لن اعاود الانتظار

لن أعاود الإنتظاااار
عيوني رسمت لحظات الفراق...
وقلبي عزف مقطوعة الوداع...
إنها نهاية قصة العشاق...
إنها نهاية كل صراع...
إنها بداية الغرق بالضياع...
أنت أخترت لك الأمر السهل...
ولم تعلم كم زرعت بي من قهر...
لكنني حسمت أمري..سأدفن مع الماضي عمري...
وسأنسى أنك كنت ملهم شعري...
أحــبك..لن أقولها ثانية...
لأنها تدمر عمري في كل ثانية...
لم يعد في قلبي وسع للجراح..لم أعد أنظر إلى الذي راح...
المهم عندي الأن:هو أن أنساك...
أن أقتل من قلبي هواك...
أن أنسى كل نظرة أحبتني بها عيناك...
أأأه..ماذا أفعل؟!...
هل أكمل طريق العذاب؟؟...
هل أكمل العيش في لحظات الغياب؟؟...
لا!..فكفاني ما حصل...
لم يعد في هذه الدنيا بعدك أمل...
ولكنني يجب عليي أن أودعك..ومن عالمك أن أرحل!!...
فكيف..كيف أودعه وروحي تبكي..وقلبي كاد يصرخ لا ترحل!!...
فإذا ودعتني روحي ومات قلبي ببعده ماذا أفعل؟؟...
بحضن غير حضنه..وبعيدا عن يديه كيف سأغفل؟؟...
وكيف سأعرف أسرار الدنيا قبل بعينه أن أتأمل؟!...
ولمن سأنظم الشعر..وبطهارة قلب من سأكتب وأتغزل؟!!...
ومن سيداعب شعري المتموج؟؟.. بيدين غير يدي حبيبي لا أقبل...
وبخيال من سأسرح..ولعالم من سأسافر وأرحل؟؟...
فإن قلبي يتخلى عن خفقاته..وروحي عن جسدي لم تعد تسأل...
ودموعي على خدي سالت..وعيوني نسيت كيف ستغفل...
بالله عليك قل لي..كيف ببعدك سأعيش والحياة بدونك سأتحمل؟؟...
حبيبي......
سأبقى أمشي في دربك ولو أنقطعت كل الأمال...
وأعرف أنك يوما ما ستأتي وتعود إلى أحضاني كالأطفال...
سأضمك.. وأحضنك..وأقبلك دون سؤال...
لأنني أعرف أن بعدك سينتهي بالعودة مهما طال!...
فأي بيت أبنيه مع غيرك.. أظن أنه بيت من رمال!!...
حبيبي..ما نطقها لساني لغيرك فلمن بعدك ستقال؟؟...
أيشاغل قلبي هوى غيرك حتى لو حبي لك؟؟..لا فهذا محال...
يا رب الرحمة أرجوك فعلى هذا البعد لم اعد أقوى .. فهو قتال...
صوته يدوي بأذني..وصورته محفورة في قلبي..أهذا حرام أم حلال؟..
وكيف أوهمه أني لا أبه للوداع ودموعي على وجنتي شلال...
ما بالك يل قلبي من لوعة الفراق أكثرت السؤال؟؟...
وماذا سأفعل إن هو اليوم بالوقف أمامي أطال؟؟...
وإن لم يقل لي كلمة الوداع..والعودة إليه سألني وقال...
ماذا سيجيبه قلبي؟..وهل ستخذلني عيني؟؟..لا بل هذا محال...
لا بل أنا لست بوعيي وأظن أنني أسكرتني اليوم الألام...
أو أني بكابوس مظلم لا أعرف هذا يقظة أم أنها احلام...
لقد سرحت كثيرا في الخيال وتوهتني الأن الأوراق والأقلام...
وأنستني أني ليس لدي حبيب.. وأني لا أعرف الأن لاالهوى ولاالغرام.
أبعد كل هذا قلت لي أنك خطبت!!!!!!!!!!!...
قلتها لي حتى دون أن تجامل...
أقسى الكلمات تقول بعد أن كنت تغازل...
وكأنك تظن قلبي لايجرح وأنه غافل...
قلتها دون أن تراعي دموع عيوني...
ونار حبي و بغرامك جنوني...
أه..كم عينيك من قبل غروني...
بالنظر والحنين مع أخرى خانوني...
وكم بأنك لا تشعر بالراحة معها أوهموني...
إنها الأن..هي لقلبك الفرحة...
أما أنا في النار لقلبي طرحة...
ببساطة تقولها كأننها لا تعني لك شيئ...
وكأن هذه الكلمة لا تقتل بالمرء شيئ...
