بطولة استراليا المفتوحة للتنس تنطلق .. اليوم

بطولة استراليا المفتوحة للتنس تنطلق .. اليوم



إثارة متجددة بين نادال وفيدرر للظفر باللقب



يتأهب الاسباني رافايل نادال المصنف اول في العالم لان يكون اللاعب الثاني الذي يحرز 4 القاب كبيرة متتالية عندما يشارك في بطولة استراليا المفتوحة للتنس التي تنطلق اليوم على ملاعب ملبورن، في مواجهة منافسه الدائم السويسري روجيه فيدرر الثاني وحامل اللقب.

في المقابل، يبدو باب المنافسة بين السيدات مفتوحا على مصراعيه في غياب بطلة العامين الماضيين الاميركية سيرينا وليامس وفي وجود قائمة طويلة يصعب حصرها من الطامحات لاعتلاء منصة التتويج.

ويشارك المصنفون المئة الاوائل و98 من اللاعبات المئة الاوليات في هذه البطولة التي ارتفع سقف جوائزها الى 2ر24 مليون دولار لفئتي الرجال والسيدات على ان يحصل كل من بطل الفردي فيهما على 2ر2 مليون وكل من الوصيفين على 1ر1 مليون دولار، وهي الاعلى حتى الان مقارنة مع رولان غاروس الفرنسية (1ر22 مليون) وويمبلدون الانجليزية (7ر21 مليون) وفلاشينج ميدوز الاميركية (6ر22 مليون).

لدى الرجال، سيحاول نادال ان يصبح اللاعب الثاني الذي يحرز 4 القاب متتالية في البطولات الكبرى منذ اعتماد نظام الاحتراف عام 1968 بعد الاسترالي رود ليفر الذي يحمل الملعب الرئيسي اسمه والذي عليه سيخوض الاسباني جميع مبارياته في البطولة.

وكان ليفر احرز القابه الاربعة في عام واحد (1969)، ولا ضير في ان يحرزها نادال، بطل رولان جاروس وويمبلدون وفلاشينج ميدوز، على مدى موسمين شرط ان تكون متتالية، الامر الذي سيدفع بفيدرر لقطع الطريق عليه وحرمانه من تحقيق هذا الانجاز، وعليه ستكون المنافسة على اشدها بين اللاعبين خصوصا ان السويسري وضع نصب عينيه استعادة صدارة التصنيف العالمي رغم ان الفارق كبير بينهما (3205 نقاط).

واعتبر نادال (24 عاما) بطل 2009 ان «الضغط هو نفسه كالعادة بالنسبة الى جميع اللاعبين. صحيح انه لم تتح لي الفرصة هنا الا مرة واحدة خلال مسيرتي، لكن ليس لهذا السبب يجب ان اكون تحت الضغط الذي هو نفسه في كل بطولات الجراند سلام لان كلا منا يريد ان يقدم الافضل في البطولات المهمة والكبيرة».
واضاف «بالنسبة الي، الفوز بلقب رابع على التوالي لا يشغل بالي على الاطلاق. اني اركز على كيفية بدء الموسم بشكل جيد وسنرى ماذا سيحدث. ساكون سعيدا بالفوز بالبطولة اكثر من كوني حققت اللقب الرابع. وهذه حقيقة مئة بالمئة».

واشار نادال، صاحب 43 لقبا بينها 9 كبيرة في رولان جاروس (2005 و2006 و2007 و2008 و2010) وويمبلدون (2008 و2010) وملبورن (2009) وفلاشينج ميدوز (2010)، الى انه لا يزال يعاني قليلا من الفيروس الذي اصابه خلال مشاركته في دورة الدوحة مطلع الشهر الحالي حيث خرج من نصف النهائي على يد الروسي نيكولاي دافيدنكو.

واوضح «الماتادور» الاسباني «لا زلت اشعر بالاجهاد قليلا بعد التدريب خصوصا واكثر من الزفير. انا الان افضل مما كنت عليه قبل ايام، وآمل ان تتحسن الامور قبل ان ابدأ الدور الاول «.

ولم يعتبر نادال نفسه «المرشح الاوفر حظا لاحراز اللقب. بالتأكيد لا. اعتقد باني سأتجاوز الاسبوع الاول (الدور الثالث) في حال لعبت بأعلى مستوى، وبعد ذلك سنرى. انا لست اوفر حظا من فيدرر و(الصربي نوفاك) ديوكوفيتش و(البريطاني اندي) موراي و(السويدي روبن) سودرلينج وغيرهم».
من جانبه، اعتبر فيدرر (29 عاما) الذي يجد نفسه امام تحد كبير جدا ومهمة صعبة للغاية، «لا اشعر بالحرج بالا اكون المرشح الاوفر حظا لاحراز اللقب رغم انني بطل العام الماضي، وسيكون الضغط على كاهل نادال المصنف اول».

واشار الى انه استعد للبطولة «بشكل جيد. حاولت ان ارتاح في نهاية الموسم الماضي الذي كان مليئا وذلك من خلال المشاركة في بعض المباريات الاستعراضية فقط، وان اتفادى الاصابات في الاسابيع الماضية لكي ابقى على استعداد دائم. سأخلد للراحة عدة اسابيع بعد البطولة سافكر خلالها بما تبقى من الموسم الحالي».
واكد فيدرر، بطل 2004 و2006 و2007 و2010، ان جميع مشاركاته في دورات وبطولة استراليا «كانت جيدة وانا احتفظ بذكريات طيبة هنا خصوصا انني فيها اصبحت المصنف الاول في العالم عام 2004».

