

أن تكون المرأة أما حاضرة في حياة أطفالها لايعني فقط البقاء معهم والى جانبهم في لحظات السعادة والتعاسة، بل ينبغي عليها أن تعرف كيف تحاورهم لكي تنمو شخصياتهم ويتطوروا في الحياة ويتعايشوا مع الآخرين. ومن أهم متطلبات الحوار توفر جو من الحرية داخل الأسرة واستعداد الأبوين الدائم لبدء حوار لتوسيع آفاق المعرفة عند أبنائهم عن الحياة والعلاقات الانسانية.

المراقبة تكفي في المرحلة المبكرة من عمر الطفل: قالت دراسة هامة لجمعية رعاية الطفولة والأمومة في مدينة ساو باولو البرازيلية ان الحوار بين الأبوين والأطفال يبدأ من مرحلة مبكرة جدا من حياة الطفل. فعندما يكون الطفل صغيرا جدا يكفي أن يراقب الأبوان الأطفال يوميا منتبهين الى تعابير وجوههم وحركاتهم ومعرفة كيفية الرد على ذلك.

وأضافت الدراسة بان الطفل الصغير الذي لايتكلم بعد يستطيع الشعور بردود أفعال الأبوين من خلال النظر والتعابير التي على وجهي الأم والأب. فالابتسامة الدائمة للأبوين مع الطفل الصغير تمنح نوعا من المرونة لعقلية الطفل وتجعله يشعر بأن النظر والاستماع والتعابير أشياء مريحة. وبعد أن يكبر الطفل قليلا يمكن أن تمثل المراقبة نوعا من الحوار غير المباشر بين الطفل والأبوين، وبخاصة الأم.

وتابعت الدراسة تقول انه يجب أن لايشعر الأبوين الأطفال بأنهما يراقبونهم عن قصد لكي لايشعر بقيود في الحرية اللازمة للحوار في المستقبل.

عدم اظهار الانزعاج من أسئلة الأطفال

وأكدت الدراسة التي أعدتها جوليانا فيريرا /41 عاما/ احدى الباحثات الاجتماعيات المهمات في الجمعية انه عندما يبدأ الطفل بتوجيه الأسئلة يتوجب على الأبوين الاستماع الى السؤال حتى النهاية وعدم اعتبار بأن مايسأله هو شيء سخيف لأن ذلك قد يحرمه من رغبة الحديث والاستماع. فاهمال الوالدين لما يقوله الطفل ربما يجعله يعتقد بأن الاستماع للآخر ليس شيئا جيدا.

وقالت جوليانا في دراستها ان أساس الحوار يبدأ عندما يشعر الطفل بأن الأبوين يستمعان اليه لأن ذلك سيعلمه أيضا كيفية الاستماع للآخرين. وأكدت بأنه لابد من وجود هذا الأساس لكي يتشكل الاستعداد للحوار عند الطفل منذ مرحلة مبكرة من العمر.

خمسة أسئلة رئيسية للطفل الصغير

أوضحت الدراسة بأن هناك خمسة أسئلة رئيسية يجب أن تطرحها الأم على طفلها بشكل يومي لتتشكل قاعدة قوية للحوار بينهما.

السؤال الأول: بماذا حلمت الليلة الماضية؟

توجيه هذا السؤال يعتبر هاما جدا لأنه ينشط ذاكرة الطفل ويجعله يبذل مجهودا من أجل تذكر ماشاهده في الحلم. ويساعد طرح هذا السؤال أيضا الأم على معرفة مافي ذهن صغيرها من أفكار وهموم وقلاقل ونقاط الفرح والحزن لديه. وقالت جوليانا ان طرح هذا السؤال يفتح مجالا للحوار بين الأم وطفلها. ويمكن أن يتوسع هذا الحوار بشكل تدريجي عندما تحاول الأم افهام الطفل بعض الأمور الغامضة التي حلم بها.

السؤال الثاني: هل أنت على مايرام؟

طبقا للباحثة جوليانا فان توجيه هذا السؤال يفتح الجانب العاطفي من الحوار. فعندما يرد الطفل بأنه يشعر بمنغص ما فان ذلك يفتح الطريق أمام حوار تتدخل فيه العواطف وبالتالي تستطيع الأم تطوير عواطف الطفل وافهامه أسباب الشيء الذي ينغصه بعد أن تعلم منه الشيء الذي يزعجه في يوم ما. ويساعد هذا السؤال أيضا الأم على معرفة مااذا كان طفلها سعيدا في المدرسة وعلى تواصل معها.

