قصة اورفيس؟؟؟؟؟؟؟
كلما تكلم الفن عن الحب أحس اكثر انه بحاجه لأن يتكلم عن الموت ويقول الشاعر العظيم تيبولوس «الحب والموت قصيدتان لشاعر واحد اتقن الحب وادمن الألم».
وهكذا كان بطل لوحتنا اليوم احد هؤلاء العشاق حيث كان أوريفيوس اشهر الموسيقيين الذين عرفتهم الأسطورة الإغريقية لأنه كان اشهر عازفي القيثارة وأكثرهم احساسا ورهافة وكان يجذب كل اسماع اليونان بصوت قيسارته لدرجة انه تعدى بعزفه اعجاب البشر وكانت الحيوانات تعشق عزفه حيث لم يكن غريبا ان ترى حول بيته ليلا الغزلان تنام بجانب الأسود والنمور يستمعون الى موسيقاه وكانت الأشجار تقتلع جذورها وتسير وتلتف حول بيته لتسمع موسيقاه ايضا. ورغم شهرته الكبيرة وحب الناس الجنوني له لم يكن يملك اوريفيوس في دنياه غير قيسارته وحبيبته يوريديكي التي هي اغلى عنده من حياته نفسها وفي ذات يوم كانت يوريديكي تجمع لحبيبها اورفيوس زهورا لتصنع لها اكليلا يزين مفرقه وهو يعزف واذا بأفعى تخرج من بين الحشائش وتلدغها وترتمي يوريديكي وتتبعثر الزهور حولها لتصنع لها فراشا جنازيا وتغمض يوريديكي عينيها الى الأبد.
ويصاب اورفيوس بعد موت يوريديكي بحالة من اليأس ويمتنع عن عزف الموسيقى المبهجة وينزوي بعيدا عن الناس ويعزف موسيقى ملؤها الحزن والشجن وطاف يبحث عن يوريديكي في كل مكان حيث كان يسأل اين ارض الموت اين العالم الآخر حتى اشجى بألحانه ودموعه آلهة جبل اوليمبوس فدلوه على شاطيء نهر استيكس اول الأنهار الذي يفصل بين عالم الدنيا وعالم الآخره في الأساطير وظل هناك ينتظر ان يأتيه «خارون» نوتي بحار الجحيم الذي يأخذ الأرواح في قاربه ليعبر بها الى العالم الآخر وحينما اتى خارون رفض في غضب ان ينقله في قاربه لانه مازال حيا لكنه حينما عزف على القيسارة لان خارون وأخذه معه في قاربه وحينما هاجت امواج انهار الجحيم جعلها اورفيوس تهدأ من وقع موسيقاه حتى ان كلب الجحيم البشع ذا الثلاثة رؤوس «كوريبيروس» كف عن النباح حينما سمع ألحان اوريفيوس وهدأ وأخذ يلعق بألسنته الثلاثة قدم اوريفيوس.
ولخوف هاديس ملك العالم الآخر من ان يحرك اوريفيوس بموسيقاه المشاعر في مملكته قرر ان يعيد له يوريديكي حيث سوف تسير وراءه في قارب وتعبر انهار الجحيم بشرط ان لا ينظر لها حتى تخرج تماما من مملكة الموت ولكن ظل اوريفيوس صبورا حتى النهر الأخير فظن انها ضلت طريقها فالتفت وراءه ووجدها فاتحة زراعيها نحوه لكنه اخل بشرط هاديس وبالتالي حول القارب طريقه عائدا مرة اخرى الى عالم الموتى وسمع صوت يوريديكي وهي تقول له وداعا بصوت تخنقه الدموع.
وعاد اورفيوس مرة اخرى الى الحياة اكثر حزنا مما سبق حتى انه ظل يهرب من النساء الذين يتعقبنه ليعزف لهن ومن ثم سقط من فوق الجبل ومات حيث رحل سعيدا الى حبيبته يوريديكي.
وتم تصوير او رسم الشخصيتين في اكتر من لوحة بس اكتر لوحتين واللي من رايي من اجمل اللوح
اللوحة الاولى ل جان بابتيت كاميل
واللوحه الثانيه ل جوستاف موريو