ختان النساء في كينيا.. تقليد دموي يفوق تصورات العقل!!!
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
mäläk sÿ ادارية نشيطة
الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: ختان النساء في كينيا.. تقليد دموي يفوق تصورات العقل!!! 01/11/11, 07:56 am
ختان النساء في كينيا.. تقليد دموي يفوق تصورات العقل!!!
على الرغم من كل الحملات التي تشن عليه والقوانين التي تسن ضده ما زال ختان البنات يمارس في بعض دول افريقيا، ويسبب آلاما نفسية وجسدية للواتي يجبرن على الخضوع له.. فمتى تتخذ اجراءات أكثر حسما لوقف هذا التقليد الذي يمتهن كرامة المرأة وجسدها؟
رأس محلوق، عقد احتفالي، وشفرة.. هكذا تبدو مراسم ختان النساء في منطقة شمال كينيا بأكملها. وبالرغم من أن عمليات التشويه الموجعة هذه ممنوعة في البلاد، فإن جميع نساء قبيلة سامبورو تقريبا يخضعن لها. صنّاع السينما الوثائقية في تشيكيا صوّروا أخيرا فيلما بعنوان «لاتيم» يتناول هذا التقليد الدموي، عرض أخيرا لأول مرة في براغ. والفيلم من إخراج لينكا كليتسبيروفا وأولغا شيلهوفا.
في هذا الفيلم تروي إليزابيث المقيمة في كوخ بقرية نانغيدا النائية قصتها قائلة «حلقوا لي رأسي في الصباح وطلبوا مني ارتداء العقد الاحتفالي هذا. في الواقع، اليوم بأكمله كان احتفاليا. في المساء وضعوني على قطعة جلد أمام مدخل المنزل، وأمسكت النساء بكتفي وقدمي. لقد آلمني ذلك كثيرا».
تقليد قاسٍ هذه المرأة البالغة من العمر واحدا وثلاثين عاما تتبع لقبيلة سامبورو التي يعيش أفرادها في السهول الجافة والجبال الواقعة بشمال كينيا. ومثل النساء الأخريات اللواتي يعشن في هذه القرية النائية وسط أرض قاحلة شبه صحراوية، تزيّن إليزابيث جبهتها بعقد من الخرز، وتلبس الأساور، وأحجاما كبيرة من الأقراط وفستانا تقليديا مكونا من القماش الملوّن الزاهي.
وتعتبر الزينة المكونة من الألوان الزاهية جزءا من تقليد قبيلة سامبورو، تماما مثل عملية ختان النساء التي توصف عادة بدون أي مشاعر، والتي هي بمنزلة طقوس بدائية تتحول فتاة قبيلة سامبورو من خلالها إلى امرأة ناضجة. ويتم خلال هذه الطقوس بتر قسم من الأعضاء التناسلية للمرأة: فإما يُزال البظر «فقط»، أو البظر والشفرين معا.
ولا يعلم أحد اليوم متى بدأت هذه التقاليد ولماذا تتم ممارستها أصلا. وعندما يُسأل أبناء القبيلة عن ذلك يردّدون جملة مشابهة «كان أجدادنا يفعلون ذلك، ويجب علينا الاستمرار بها. إنها بمنزلة تقليد». وقد خضعت الغالبية العظمى من أفراد القبيلة لهذا التقليد، بالرغم من أنها ممنوعة في كينيا بشكل رسمي.
لا أحد يريد الزواج بفتاة غير مختونة
في حال كانت الفتاة غير مختونة فإنها لا تتمتع بأي قيمة بالنسبة لمحيطها. فباقي أعضاء القبيلة ينظرون إليها دائما باعتبارها طفلة، حتى أن الرجال قد يبدأون برفضها. ولا يمكن لمقاتل قبيلة سامبورو أن يتزوج امرأة لم تخضع لعملية الختان.
وذكر أحد هؤلاء المقاتلين في الفيلم وسط ضحكات وقهقهات زملائه «مارستُ الجنس مع النساء المختونات وغير المختونات، لكنني لن أتزوج إلا تلك المختونة» وهو ما يوافق عليه زملاؤه من خلال الإيماء برؤوسهم. ولا يأبه هؤلاء بالطبع إلى أن المرأة المختونة تتألم بشكل مستمر أثناء عملية الجماع، وغالبا ما تتعرض لنزيف يتبعه التهاب.
