الى عشاق اللؤلؤ.. تعرف عليه معنا.. اللؤلؤ.. دموع تحولت على جواهر,,
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
mäläk sÿ ادارية نشيطة
الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: الى عشاق اللؤلؤ.. تعرف عليه معنا.. اللؤلؤ.. دموع تحولت على جواهر,, 31/03/11, 09:46 am
اللؤلؤ.. دموع تحوّلت إلى جواهر
للزينة حضور قوي في وجدان الانسان ومحيطه الاجتماعي منذ اقدم الازمان، حيث كان يبحث دائما عن الاشياء الجميلة والجذابة، ولعل اكتشافه لـ «اللؤلؤ» قد غير رؤيته الجمالية الى الزينة منذ القرون الوسطى، والى وقت ليس ببعيد، فهذه الحبة الساحرة بهرت عقله، وسيطرت ع لى مخيلته، فحاك حولها كثيرا من الاساطير الخيالية الممتعة، ومنها الاسطورة الفارسية الشهيرة التي تتحدث عن ولادة اللؤلؤ، فتقول:
«ان الآلهة حين كانت تذرف الدموع، تتساقط هذه الدموع الى قاع الارض، وتنحدر الى مياه البحار والمحيطات، فتتلقفها الحيوانات الصدفية، فتغلق عليها فردتي محارتها، حفاظا عليها من الضياع، لكن بمضي الوقت تتحول الى لؤلؤ ابيض متلألئ.
هذه الاسطورة، وان كانت تتسم بالجاذبية والشفافية، الا انها لم تحل دون تدخل اجيال من العلماء لتفسير هذه الظاهرة، حيث توصلوا منذ القرون الوسطى الى ان حبة اللؤلؤ لها المواصفات الكيمياوية نفسها لجدار المحارة الاصلي، وهي مكونة من تركيبة كاربون الكالسيوم.
صيد اللؤلؤ
لا توجد وثائق واضحة تثبت بداية صيد اللؤلؤ في العالم، لكن اقدم هذه الوثائق وصلتنا من اليونان القديمة، حيث وجدت آنذاك شريحة من الصيادين المهرة الذين عرفوا مناطق وجوده جيدا.
ومن اشهر تلك المواقع «خليج منار» الذي يقع بين سيلان وجنوب الهند، ثم اضيف اليها موقع آخر فيما بعد، وهو البحر الجنوبي من استراليا الذي يمتد حتى البحر الهادئ.
واستمرت عمليات صيد اللؤلؤ في مناطق الخليج العربي زمنا طويلا الى حين اكتشاف النفط، حيث انخفضت حركة التجارة باللؤلؤ، لما تقدمه الثروة النفطية من ارباح كبيرة، اثرت في الارباح التي كان يحققها اللؤلؤ.
بلدان الخليج، وخصوصا الكويت كانت من ابرز المناطق لصيد اللؤلؤ ذي النوعية الجيدة، فقد اشتهر اللؤلؤ الكويتي والخليجي عموما في الاسواق العالمية، حيث وصلت تجارته الى اقاصي الارض.
ومن حيث المقارنة في حجم اللؤلؤ الموجود في مناطق العالم آنذاك، كان نهر الميسيسيبي وفروعه من أغنى مناطق اللؤلؤ على الاطلاق، فقد شهد ظهور «حمى» اللؤلؤ بعد أن خفتت حمى الذهب. فقد كان ثمن اللؤلؤ عاليا للغاية، وكان يستدعي تدخلات الدول لضمان توفيره، وقد ظهرت على مستوى العالم طبقة ثرية للغاية، تاجرت باللؤلؤ عبر العالم.
• كيف يتكون؟
ــــ اللؤلؤ الطبيعي يتكون من تلقاء نفسه من دون تدخل البشر، حيث يدخل جسم غريب الى داخل المحارة، وهناك يستقر في وسطها، حتى تبدأ الخلايا الداخلية لسطح المحارة بإفراز مادة الــ«كونخي والني»، ومادة «الاراكونيت» التي تليف أو تغطي الجسم الغريب، الذي من الممكن أن يكون حبة رمل مثلا.
