الشـــــــهب... اسديّات و جبّاريات تضيئ الفضاء!!!!
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
mäläk sÿ ادارية نشيطة
الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: الشـــــــهب... اسديّات و جبّاريات تضيئ الفضاء!!!! 20/05/11, 11:02 am
الشـــــــهب... اسديّات و جبّاريات تضيئ الفضاء!!!!
في موسم معين، يشاهد الناس سقوط العديد من شهب الأسديات الشهيرة، وتبلغ ذروتها في بعض الأيام، بمعدل 40 شهابًا في الساعة، ويكون منظرها مدهشًا وهي تخترق الغلاف الجوي للأرض، بسرعة 71 كيلومترًا في الثانية، وتعتبر شهب الأسديات من أفضل وابلات الشهب التي يمكن رصدها بلونها الأصفر المخضر، إذا كانت السماء مظلمة.
خبراء في الشهب والنيازك يتحدثون حول تفسير تلك الظاهرة...
في السعودية ومصر والأردن وسوريا والإمارات وقطر والولايات المتحدة، وغيرها من البلدان، تقيم جمعيات هواة الفلك ليالي رصد فلكي لشهب الأسديات في 17 نوفمبر من كل عام، التي تعتبر من أهم الهطولات الشهابية سنويًا، وعن طبيعة الشهب والنيازك، أفاد الدكتور صالح محمد الصعب، المشرف على المركز الوطني للفلك بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، بأنّها تتكون من صخور وأحجار ومعادن، تتفاوت في أحجامها وكتلها وأشكالها وتركيبها الكيميائي، وهي من مخلفات المذنبات وبقايا عملية هدم أو بناء للأجرام السماوية، وتتجه الآلاف منها إلى الأرض يوميًا، وما يحترق من تلك الصخور خلال اصطدامها بالغلاف الجوي يسمى الشهب، أما النيازك فهي تلك الصخور التي تصل إلى الأرض ولا تحترق بالكامل في الغلاف الجوي، وعادةً ما تظهر الشهب على شكل زخَّات، ولها مواعيد سنوية، فمثلاً تظهر الشهب الأسدية عادةً في 17 نوفمبر، وتظهر شهب الجباريات في 12 أغسطس.
أسديات سميت شهب الأسديات بهذا الاسم لأنها تنطلق من جهة برجِ الأسد، ويعود مصدرها إلى الأجزاء الغبارية التي تحررت من المذنب Temple Tuttle عند اقترابه من الشمس منذ أكثر من 500 سنة مضت، أي في عام 871 هجرية، وتظهر كشهب حين تخترق الغلاف الغازي لكوكب الأرض، وتتساقط مئات الشهب التي يمكن رصدها في الساعة الواحدة، وأحيانًا يكون التساقط كالعاصفة، ورصد في العام 1422هـ أكثر من 3000 شهاب في الساعة.
وتُرصد الشهب من مناطق بعيدة عن إضاءة المدن، وتُشاهد بالنظر المجرد في الأفق الشرقي بعد منتصف الليل، وقد تُرصد خلال ذلك التوقيت كرات نارية، وهي شهب كبيرة الحجم، ويكون ظهورها أطول بقليل من الشهب الصغيرة، وقد يصدر عن بعضها صوت هدير أثناء تحليقها في الهواء، وقد تصل أجزاء منها إلى سطح الأرض، في بعض الحالات النادرة.
لا خطورة منها
نتيجة احتكاكها بالغلاف الجوي، يضيف الدكتور صالح محمد الصعب، تظهر الشهب كنقاط مضيئة تنطلق في السماء المظلمة، أو كخط لامع يظهر ويختفي سريعًا، وليس لها تأثير على حياة البشر، فقط قد يحدث تشويش على الاتصالات إذا ما صادفت الشهب أقمارًا اصطناعية في طريقها واصطدمت بها.
وفي مصر، أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن عدم وجود أي خطورة من الانفجارات الشمسية الحالية على الحياة على كوكب الأرض، وأنه لا خطورة مطلقًا على كوكب الأرض والأحياء التي تعيش عليه من اختراق مجموعة الشهب للغلاف الجوي، والتي يتعرض لها كوكب الأرض حاليًا.
أما النيازك فيؤدي سقوطها إلى ظهور فوهات عميقة في سطح الأرض، ويشير العلماء إلى أن الحفرة العميقة على سطح القمر هي من آثار النيازك، بالإضافة إلى فوهة صحراء أريزونا الأميركية، وهناك فوهة في محافظة الأنبار في العراق بمكان يسمى "الخسفة"؛ لأن النيزك خسف الأرض وأحدث بها حفرة عميقة.
ومن أشهر النيازك التي سقطت على الأرض ذلك النيزك الضخم الذي سقط عام 1908م بإقليم تانجوسكا في صحراء سيبيريا بروسيا، وقدر العلماء قوة الانفجار الذي أحدثه سقوط النيزك بأنها تماثل قنبلة هيروشيما النووية.
وفي الإمارات، ظهرت زخات شهب في الفترة ما بين 2 أكتوبر إلى 7 نوفمبر الماضي، وصل أقصاها في 21 من أكتوبر 2010م، عند دخول الأرض الحزام الغباري للمذنب «هالي» المسبب لزخة الشهب تلك، وأثناء عبورها للحزام الغباري تصادفت ببعض الأماكن التي تتكاثف فيها الحبيبات الغبارية، وبلغت الزخَّة الشهابية ذروتها.
وفي 16 نوفمبر 2001 م أضيئت سماء الولايات المتحدة وعدد من دول شرق آسيا والباسيفيك بمجموعات ضخمة من الشهب والنيازك، محدثة عاصفة تشبه الألعاب النارية، أبقت الملايين من هواة الظواهر الفلكية يقظين في تلك الليلة، ويعتبر هذا الحدث الفلكي الأفضل مشاهدة على مدى 35 عامًا خلت، إذ مرت الأرض قرب حزمة من الركام الكوني المضيء، وقد استعد الآلاف من الأميركيين من محبي الظواهر الطبيعية لتلك الليلة، وانتشروا في المناطق المفتوحة كالبحيرات والساحات والمناطق الجبلية، وشاهدوا الشهب المنهمرة في ليلة غاب عنها القمر، وبلغ عدد الومضات المتلاحقة في الأماكن المفتوحة أكثر من 3 آلاف ومضة في الساعة، في حين شاهد سكان المدن قرابة 30 ومضة في الساعة.