عملية مؤلمة
تجرى عملية الختان في ظل ظروف مزرية باستخدام السكين أو الشفرة، حيث تقوم مجموعة من النساء المتجمّعات في دائرة بمرافقة الفتاة أمام كوخها، وتحلق لها رأسها، وتلبّسها مئزرا من الجلد بالإضافة الى عقد احتفالي حول عنقها. ولا يشارك الرجال في هذه الطقوس أبدا.
ثم تقوم إحدى النساء بثقب أذني الفتاة ووضع أقراط كبيرة فيهما. إلا أن الألم الحقيقي لا يزال في انتظار الفتاة (حيث أن عملية الختان تتم قبل فترة قصيرة جدا من الزواج). وبعد ذلك تقرر العائلة أي نوع من الختان يجب أن تخضع له ابنتها.
ولا يكون أمام فتاة قبيلة سامبورو إلا الجلوس وانتظار هذه العملية المؤلمة التي تتعرض خلالها للتشويه. وحسب الأصول فإنه لا يجب عليها أن تنبس ببنت شفة. وبعد العملية تقوم والدتها وصديقتها باصطحابها إلى داخل الكوخ، حيث تبقى بداخله لمدة ثلاثة أيام.
بعد ذلك يرافقها زوجها إلى المنزل المشترك، ويكون الأمر بيده إذا طلب منها جميع الواجبات الزوجية.
مجرد آلة
موقع المرأة في مجتمع قبيلة سامبورو سيئ، وبالنسبة لأعضاء القبيلة فإن البظر والشفرات الصغيرة هي بمنزلة أشياء يمكن تقصيرها، مثل الشعر أو الأظافر.
وتصف نانغيدي جوزيفين مصير معظم النساء في القبيلة قائلة إن «المرأة هي مجرد آلة للإنجاب. الرجل يحب الأطفال فقط، لا يحبني أنا. لقد أنجبتُ له أحد عشر طفلا، وبرغم ذلك أنا لا أعني بالنسبة إليه أي شيء».
ان التخلّي عن التقليد الدموي هذا ليس بالأمر السهل. ويعتقد كثيرون أن العالم الغربي هو الذي جلب إلى أفريقيا الآراء المعارضة للختان. لكن برغم ذلك هناك نساء قاومن التقاليد وقررن عدم الخضوع لعملية الختان، لكنهن يضطررن الى التأقلم مع حقيقة أنهنّ سيكنّ منبوذات من قبل العائلة وأنهنّ قد يُطردن من القرية. وأحيانا تفضل العائلة بأكملها الانتقال مع ابنتها لكي لا تعرضها لعملية الختان. فلا يمكن في الواقع إلا لقلّة صغيرة مواجهة الضغط الكبير للمجتمع والمحيط.
وتعبّر إحدى النساء المتحررات من نانغيدي عن إيمانها بامكان حدوث تغيير في التقاليد قائلة «الأمر مرتبط بنا. يجب علينا السير من قرية الى أخرى والسعي لإقناع الآخرين بأن الختان ليس أمرا جيدا».
لكن حتى الآن فإن من يسير من قرية الى أخرى هم في الواقع حملة الشفرات الموضوعة في لفّة من القماش، الذين يقومون بتشويه فتاة أخرى مقابل قسم من لحم العجل أو مقابل ألف إلى ألفي شيلينغ كيني (من 11 إلى 22 دولارا تقريبا).
ما زال يمارس في 28 دولة
تفيد إحصائيات منظمة يونيسف الدولية أن عدد النساء اللواتي يخضعن للختان سنويا يصل إلى أكثر من 1.5 مليون امرأة، في حين أن عدد النساء الموجودات في العالم واللواتي خضعن لهذه العملية التشويهية يصل إلى 100 مليون امرأة كحد أدنى. وتمارس عمليات الختان بالدرجة الأساسية في 28 دولة في أفريقيا وفي بعض دول شبه الجزيرة العربية والشرق الأوسط عموما.
وتوجد أنواع مختلفة من عمليات الختان، وهي تختلف بنسبة الأداء التشويهي المنفّذ على الأعضاء التناسلية للمرأة:
- استئصال البظر من الدرجة 1: يتم استئصال قسم أو كل البظر.
- استئصال البظر من الدرجة 2: يتم استئصال البظر بأكمله وقسم من الشفرات الصغرى.
- الختان الفرعوني: يتم خلال هذه العملية استئصال البظر، الشفرات الصغرى والكبرى. ويتم بعد ذلك تخييط ما تبقى مع ترك فتحة صغيرة فقط في المهبل لمرور البول أو الدم أثناء العادة الشهرية.