مصابيح الإنارة البيضاء في بيتنا خط.. تقلل امتصاص الكالسيوم و تهدد بالاصابة بالسرطان
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
mäläk sÿ ادارية نشيطة
الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: مصابيح الإنارة البيضاء في بيتنا خط.. تقلل امتصاص الكالسيوم و تهدد بالاصابة بالسرطان 02/04/11, 06:17 pm
مصابيح الإنارة البيضاء في بيتنا خطر
أحدث توماس أديسون ثورة علمية عملاقة عندما اخترع المصباح الكهربائي الذي أضاء ظُلمة ليل العالم، لكنّه لم يعرف أن اختراعه سيسبب أيضاً مشكلات بحسب علماء.
لا يوجد بيت في عالم اليوم ليس فيه مصباح كهربائي، بعدما أصبحت المصابيح والكهرباء من ضرورات الحياة، وأنّ أحداً، لا يستطيع الإستغناء عنهما..
المصادفة البحتة قادت العلماء لإكتشاف أضرار المصابيح من خلال تفاعل بخار الزئبق مع السلك الرفيع في لمبات المصابيح عندما تسخن، وذلك بعدما تم نقل نحو 40 موظفاً إلى المستشفى بسبب آلام صداع واحمرار شديد في العين مع نزول دمع شبه مستمر.
وقالت مجلة (Monitor) إنّ الفحوصات الطبية أشارت إلى أنّ الموظّفين يعانون آلاماً حادة وإرهاقاً شديداً نتيجة لعملهم في مكاتب تحت الأرض لمدة تزيد على 12 ساعة متواصلة في اليوم، وأنّه عندما عادوا إلى منازلهم خفت آلامهم، لكنّهم عندما رجعوا ثانية إلى مكاتبهم عاودتهم الآلام مجدداً، فقرر الأطباء دراسة الموضوع عبر وضع الموظّفين تحت مراقبة دائمة، فتبين بعد خمسة أيام أنّ السبب المباشر لهذه الآلام هو انبعاث الضوء من (التيوب الأبيض) المصباح الكهربائي.
وعندما قام فريق من العلماء بتقسيم الموظّفين إلى مجموعتين، الأولى ظل أفرادها في مكاتبهم وواصلوا العمل كالمعتاد، في حين خرج أفراد المجموعة الثانية إلى الهواء الطلق وعملوا في مكاتب يدخلها ضوء الشمس ولا حاجة فيها للمصابيح، تبين بعد فحص أفراد المجموعتين أنّ أفراد المجموعة الأولى تواصلت آلامهم في الرأس والصداع واحمرار العينين، في حين زالت الأعراض بنسبة 98% عن المجموعة الثانية.
هذه النتيجة دفعت بعلماء إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى البحث في ما يعانيه الأطفال نتيجة تعرضهم للضوء المنبعث من المصابيح التي تستخدم بخار الزئبق، والذين يقضون ما بين 8-10 ساعات في الحضانات خلال وجود ذويهم في العمل، حيث تم إخضاع 200 طفل ممن يتعرّضون لأشعة ناتجة عن مصابيح تستخدم بخار الزئبق في قاعات وغرف الحضانات، فجاءت النتائج صدمة للأطباء؛ حيث تبين لهم أنّ الأطفال يفقدون 38% من قدرة أجسامهم على إمتصاص الكالسيوم.
وقال الدكتور سام آدامز "مدير مختبر الأعصاب والغدد الصماء في مستشفى مدينة (سولت ليك) الأمريكية" إنّه كلّما تعرض جسم الطفل لضوء ناتج عن تفاعل بخار الزئبق مع الحضارة، يعاني مخاطر أحدها عدم قدرة الجسم على إمتصاص الكالسيوم، وبالتالي لين وهشاشة العظام والغثيان والرغبة الدائمة في الاستفراغ، خاصة أنّ أجسامهم الصغيرة التي لا تتمتع بنظام مناعة ومقاومة تتفاعل مع الضوء المنبعث من بخار الزئبق، فيشعر الطفل بأعراض قد لا يستطيع الطبيب العادي تشخيصها؛ لأنّها تتعلّق بإختلالات في توازنات الجسم.
وتشير المجلة إلى أنّ الأطباء بدؤوا يطلقون على هذه الأمراض تسمية "أمراض الإجهاد الضوئي" وهي تصيب الكبار والصغار على حدٍ سواء وتنتج عن إطلاق الضوء موجات قصيرة من الأشعة فوق البنفسجية.. هذه الموجات على الرغم من أنّها غير قوية فإنّها تؤثِّر في الغدد الصماء ما قد يؤدِّي إلى الإصابة بالسرطان، فهذه الأشعة فوق البنفسجية هي نفسها الأشعة التي تصل إلى الأرض بسبب ثقب طبقة الأوزون، ولكن بكميات أقل بكثير.
والخلاصة أنّ الأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة في مكاتبهم المضاءة بمصابيح (بيضاء) تحتوي على بخار الزئبق يتعرّضون لأمراض تبدأ بالصداع واحمرار العينين ثم الغثيان، وأنّ أجسامهم تصبح مهددة بالسرطان بسبب إمتصاصها للأشعة فوق البنفسجية، ونظراً لكون المكاتب والمصانع والبيوت لا تستطيع الإستغناء عن المصابيح، فإنّ على الموظّفين وعمال المصانع خاصة الذين يعملون ليلاً ألا يبقوا في مكاتبهم وورش مصانعهم لفترات طويلة، وأن يكسروا الروتين بالخروج إلى الفضاء الخارجي والهواء الطلق لمدة لا تقل عن عشر دقائق كل ساعتين..