بروجكت سيندكيت : الطاقة النووية.. المخاطر تفوق المنافع
3 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
mäläk sÿ ادارية نشيطة
الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: بروجكت سيندكيت : الطاقة النووية.. المخاطر تفوق المنافع 07/04/11, 10:46 am
الطاقة النووية.. المخاطر تفوق المنافع
الأزمة النووية في اليابان تمثل كابوسا، لكنها ليست حالة متفردة، بل هي الاحدث في سلسلة طويلة من الحوادث النووية التي تضمنت انهيارات وانفجارات وحرائق وخراب المبردات، حوادث حصلت اثناء عمليات اعتيادية او لظروف طارئة مثل الجفاف او الزلازل. إن الامان النووي يتطلب الوضوح في كل ما يتعلق بالظروف ذات الصلة بها، فاللجنة التنظيمية للطاقة النووية في الولايات المتحدة تقسم «الاحداث» النووية غير المخطط لها الى درجتين هما: «الحوادث الصغيرة Incidents والحوادث الكبيرة Accidents».
الحوادث الصغيرة هي ما يقع بشكل غير متوقع من اعطال فنية اثناء الاعمال الاعتيادية في المفاعلات النووية، وعادة لا تتسبب هذه الحوادث بانبعاثات اشعاعية خارج المنشأة، او اضرار بالغة في المعدات. اما الحوادث الكبيرة فهي التي تؤدي الى انبعاث الاشعاعات الى خارج المنشأة او اضرار بالغة في المعدات. ويستخدم المؤشر العالمي للطاقة النووية والاشعاع مقياسا يتألف من سبع درجات لقياس مدى خطورة الانبعاث الاشعاعي. ويصنف حالات الانبعاث من 1ــ3 درجات كحوادث صغيرة، اما الانبعاثات من 4ــ7 فكحوادث كبيرة، اما المستوى 7 فيعتبر حادثاً كبيراً Major Accident ويتضمن انبعاثات اشعاعية كبرى لها تأثيرات واسعة على الصحة والبيئة ويتطلب اتخاذ اجراءات واسعة ومخطط لها.
الطاقة الأعلى خطراً
وبموجب هذه التصنيفات، فإن عدد الحوادث النووية الكبرى، بما في ذلك الانهيار في مفاعل فوكوشيما دايشي ومفاعل فوكوشيما دايني، منخفض. ولكن إذا أعدنا تعريف الحوادث الكبرى ACCIDENTS لتشمل الحوادث الصغرى INCIDENTS، التي نجم عنها خسائر في الأرواح أو أضرار في الممتلكات تزيد على 20.5 مليار دولار، والتي وقعت على مستوى العالم خلال الفترة من 1952 وحتى عام 2009، أو أكثر من حادث صغير بخسائر 330 مليون دولار، في المعدل كل عام، على مدى العقود الثلاثة الماضية، وبالطبع فإن هذا المعدل لا يشمل كارثة فوكوشيما. وفي الواقع، عند مقارنة الطاقة النووية بمصادر الطاقة الأخرى كالنفط والفحم والغاز الطبيعي، فإنها الأعلى خطراً من حيث الخسائر البشرية. وتأتي في المركز الثاني على هذا الصعيد، بعد السدود الهيدروكهربائية.
لقد وقع 57 حادثاً كبيراً منذ كارثة تشيرنوبل عام 1986. وفي حين ان قليلاً منها تسبب في خسائر بالأرواح، لكن هذه الخسائر فاقت مجموع الذين قتلوا في حوادث الطيران المدني في الولايات المتحدة منذ عام 1982.
وأما المؤشر الآخر لحوادث الطاقة النووية، فيشمل التكلفة، إضافة إلى الخسائر البشرية والأضرار في الممتلكات، كحوادث الإصابة بالجروح أو العمال الذين يصيبهم الإشعاع، والأعطال التي لا تصل درجة إغلاق المحطات أو التسرب النووي. هذا المؤشر وثق 956 حادثة صغيرة منذ عام 1942 وحتى عام 2007. ووثق مؤشر آخر أكثر من 30 ألف حادثة أقل مستوى في محطات الطاقة النووية في الولايات المتحدة وحدها. وبعضها كان يمكن أن يؤدي إلى حالات انصهار نووي خطيرة، خلال الفترة من 1979 حتى عام 2009.
والاخطاء ليست محصورة في مواقع المفاعلات، فمثلا ادت حوادث وقعت في منشأة إعادة معالجة المواد في منطقة سافانا ريفير savannah river الى انبعاث اشعاعي يزيد بعشرة اضعاف على ذلك الذي انبعث من حادثة جزيرة ثري مايل THREE MILE ISLAND كما ان اندلاع النيران في منشأة غلف يونايتد GULF UNITED في نيويورك عام 1972، ادى الى انتشار كميات لا حصر لها من البلوتونيوم، الامر الذي استدعى اغلاق المنشأة بصورة نهائية.