وقال السويسري «نادال قادر على القيام باشياء كثيرة وبشكل لا يصدق وفي اي وقت كان وهذا ما يجعله المرشح الاوفر حظا للتويج. لقد قدم مستوى رائعا وتوج في رولان جاروس وويمبلدون وفلاشينج ميدوز، وهو على ابواب احراز اللقب الرابع على التوالي. صحيح انه من الصعب الاستمرار هكذا دائما لكني اعتقد بانه جاهز. ساراقب الوضع وسأحاول التقاط الفرصة وآمل بأن اوقفه، والامر لا يشكل لي اي قلق اذا لم اكن المرشح الاوفر حظا».

واكد فيدرر «رغبته وتصميمه على العودة الى صدارة التصنيف، وهذا ما فعلته منذ بطولة ويمبلدون. اني استمتع جدا باللعب واتدرب بشكل جيد وقمت باشياء كثيرة جيدة، واريد الاستمرار على هذا النحو. اما الفوز في استراليا فسيساعدني بالتأكيد في سعي الى بلوغ هدفي المنشود، لكني لست بصدد القيام بكل الحسابات والا لكنت شاركت في جميع الدورات والبطولات».

من جانبه، طمأن ديوكوفيتس (23 عاما) المصنف ثالثا عالميا انصاره الى انه «جاهز» رغم الاستعدادات غير الكافية والتي اقتصرت على المشاركة في مسابقة كأس ديفيس والفوز بها.

وقال ديوكوفيتش، بطل 2008، «لم يكن لدي الوقت الكافي للعمل. المدة كانت قصيرة لكني اشعر باني في مستوى جيد»، مشيرا الى انه ركز اهتمامه على «التحمل» في الاونة الاخيرة «لاني اعرف ان هذا الامر هو احد اهم الاشياء، فالصيف في استراليا قد يكون حارا جدا».

ولم يرسل البريطاني موراي وصيف البطل اي اشارات ملموسة مع بداية الموسم الحالي على انه سيكون منافسا قويا وتحقيق ما وصل اليه العام الماضي، في حين تقل حظوظ الاميركي اندي روديك وسودرلينج والروسي نيكولاي دافيدنكو في المنافسة.

ولدى السيدات، يصعب التكهن مسبقا قبل انطلاق البطولة وتقدم ادوارها لان المنافسة تبدو اكثر اتساعا مما هي لدى الرجال، وقد تحمل مفاجآت تأتي ببطلة جديدة على نحو ما حدث في رولان جاروس العام الماضي حيث توجت الايطالية فرانشيسكا سكيافوني في وقت لم تكن فيه مرشحة من احد ولو بنسبة ضئيلة.

وتبدأ قائمة الطامحات بالدنماركية كارولين فوزنياكي (20 عاما) المصنفة اولى عالميا والتي يعاب عليها عدم احراز اي لقب كبير حتى الان ما جعلها عرضة لانتقادات كبيرة.

واكدت فوزنياكي انها «لا تعاني من اي حرج» في هذا الموضوع، وقالت «لا يستطيع اي منا ان يكون مصنفا اول من خلال احراز القاب صغيرة وتحقيق نتائج سيئة. اني لاعبة جيدة، وقد احرزت الموسم الماضي 6 القاب».

وتشارك البلجيكية جوستين هينان بطلة عام 2004 بعد غياب 6 اشهر عن الملاعب بداعي الاصابة بشهية مفتوحة على تحقيق لقب الوصيفة على الاقل كما فعلت العام الماضي اثر عودتها عن اعتزال دام 18 شهرا.

وترى هينان (28 عاما) وهي واحدة من قائمة الطامحات الطويلة ان «هناك معركة كبيرة بوجود منافسة كبيرة. هناك الجيل القديم وانا واحدة منه مع كيم كلايسترز وفينوس وليامس. الجيل الجديد له كلمة ايضا والمزيد من المفاجآت قد يحصل في بطولة كبرى».

وتعرضت هينان لاصابة بقطع جزئي في الاربطة حين خرجت من ثمن نهائي رولان جاروس التي تعشقها على يد الاسترالية سامنتا ستوسور التي خسرت لاحقا في النهائي امام الايطالية سكيافوني.

وخلافا لشقيقتها سيرينا حاملة اللقب 5 مرات، لم تصعد فينوس وليامس الاكثر القابا مع هينان بين السيدات اللواتي ما زلن يمارسن اللعبة (43 لقبا)، الى منصة التتويج في ملبورن رغم حلولها وصيفة اكثر من مرة، وهي لا تعتبر منافسة قوية هذه المرة ايضا خصوصا انه تعود من اصابة دون ان تشارك بكثافة في دورات استعدادية.

وتبقى البلجيكية كيم كلايسترز (27 عاما) المصنفة ثالثة والفائزة بثلاثة القاب كبيرة جميعها في فلاشينج ميدوز (2005 و2009 و2010)، الاوفر حظا بين جميع اللاعبات لاحراز اللقب لانها اكثر ثباتا منهن في المستوى رغم خسارتها في نهائي دورة سيدني الجمعة امام الصينية نا لي.



دمتم بخير

شكرا الك جاكلين على نقل الخبر

الله يعطيكي العافية

دمتي برعاية الله

نورت صفحتي امبراطور

اطيب امنياتي