أنين امرأة متعبة في صمت!!!!

أنين امرأة متعبة في صمت!!!!


أنا امرأة.. لست أسيرة أو رهينة في يد رجل يريد لي الدمار.. إن أرادني شريكة دربه فسأكون لطريقه المنار، سأكون له سكنًا ومأوى وسأغمره بحب كالأنهار.. وإن أرادني كخادمة فسأرحل عنه وأرفض بقوة الانكسار.. وأرحل عن الحبِّ بلا عودة.. فأنا أرفض أن يكون الحبُّ طريقي للانهيار.


إنَّ المرأة بحبها وحنانها وعطائها لا تنتظر كلمة شكر أو حتى نظرة امتنان، ففرحتها تتمثل في نجاح زوجها وأبنائها ورسم البسمة على وجوههم، لكن عندما تعود الزوجة الموظفة من عملها مهدودة لتدخل منزلها مسرعة قبل عودة الزوج والأبناء، وتستعد لتطعم هذا وتسقي ذاك، وتسهر على المريض وتتابع دروسهم ومدارسهم وتدبر وتقتصد من ذا الذي يرحمها، وهي المتعبة في صمت، فهي تضحي وتصبر وتشقى ليرضى عنها جميع أفراد أسرتها

ماذا تفعل عندما تشعر بأنَّ زوجها يبتعد عنها بالتدريج ولا تستطيع السيطرة على زمام الأمور؟

ماذا تفعل عندما تعلم أنَّه على علاقة بأخرى وأنَّه واقع تحت تأثيرها ويخوض التجربة كنوع من التغيير والتجديد والمباهاة ومستمتع بهذه العلاقة؟

ماذا تفعل وهي ترى مملكتها تهتز من تحت قدميها؟ هل تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى بيتها ينهار ويعصف بكيانها ومستقبلها ومستقبل أبنائها؟ هل تقف للأخرى بالمرصاد وتحاربها في كل مكان؟ هل تواجهها؟ هل تنسى مسؤولياتها وواجباتها كأم لها أبناء في سن حرجة؟


خاصة أنَّها زوجة مجبرة أن تكون موظفة؛ لتساعد وتساهم في مصروفات المنزل؟ هل تترك أمور بيتها وشؤون عائلتها وتتفرغ لمغامرة زوجها ومطاردته وتتجسس عليه؟ وهل نجحت الزوجات اللاتي قمن بذلك في استرداد الزوج؟ أم تصبر حتى ينتهي الزوج من لهوه ولعبه ويمل ويعود من تلقاء نفسه؟

هل تتركه لنزواته وتربي هي أبناءها وكأنها لا تعرف ولم تسمع ولم تشاهد وتعتبر ذلك هو مصيرها؟ هي تقول:


انا زوجة مجبرة على أن أكون موظفة لأساعد في تكاليف الحياة، وأساهم في مصروفات المنزل أعود من عملي مهدودة القوى لأدخل منزلي مسرعة قبل عودة زوجي وأبنائي وأستعد لأجهز الغداء وبعد ما ينتهي الجميع من الطعام أكون قد دخلت مرحلة أخرى من متابعة دروس الأبناء وترتيب المنزل وغسيل وتنظيف عدا سهري إذا مرض أحد منهم، وبعد أن ينام الجميع استكمل متطلبات وظيفتي. كنت أستميت وأنا أدبر وأقتصد لأوازن بين الدخل والمنصرف.


حرمت نفسي من شراء أي مستلزمات خاصة بي من أجل أن أوفر لهم كل مستلزماتهم، وأعترف أني ربما أكون قد أهملت زوجي حينما استغرقت في أعباء وهموم ومشاكل الأطفال والبيت والعمل، لكنَّه إهمال غير مقصود ساهم هو في تعميقه، لا لن أسامحه بعد كل ما فعلته من أجله، فقد قدمت حياتي وصحتي وتفكيري من أجل إسعاده وتوفير حياة هادئة له ولأبنائنا، لم أرهق عقله أو تفكيره في همومهم، تركته يتفرغ لعمله حتى نجح وحقق الاستقرار الذي كان يحلم به وفي النهاية يكون جزائي أن يتركني ويترك وراء ظهره كل الماضي وبحث لنفسه عن مستقبل جديد وتزوج من مراهقة أصغر من ابنته، ونسي مكانته وسنه ونسيني ونسي أبناءه من أجلها.


قررت أن أضع هدفًا محددًا في حياتي وهو تربية أبنائي ورعايتهم، وأن أكون لهم أمًا وأبًا، وحتى لا أكون أنا سببًا في شقائهم أو تشتتهم، فهذا قدري وما ذنبهم هم لأتركهم للضياع والحرمان العاطفي؟ وها هي الحياة بدأت تبتسم لي، فمشاعري لا أستطيع مهما كتبت أن أصفها، فهذه الأحداث رغم قسوتها، لكنَّها منحتني القوة من الله، وإني أشكره سبحانه وتعالى ليل نهار على أن محنتي جعلتني أكثر قربًا إليه؛ فالثقة بالله زادت من إيماني وصبري.



هل نطرح الموضوع للنقاش ؟؟؟ ام ان انين المرأة اعمق و اكبر من يكتب في سطور كلماتها خطت من فكرة هذا او مبدأ ذاك؟؟


مارأيكم

نورت صفحة موضوعي نجوم

في امان الله