وفي مجمع ماياك MAYAK لاعادة معالجة المواد في منطقة الاورال جنوب روسيا، انفجرت حاوية تخزين تحمل املاح نترات الاسيتات ACETATE في عام 1957، مما ادى الى انتشار كميات هائلة من المواد المشعة لمسافة 20 الف كيلومتر مربع، مما اضطر السلطات الى اخلاء 272 الف شخص من سكان المنطقة. وفي سبتمبر 1994، وقع انفجار في مفاعل سيربونغ للابحاث النووية في اندونيسيا بسبب اشتعال النيران في مخزن قريب لغاز الميثان لدى قيام احد العمال باشعال سيجارة.
ووقعت حوادث كبرى كذلك، حين كان يتم اغلاق مفاعلات من اجل اعادة تزويدها بالوقود او لازالة الوقود النووي المستهلك لتخزينه. ففي عام 1999، اكتشف عمال تحميل الوقود المستهلك من اجل تخزينه في مكان جاف في مفاعل تروجان TROJAN بولاية اوريغون الاميركية، ان طبقة الزنك الحافظة بدأت تنتج الهيدروجين الذي تسبب في وقوع انفجار صغير.
استجابة متوقعة
ولسوء الحظ، ان الحوادث التي تقع في مواقع المفاعلات النووية ومنشآت الوقود ليست وحدها مصدر القلق، فقد اكتشف الأميركيون في اغسطس 2003 ان اكثر من عشرة مفاعلات في اميركا وكندا لم تكن تجري عمليات الصيانة لمولدات الديزل الاحتياطية بصورة سليمة. وفي اونتاريو، فإن المفاعلات المصممة للانفصال عن شبكة التيار بشكل تلقائي وتبقى في وضع احتياطي لإعادة التشغيل، توقفت عن العمل تماماً، باستثناء مفاعلين أبدياً الاستجابة المتوقعة.
وباعتبارها من المحامين المختصين بالبيئة، حاول ريتشارد ويبستر وجولي ليمنز في عام 2008 ان «الصناعة النووية.. هي أشبه بالصناعة المالية كما كانت عليه قبل الأزمة» التي اندلعت في ذلك العام «فهناك الكثير من المخاطر التي لم تتم إدارتها والتعامل معها بالشكل المناسب». وهذه حالة، أقل ما يقال فيها، إنها مثيرة للقلق، بالنظر الى ما يمكن ان يسببه حادث واحد من اضرار. فالانصهار الذي قد يتعرض له مفاعل بقوة 500 ميغاواط ويقع على بعد 30 ميلاً عن مدينة ما، سيسبب الوفاة الفورية لحوالي 45 ألف شخص، واصابة 70 ألفاً آخرين بأضرار صحية والتسبب بخسائر تقدر بـ17 مليار دولار في الممتلكات.
السياق الصحيح
إن فعلى سبيل المثال، لو كانت محطة للطاقة النووية في نيويورك ضمن هجمات الحادي عشر من سبتمبر، التي سببها تنظيم القاعدة لأدى مثل هكذا هجوم الى مقتل 43.700 شخص على الفور ووفاة 518 الف شخص بسبب الاصابة بأمراض السرطان، فضلاً عن خسائر مادية قد تصل الى 2 تريليون دولار. ولوضع اي حادث خطير في سياقه الصحيح، علينا ان نأخذ في الاعتبار انه لو تعرّض 10 ملايين انسان للاشعاع من انصهار كامل لمفاعل نووي ما، سيؤدي ذلك الى وفاة 100 الف انسان خلال ستة اسابيع، وإصابة 50 الف شخص آخرين بإصابات شديدة من الاختناق أو صعوبة التنفس الشديدة، وسيصاب 240 الف شخص بقصور في نشاط الغدة الدرقية.
وسيصاب اكثر من 350 الف رجل بالعُقم المؤقت، وتتوقف الدورة الشهرية لدى 100 الف امرأة، وسيولة 100 الف طفل بإعاقات عقلية، وسيكون هناك الآلاف من حالات الإجهاض، واكثر من 300 الف شخص سيصابون بالسرطان في وقت لاحق. وبالرغم من كل ذلك، قام المدافعون عن الطاقة النووية بحملة سياسية واسعة على مستوى العالم على مدى السنوات القليلة الماضية، للترويج الى ان هذه الطاقة آمنة ونظيفة وبديل موثوق به للنفط. لكن السجلات التاريخية تُظهر العكس. وربما تكون الكارثة الراهنة في اليابان سبباً كافياً لإقناع العالم بالتخلي عن بناء المفاعلات النووية.
المصدر. صحيفة القبس الكويتية اليوم الخميس 7/4/2011
اسود !سكوني مبتدئ!
الدولة / المدينة : سوريةالابراج : عدد المساهمات : 244العمر : 42العمل/الدراسة : ماني مشغول . :