المراقب الجوي و توجيه الطائرات.. المهنة الاكثر مسؤولية و توترا..
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
mäläk sÿ ادارية نشيطة
الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: المراقب الجوي و توجيه الطائرات.. المهنة الاكثر مسؤولية و توترا.. 21/04/11, 09:44 am
المراقب الجوي و توجيه الطائرات.. المهنة الاكثر مسؤولية و توترا..
تختلف مهنة توجيه الطائرات من الأرض عن المهن الأخرى، إذ إن أصحاب هذه المهنة يتحملون مسؤولية حياة مئات الناس في الطائرات، وعملهم يتطلب مقدرة عالية ليس فقط على التحكم في التوتر، وإنما على اتخاذ القرارات السليمة بسرعة.
الطبيعة الصعبة لعمل الموجهين الأرضيين للطائرات تجعل عملية اختيارهم أيضاً صعبة ودقيقة، ولذلك يتم اختيار 20 شخصاً مثلاً من أصل 1000 يتقدمون للعمل في هذا المجال. غير أن رواتبهم في المقابل عالية بالنظر إلى كونهم أيضاً لا يستطيعون القيام بهذا العمل في بعض الدول بعد سن الثامنة والخمسين (التقاعد إجباري).
المدير الإقليمي للحركة الجوية في مطار روزينه الدولي في براغ، ديفيد بيخل، يؤكد أن المصيبة الأكبر التي قد تنجم عن خطأ ما يرتكبه الموجه الأرضي هي أن يتسبب في تصادم طائرتين، ولكنه يستدرك قائلاً: إن الأمر ولحسن الحظ يعتبر من الاحتمالات الضعيفة جداً.
المهمة الأساسية للموجه تكمن في الحرص على عدم جعل الطائرات تقترب من بعضها بشكل أفقي، أي أن تبقى المسافة بين طائرة وأخرى 5 أميال بحرية كحد أدنى، أي أقل من 10 كم. أما عمودياً أو من حيث الارتفاع، فلا يسمح للطائرات بأن تقترب من بعضها بمسافة لا تقل عن 300 متر.
ويؤكد بيخل أن النظام المعمول به في مراكز إدارة الملاحة الجوية لا يبحث مسبقاً عن إمكانية وقوع اصطدام، ولذلك تقع على عاتق الموجهين مهمة جدية هي منع حصول ذلك في حال تغيير الطائرات لأسباب مختلفة المستويات، التي توجد فيها، حتى لو اضطرت جميع الطائرات التي تحلق إلى تغيير مستوياتها بسبب عاصفة ما.
اختيار النخبة
وأشار إلى أنه يتم تدريب الموجهين على مثل هذه الحالات باستمرار على أجهزة المحاكاة، غير أن الشيء الأساسي يبقى موجوداً لدى كل موجه، وفيما إذا كان يمتلك المقدرة الطبيعية على التكيف بسرعة مع مثل هذه الأوضاع.
الفحوص الخاصة بانتقاء الموجهين الأرضيين للطائرات يدخلها سنوياً نحو ألف متقدم، فيما لا يتم اختيار سوى عشرين منهم، أي أفضلهم، بعد اختبار إمكاناتهم النفسية والعقلانية واللغوية والصحية.
بدء الدراسة لعامين لا تعني أنهم أصبحوا خارج الدائرة الحمراء، لأن ما بين 70 إلى 80 % منهم فقط ينهون الدراسة بنجاح. أما بعد بدء عملهم، فينتظرهم ليس فقط مهمات صعبة، وإنما مكافآت مادية عالية، وأيضاً إجازات نقاهة في المصحات.
بيخل يشدد على أن طبيعة عمل الموجهين دقيقة، فبين أيديهم حياة المئات، وبالتالي فإن ما يقومون به ليس لعبة يمكن إعادتها، كما هو الأمر على الكمبيوتر، غير أنه في المقابل يتوجب عدم السماح بالتوجه إلى العمل وسط شعور بأن شيئاً ما سيحدث أي المطلوب عدم الخوف.
مؤهلات مميزة
بيخل وبالنظر إلى عمله 16 عاماً في هذا المجال لم يعد يشعر بالتوتر، ربما لأن المواصفات المطلوبة في الموجهين متوافرة لديه، وهي القدرة على الانتباه العالي، والتفكير المنطقي، والتصور المجالي، والتكيف والمقدرة على تنفيذ مهام عدة في الوقت نفسه.
العاملون في هذا المجال يخضعون بشكل دوري إلى فحوص طبية ونفسية، ويتم تسجيل كل ما يقومون به في العمل، ما يعني تسجيل أي تأخير أو تنبيه يوجه إليهم أثناء أعمالهم، لتلافي ذلك مستقبلاً.
أما عملهم، فيستمر فقط حتى سن 58. أما بعد ذلك، فلا يسمح لهم بالاستمرار، لأن مختلف الأبحاث أكدت أنه بعد هذا العمر يتراجع التركيز بشكل واضح.
مزاح بين الأرض والسماء
في العديد من الحالات تحدث أوضاع تدعو أحياناً إلى الابتسام، بسبب طرافتها، رغم التوتر المرافق لعمل الطيارين والموجهين الأرضيين، والتسجيلات التالية الطريفة جرت حقيقة بين أبراج مراقبة وبين طيارين في دول مختلفة.
ـ طيار: لدينا محروقات قليلة، أطلب فوراً المزيد من التعليمات.
ـ برج المراقبة: ماهو موقعكم؟ طائرتكم ليست أمامي على الرادار.
ـ الطيار: أقف على المدرج الثاني، وانتظر صهريج المحروقات منذ دهر.
ـ طيار: صباح الخير براتيسلافا (العاصمة السلوفاكية)
ــ برج المراقبة: صباح الخير، ولكن لمعلوماتك هنا مطار فيينا.
ـ طيار: نعتزم الهبوط يابراتسلافا.
ـ برج المراقبة: ولكن هنا حقيقة فيينا وليست براتيسلافا.
ـ الطيار فيينا؟
ـ برج المراقبة: نعم فيينا.
ـ الطيار: ولكن لماذا؟ نحن نريد الهبوط في براتيسلافا.
ـ برج المراقبة: أوكي، إذن توقف عن الهبوط يا صديقي واتجه شرقاً.