بدأت البلدية بتعميرها سنة ( 1314 هـ - 1896 م ) في باحة السقاية القديمة المعروفة باسم " سبيل الدراويش " وكان القسم الأعظم من عرصته جارياً في تصرف جرجي بن سمعان خياط فتبرع بما هو متصرف به من هذه العرصة . وفي سنة ( 1315 هـ ) كان الاحتفال بها وذلك في عهد رائف باشا باني الساعة والذي شق الطريق من مزار السهروردي حتى محطة الشام . ( السبيل الذي كان يملأ بماء المطر عمر فيه مجمع الماء وشيد على طرفه قبلة وشمالاً سياج على ضفة القطع الناقص وأحكم سده وفتح اتجاه هذه العمارة بستان مساحته ( 28385 ) ذراعاً وحضر تجاه باب مجمع الماء القديم بئر ووضع عليه دولاب لاستخراج الماء ووضع هذا الدولاب على قاعدة من حجارة النحيت ارتفاعها 6 أذرع وفتح في أواسط هذا البستان حوض يبلغ محيطه ( 310 ) أذرع وعمقه ذراع ونصف وللدولاب المذكور حاصل كبير مركز تحت قناته يبلغ قطره نحو ثلاثة أذرع وكان بستان السبيل مليئاً بأشجار الزيزفون ، وقد صرفت البلدية على بقية شؤونه زهاء عشرة آلاف ذهب عثماني فبنت مقهى جميلاً ومطعماً تقام فيه الأماسي الغنائية وبنت بركاً ومقاعد للجلوس واجتلبت بعض الحيوانات لمتعة المتفرجين كالطواويس والنسانيس والغزلان ) وقبل ظهر يوم الاثنين 24 شباط 1947 افتتح الأمير مصطفى الشهابي محافظ حلب حديقة السبيل الجديدة التي ضمت الحديقة القديمة فأصبحت الحديقتان واسعتي الأرجاء ومنسقتين تنسيقاً جميلاً وتبلغ مساحتها ( 27 ) دونماً وهي بعض الصور...