السؤال الثالث: ماذا تريد أو ترغب اليوم؟

قالت الباحثة الاجتماعية البرازيلية بأن هذا السؤال يفتح الباب أمام حوار يتضمن التعبير عن الرغبات لأن معرفة رغبات الطفل أمر في غاية الأهمية. فمن خلالها تستطيع الأم معرفة مايحبه طفلها ومالايحبه ومع اتساع الحوار حول هذا السؤال تستطيع الأم تنظيم رغبات طفلها وتعليمه كيفية التعبير عنها بشكل منظم.

السؤال الرابع: مالذي يجعلك غاضبا ومنزعجا اليوم؟

عندما يكون الطفل عصبيا بعض الشيء يتوجب على الأم طرح هذا السؤال عليه لمساعدته على الافصاح عن سبب العصبية وبهذا تبعده عن مشكلة الكبت التي تجعل الأمور تتراكم في نفسية الطفل. وقالت /جوليانا/ ان عدم الاستماع للطفل في ساعة العصبية قد تحوله الى ارتكاب ردود افعال بشكل سري طالما أن احدا لايعير اهتماما بما يشعر به. وأضافت بأن طرح هذا السؤال يفتح المجال أمام حوار يساعد الأم على تعليم طفلها على كيفية التحمل والصبر.

السؤال الخامس: هل لعبت بما فيه الكفاية اليوم؟

من خلال هذا السؤال يمكن للأم أن تعرف عن الأشياء التي يحب الطفل اللعب بها وكيفية اللعب بها واكتشاف جوانب من مواهبه عن طريق الدخول في حوار معه حول الألعاب والدمى. كما أن الحوار المبني على هذا السؤال ينمي روح التعاون مع الآخرين عند الطفل والحذر من اللعب بأشياء خطيرة.

أسئلة تطرح على المراهقين:

قالت جوليانا انه يجب عدم ترك الأبناء من دون حوار عندما يدخلون سن المراهقة، بل يجب أن تطول معهم قاعدة الحوار المبني على الاحترام المتبادل. وأضافت بأنه يجب على الأبوين مضاعفة حذرهما عند طرح الأسئلة على المراهقين نظرا لوصولهم الى مرحلة ادراك أكبر للأنتقادات أو التحذيرات. وهنا أوردت الباحثة الاجتماعية البرازيلية ثلاثة أسئلة رئيسية لطرحها على الأبناء المراهقين.

السؤال الأول: كيف قضيت يومك؟

قالت جوليانا ان هذا السؤال يعتبر هاما جدا لأنه يفتح المجال أمام حوار صريح لمعرفة ماقام به المراهق خلال اليوم. وأضافت بأنه من الضروري أن يكون الحوار مبنيا على الصراحة لمعرفة النشاطات التي يقوم بها المراهق خلال يومه من حيث الأماكن التي تردد عليها. وتابعت تقول انه يجب عدم اشعار المراهق بأن السؤال طرح من أجل التحكم بتصرفاته وانما اشعاره بأن السؤال يطرح فقط لمعرفة مااذا كان قد مارس نشاطا مفيدا يمكن ان يساعد الأبوين على تنميته وتلبية متطلباته.

السؤال الثاني: من هو الصديق الذي تحبه وترتاح له أكثر؟

أكدت جوليانا بأن طرح هذا السؤال سيساعد الأبوين على معرفة نوعية الأصدقاء الذين يصادقهم الأبناء اضافة الى معرفة نشاطهم واهتماماتهم الاجتماعية. ويساعد طرح هذا السؤال على فتح حوار يتم من خلاله تعليم المراهقين قيم الحياة والاختلافات بين الناس وحسن الاختيار.

السؤال الثالث: ماهو رأيك عن هذا الموضوع أو ذاك؟

أوضحت الباحثة الاجتماعية البرازيلية بأن هذا يعتبر من أهم الأسئلة التي يجب طرحها على المراهقين لأنه يفتح الطريق أمام حوار يتعرف من خلاله الأبوان على آراء أبنائهم حول العديد من القضايا. كما أن طرح هذا السؤال يشعر المراهق بأن له أهمية في الأسرة وبالتالي تزداد ثقته بنفسه عندما يدخل الحياة الاجتماعية ويتعامل مع الآخرين.

اتمنى لكم المتعة و الفائدة

في امان الله

ربي يسلم هالآيديييييييييييييييييين
ثانكس
دمت بكل الود والاحترام
تمينياتي لك
بالتوفيق

يسلموا على مرورك العطر نجوم

لك مني اطيب امنياتي

» عزيزتي الام.. هل سألت نفسكِ يوما .. كيف يشعر طفلي بعد لحظات من الولادة؟؟؟؟
» دولة «أجور رود ..Edgware Road» العربية في لندن!..لابد لك من فيزا لتدخلها,,,
» أسئلة بدون أجوبة!!!!!