وبعد مرور ثلاث سنوات يصبح هذا الجسم الغريب المطلي بكلتا المادتين عبارة عن حبة لؤلؤ طبيعية، ربما أكثر من حبة واحدة، فهناك لؤلؤ تضم محارته أربع أو خمس لؤلؤات، وتدعى هذه المحارة بــ«أم اللؤلؤ».
اكتشفه الصينيون
عرف الصينيون قدرة المحار على تكوين حبات اللؤلؤ منذ القرن الحادي عشر، لكن مع تقدم خبرتهم اخذوا ينتجونه بصورة صناعية، حيث ابتكروا مزارع كثيرة في عديد من المناطق الصينية.
ومع ذلك، ظهر فيما بعد منافس مبدع في زراعة اللؤلؤ، استند إلى التجارة الصينية، لكن من خلال تجربته الذاتية ابتكر الطرق الجديدة التي جعلته يتصدر الدول المنتجة للؤلؤ.
هذا المبدع الجديد هو اليابان، حيث انتقلت التجربة الصينية الى اليابان بواسطة الياباني كوكيلي ميكيموتو 1954-1858، فقد أسس في نهاية القرن التاسع عشر أول شركة يابانية لتربية المحار، أو الحيوانات الصدفية المنتجة للؤلؤ. وحصد أول كمية من اللؤلؤ الصغير عام 1890، لكن نوعيتها لم يكن بالمستوى المطلوب. إلا أن هذا النوع من اللؤلؤ انتشر في العالم بسرعة فائقة، وعرف بـ «اللؤلؤ الياباني». وبعد عشر سنوات، نجحت شركتان يابانيتان بانتاج لؤلؤ شبه متكامل، وعندما حل عام 1905 تم انتاج أول نوع من اللؤلؤ الدائري المتكامل.
زينة لا تندثر
مازال عالم الموضة يعتمد بشكل كبير على اللؤلؤ، فمصممو المجوهرات يبتكرون في كل موسم عدة أشكال وتصاميم جميلة تعتمد عليه، وينثرون حبات اللؤلؤ على المجوهرات سواء كانت من الذهب الأصفر أو الأبيض، وكذلك الحال بالنسبة لمصممي الأزياء الذين اخذوا يطعمون مجموعاتهم بحباته، فتزداد الفساتين رونقا واشراقا. وفضلا عن ذلك كله، دخل اللؤلؤ ايضا في الصناعات الجلدية النسيجية وغير النسيجية، فالحقائب الحديثة قد لا تخلو من تشكيلة هذه الحبة الجميلة. ولا ندري، هل سيدخل اللؤلؤ عوالم أخرى، غير هذه العوالم التي تعبر عن الرغبة في تحقيق مستوى عال من الفتنة والجاذبية.
مزارع اللؤلؤ
تنتشر هذه المزارع في عديد من دول العالم، فبجانب المزارع اليابانية والصينية، هنالك المزارع الاندونيسية والبوليستية والتاهيتية والاسترالية وغيرها. وكل منطقة من هذه المناطق تنتج نوعا معينا من اللؤلؤ، وبألوان مختلفة، فهناك تحول كبير حدث في هذه الصناعة، فقد كان اللؤلؤ الابيض الطبيعي هو النوع الوحيد المشهور في العالم، لكن فيما بعد ظهرت أنواع أخرى وبألوان مختلفة، بفضل عملية هندسة أو تكثير صناعي، أصبح بالامكان الحصول ليس على اللؤلؤ الابيض فقط، انما ايضا على اللؤلؤ الاسود، واللؤلؤ البني، واللؤلؤ الوردي، وهكذا.
وتتم عملية تكثير اللؤلؤ اما في المياه العذبة، أو المالحة (اي البحرية)، ومن الصعب اصطياد اللؤلؤ الاسود الطبيعي في البحار، لذلك زرعه الاختصاصيون صناعيا في مناطق تاهيتي.
ولم تقتصر عملية تكثير اللؤلؤ على البحيرات، أو الأحواض الصناعية، وإنما أيضا بواسطة الاحواض الزجاجية.
وهذه الطريقة ابتكرها اليابانيون اخيرا، لذلك فإن كمية المنتج من اللؤلؤ، اصبحت تفوق كمية اللؤلؤ الذي يتم اصطياده بصورة طبيعية.