فكيف أستطعت أن تقولها لي؟..وأنت الذي وهبتني حياتي...
فلو أنك أحببت..لما قويت على النسيان...
ولا أستطاع قلبك بسهولة الهجران...
هل نسيت كيف كنا أجمل العاشقين؟؟...
وكيف كانت عيون الناس والحاسدين..تحدق بنا وتتمنى لنا غربت السنين...
أتذكر كيف كنت تقول يا سيد المحبين...
أنا معك يا حبيبتي فلا تخافين...
فأنتي لا تعلمي مافي قلبي من الحب ودائما تسألين...
بالله عليك...
كيف أستطعت أن تقولها لي؟؟.. وأنت الذي وهبتني حياتي...
كيف أستطعت أن تسرق أملي..وتزرع في قلبي أهاتي...
هل هان عليك جرح قلبي..ودموعي على خدي!؟؟!...
لم أعد أتحمل هذه الدنيا!..لم تعد تتسع لجراح حبي...
هل تعطني لهذه المشكلة حلا؟..كي أواسي قلبي وأهديه أملا...
أه.. كم تعذب قلبي بهواك...
أه.. كم جرح وصبر على جفاك...
ألا تزال تطعنه كل مرة ولا يريق قلبك...
أين رحمتك؟!..أين حبك؟!..أين رفقك بمن أحبك؟!!؟...
ألا تؤثر بك جروحي التي تنزف؟؟...
أما زلت تذبحني وبحالي أبدا لا ترأف؟؟...
إلى متى سيبقى صبري صامدا أمام جروحك؟..وقلبي نازف من عشق روحك...
لقد قلتها وكأنها بسيطة إلى أبعد الحدود...
ولا تقضي على الأمل الذي كان موجود...
أه..أي أمل هذا يا قلبي..بحبيبك الذي لطالما قد خلا بي...
أن هذا الأمل فقد كان موجود بخيالك...
فكنت تراه بأحلامك..وتتخيله أنه موجود بأيامك...
ولكنه في الحقيقة لا يوجد له أثر..ومنذ زمن ذهب وأندثر...
منذ لأول مرة (خطب) وهجر...
ولكنك لم تستطع تصديق غيابه..لأنك قد أعتدت على عذابه...
ولطالما أنتظرته أمام بابه...
فما ذنب قلبك مع هذا الخائن لتضيع شبابه؟؟...
أنا التي كنت أتنفس هواك...
وأنا التي عشت العمر في سبيل نظرت عيناك...
أتوسل إليك..كفاك!!!!!...
كفاك..كفاك.. كفاك...
إن قلبي لم يعد يتحمل أكثر...
فكاد من حزنه أن يتكسر...
فقد أبدعت في وصفك الكلمات...
ورحلت عني وتركتني بالظلمات...
فلا أفقه من حبك سوى الأهات...
ولكنني لن أعاود الإنتظار...
إنتظار قلب منذ الأزل وهو غدار...
حرمتني من وميض الأمل!..وأحملتني مالم يطيقه جبل...
ولكن الأن أنتابني الملل..ولن أعاود الإنتظار...
فارحل الأن عني يا جبااار...
فقلبي عائد إلى الأمان..وثق بأنني سأقوى على النسيان...
فبعد موته كيف سيشعر بالجفا أو الحرمان؟؟...
أعدك..........
يداي لن تلمس يداك بعد الأن...
وسأعود قلبي على هجرك والحرمان...
أه.. لو أعرف الطريق إلى نهاية الأجل...
لتطفئ نار جرحك التي بين ضلوعي مشتعلة...
فماذا ستفعل برأيك عاشقة الودد؟؟!...
عندما يبعد الجرح عنها حبيبها كل هذا البعد...
ويغدو حبه كالعاصفة..بل أشد...
عندما يبني العاشق قصورا من الوعد...
وبكلمة من قلب ميت الإحساس يهدم...
دونما حتى هذه العاشقة ذنبها أن تعلم...
وسبب استمرار (الخطبة) بينهما أن تفهم...
أه..............
كم كنت عاشقة ولكن منذ الأزل...
ولكن ها هي خائفة..بسبب رجل؟!!!...
لأنني أهوى روحي علاء...
الذي كان جرحه لقلبي أكبر داء...
ولم يعلم أنه لقلبي الدواء...
فتركني ولم يناجني بالشفاء...
الشكوى لله يا حبي..الشكوى لله يا قلبي...
فلا تذل نفسل لعبد ربي...
كي لا يعاود ويغدر بي...
أه لن أعاود الإنتظار..............أه لن أعاود الإنتظار