تعال معنا بجولة ممتعة داخل الخلية

الخلية

الخلية هي أصغر الجزيئات وأكثرها تعقيدا وتنظيما والأكثر وتناسقا هي نواة الخلية وكا سيمر معنا فيما بعد وغن معرفة آلية عمل الخلية من الأمور الضورية والشيقة والتي يجب علينا معرفتها ونبدأ هنا قدر المستطاع بالحديث عن الخلية وتنظيمها ومبادىء عملها والدقة الفائقة لها
الهرمونات ورحلة بحصها عن الخلية المناسبة لها:
عندما تقترب الهرمونات من الخلية تبدا البحص عن باب لها وذلك لأن أبواب الخلية تعمل بنظام مبرمج ودقيق وكل جزئية تاتي إلى الباب تـُفـَتش أولا ثم يقَرَر هل هي مفيدة للخلية ام لا ؟؟؟
ولايفتح الباب إلا للجزئيات المفيدة لهذه الخلية فقط ..
فمثلا لو حاول جسم ضار دخولالخلية كالجراثيم مثلا فإن نظام باب الخلية يحلل هذه الجرثومة ومدى ضررها ثم يقرر رفضها ولايسمح لها بالدخول.
أما داخل الخلية: نواحه نظاما مدهشا ومعقدا وشديد التناسق داخل الخلية، وبعد ان تدخل الهرمونات إلى الخلية تتم مراقبتها من خلال الأنزيمات الخاصة التي تنظم امور الخلية، فهذه الأنزيمات تعمل على إدخال الهرمونات الجديدة اللازمة في هذا الوقت، فتـُنسـُق بدقة في مخزن يسمى "جسم غولفي"
وهذه الهرمونات ستستخدمها الخلية عند الحاجة إليها.
-وهناك جزيئات اخرى كحاملات جزيئات السكر ((أنسولين)) كبيرة جدا بالنسبة للخلية لحد انه لايسعها باب الخلية، ولذا كان للخلية جهاز خاص مصمم خصيصا لمثل هذه الخلايا الكبيرة، فلكي تتناول الخلية الأنسولين يبرز نتوء خاص من غشاء الخلية إلى الخارج ليدخل منه الأنسولين إلى الداخل مرورا بتفتيش مكثف.
ثم تجمع هذه الجزئيات وتنقل من قِبل أنزيمات خاصة إلى مركز الطاقة في الخلية والذي يدعى بـ "الميتوخوندري"
والميتوخوندري وظيفته تفتيت الجزيئات الكبيرة التي تحتوي على الطاقة وتجميعها بشكل تستفيد منه الخلية لأقصى حد.
وعلبة الطاقة ATP تنتج كذلك في الميتوخوندري بعد تفاعلات معقدة ثم تنتقل هذه الطاقة بآلية تامة ومتناسقة إلى الأقسام الضرورية للخلية.

نواة الخلية :
هي العقل المدبر للخلية وفيه نظام ضخم وبنك كبير للمعلومات التابعة لهذه الخلية وتتركز فيه الصبغيات الكروزونات
وتتكون الصبغيات من سلسلة شريطين من الــDNA ملتفين حول بعضهما.
الــDNA :
تتشكل سلسلة الــDNA من سلم حلزوني من خلال اصطفاف أربعة جزيئات مختلفة وفق ترتيب معين (بشكل واحد مقابل الآخر وهكذا . . .
وتمثل هذه الجزئيات بأربعة حروف جائية شـُفرت بواسطتها المعلومات الهائلة في الــDNA والتي تضاهي أكبر الموسوعات في العالم ولاتسعها آلاف المجلدات.
برنامج إنتاج الأنزيمات :
إن نظام شفرةالــDNA يحتوي البرامج التفضيلية لإنتاج آلاف النزيمات والبروتينات المستخدم في لخلية.
جميع خطط الجزئيات العضوية التي ستنشأ في الخلية مكتوبة بدقة في الــDNA بدقائقها واحدة واحدة دون نقصان
تبدأ الجزيئة العضوية في إنتاج البروتين مثلا بتعيين المرثة التي تحتوي المعلومات الازمة داخل الصبغيات،ولكن كما قلنا أن الــDNA نظام ذو معلومات مشفرة فكيف سيتم معرفة الشفرة الوراثية لهذه الخلية؟؟؟
لذالك العمل هناك أنزيم مختص بفتح شفرة الــDNA وهذا أنزيم خاص بكل خلية ويقوم بفتح الــDNA كما يفتح السحاب أي يقسمها إلى قسمين حيث قلنا أن الصبغيات هي سلسلة من شريطين من الــDNA.
وبقدوم الأنزيمات تقسم أداة الــDNA إلى قسمين، ويمر انزيم آخر على قسم منها ليقرأ معلوماته المشفرة وينسخها بسرعة وبعد إتمام عملية النسخ تغلق الــDNA من قِبل الأنزيمات وتعود إلى حالتهاالسابقة
النسخة المأخوذة من الــDNA تدعى بالمبَلِغ RAN الذي يتضمن خطة إنتاج البروتينات الجديدة اللازمة ثم يتنج البروتين في مكان آخر في الخلية، ويدعى هذا المكان الذي يمكن أن نسميه مصنع الخلية يدعى بـ "الريبوزوم"
يدخل RAN من طرف الريبوزوم بدقة وترتيب صحيح دون نقضان

الأحماض الأمينية :
إن جميع الأحماض الأمينية المحمولة إلى هنا تتحد مع بعضها البعض بالترتيب الصحيح بفضل الشفرة الموجودة على الــRAN
ففي كل تقدم للــRAN يضاف حمض أميني مقابل للمعلومات الكمكتوبة هناك إلى السلسلة (يشبه نظام المعامل فمثلا معمل الحليب
عندما تتقدم علبة جديدة يضاف إليها الحليب وتتقدم علبة أخرى وهكذا ... بالضبط تتم عملية تقدم الــRAN )
وفي النهاية يتم إنتاج البروتين.
ملاحظة: لو حصل ادنى خطا في ترتيب الحمض الأميني فلن يفيد البروتين المنتج لشيء، ولكن هذا الخطأ لن يحصل ابدا.
ثم يفارق البروتين الجديد الريبوزوم للبدء بمهمته .
-جميع هذه العمليات الفائقة التي مرت معنا إنما تتحقق في جسم كل واحد منا بالذات، وهذه الأحداث تتكرر كل لحظة في 100تريليون خلية في جسم كل واحد منا باستمرار
تم والحمد لله