يقال: «الطبع يغلب التطبع» ولكن التطبع قد يغلب الطبع ..!
3 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
mäläk sÿ ادارية نشيطة
الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: يقال: «الطبع يغلب التطبع» ولكن التطبع قد يغلب الطبع ..! 08/04/11, 01:38 pm
يقال: «الطبع يغلب التطبع» ولكن التطبع قد يغلب الطبع ..!
المألوف هو الأقرب لحياة الناس وقد قيل بأن «الطبع يغلب التطبع», فيما يعتبر التغيير سمة من سمات المجتمعات الحية والنابضة والمتطورة وانتقال من حالة الروتين التي تسود المجتمعات الى حالة النهوض والمستقبل الواعد.
والتغيير في اي مجتمع من المجتمعات لابد ان يكون عقلانياً موضوعيا بعيداً عن العنف واللامبالاة والعبثية.
ويعرف التغيير بالتحول الذي يطرأ على النظم داخل المجتمع من نظم سياسية او اجتماعية او اقتصادية او ثقافية من حيث بنيتها ووظائفها بدون اصدار اي احكام قيمية على هذه التحولات.
ومعنى هذا ان التغيير ليس بالضروره ان يكون ايجابيا بل هو يأخذ مسربين اما ان يكون ايجابيا واما ان يكون سلبياً
وكذلك يشمل التغيير على عناصر المجتمع الانساني نفسه من حيث انماط السلوك ووظائفه وقيمه واهدافه والعلاقات القائمة بين الافراد والوحده الثقافية والجغرافية اي بمعنى ان التغيير قد يطرأ على النظم المكونه للمجتمع وقد يشمل المجتمع الانساني بكل ما يحتويه من اطر.
ولكي نسمي التغيير تغيراً بالمعنى السليم والصحيح يجب ان يكون هذا التغيير مشروطا بأن يشمل فئة كبيرة وواسعه من مسارات الحياة ويجب ان لا يقتصر على فئه محدده وضيقه من المجتمع.
ويتصف التغير بالنسبية فهو يختلف من مكان الى اخر ومن مجتمع الى اخر ومن بيئه الى اخرى وهكذا ومن شروطه انه يتطلب من افراد المجتمع التكيف والتأقلم مع متطلبات الوضع الجديد المتغير وتختلف المجتمعات في مواجهة التغير لكنها تلجا الى التربية بصفتها اداة فعالة وركنا اساسيا في عملية التغيير من خلال مداخل متعددة منها التكيف والملاءمة والتكامل والتطور والتقدم .
فالتربية تساعد الفرد على التكيف مع عناصر البيئة الاجتماعية والفيزيائية المحيطة وكلما كان الانسان قادر على التكيف مع البيئة استطاع ان ينمو ويتطور وينطلق الى ربوع جديدة وافاق افضل ومستقبل جديد.
و التغيير موضوع لا يستغنى عنه في تطوير ابعاد الحياة في المجتمع الانساني ولا بد للمجتمعات الانسانيه من الاستجابة للتغيير والعمل به حتى تبقى قادرة على ان تواجه التفكك والضياع والتخلف الذي قد يصيبها بسبب الانغلاق امام ريح التغيير والسبب ان الثبات في المجتمعات الانسانية يسبب لها الجمود ومن ثم التلاشي وعلى العكس من ذلك فانفتاحها على التغير يسبب لها التقدم والازدهار
كما يشار الى ان التغير قد يكون مفاجئا وبدون اي مقدمات وقد يطلق على هذا النوع طفرة اذا كان تغيرا اجتماعيا او ثورة او انقلابا اذا تم استخدام القوة .
ومن مظاهر التغيير التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يطور المجتمع ككل والهجرة من الريف الى المدينة ,والذي يسبب تضخم المدن ونشوء مجتمعات سكنية في غير المواقع المخصصه لها وهي المواقع التقليدية للسكن.
ومن المظاهر ايضاً التغيير والتطوير في نظام الاسره والظروف السياسية والاقتصادية والتكنولوجية وعلاقات افرادها والاسره النوويه والممتده وما طرأ عليهما من تغيير وتبديل واضح وملموس ومن التغيير ظهور مفاهيم ومصطلحات جديده في المجتمع واهمها الغزو الثقافي الحاصل في شبكات الاتصال السريعة والانترنت وغيرها والتغيير في اساليب الحياة واساليب العمل واساليب الانتاج وغيرها.
المجتمعات الحية هي التي تعطي التغيير فضاء جديدا في انماط الحياة وتحديثا في اوصال الدولة وحركة دائبة الى التقدم وازالة التخبط والعشوائية والتركيز على العمل الجاد والمثمر وتحقيق الانجاز وعدم الاتكال على الاخرين ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب حيث لا مكان للخائبين.
فالتغيير تجديد وانطلاق وانعتاق من الروتين والتقليد وعبور الى عوالم حديثة وانتشار الى افاق رحبة .