امزح ... تبدع و تنجح :)

موضوع: امزح ... تبدع و تنجح :) 04/11/11, 02:58 pm

امزح .. تُبدع وتنجح

بينت الأبحاث الطبية أن التوتر والقلق يقللان كثيرا من ذكاء الشخص، فقد خلصت عدة دراسات الى انه رغما عن ارتفاع معدل ذكائهم، فإن المتوترين غالبا ما لا ينجحون في الامتحانات. على سبيل المثال، تتبعت دراسة التحصيل الدراسي لحوالي 1790 طالبا، وبينت النتائج أن الذين يشعرون دائما بالتوتر والقلق غالبا ما يتعثرون دراسيا ويكون تحصيلهم الدراسي منخفضا، حتى لو أحرزوا نسبة مرتفعة في اختبار الذكاء. وعليه، أشار الخبراء إلى أن معدل القلق الذي يشعر به الطالب، وليس معدل الذكاء، يعد أفضل مقياس للتنبؤ بتحصيله العلمي.

وجدت دراسات كثيرة أن عدد الأشياء التي تسبب القلق قبل الامتحان، تعتبر مدلولا جيدا على كيفية أدائهم في الامتحان. ففي تجربة نفسية، طلب الباحثون من مجموعة تتميز شخصياتهم بالقلق والتوتر، أن يقوموا بتصنيف عدة أشياء أمامهم إلى مجموعتين رئيسيتين وتتشعب منها مجموعات مع ذكر السبب. وطلب منهم ذكر كل ما يدور في رأسهم خلال هذا الاختبار. ليكتشف الباحثون أن هؤلاء الأشخاص يحيطون أنفسهم بشكل كلي بأفكار سلبية أثناء أدائهم للاختبار، (مثل: أنا لن أتمكن من القيام بهذا، أنا لست جيدا في هذا النوع من الامتحانات، ومن المؤكد أنني سأفشل، وما يماثلها من أفكار)، وبأن هذه الأفكار هي التي تشتت انتباههم وتركيزهم وتقلل من قدرتهم على اتخاذ القرار الصحيح.

وفي المقابل، طلب من أفراد يتميزون بمعدل قلق منخفض أن يقلقوا بشكل متعمد على شيء ما خلال الاختبار، وكانت النتيجة أن أداءهم تدهور بشكل كبير جدا. ولكن، عندما أجبر المتوترون على ممارسة ربع ساعة من تمارين الاسترخاء قبل الامتحان حتى يقل معدل قلقهم وتوترهم، وجد أن انخفاض توترهم حسّن كثيرا من أدائهم.

ومن جميع ما ذكر، يتبين أن انشغال الدماغ بالقلق على أمر ما، يعطل أو يضعف من قدرته على التفكير والتركيز بشكل فعال. مثلا، إن كانت تسيطر على الطالب أفكار كثيرة بأنه سيرسب في الامتحان ولن يتمكن من الاجابة عن الأسئلة، فمن الارجح انه فعلا لن يتمكن من التركيز او تذكر الاجابات.

الاستخدام الجيد للقلق
يتميز من يمكنهم السيطرة على معدل قلقهم وعواطفهم، بأنهم يستخدمون هذه المشاعر لتشجيعهم على الدراسة بشكل أفضل أو لمدة أطول، وهم بذلك يستخدمون القلق بشكل إيجابي حتى يستعدوا بشكل جيد، مما يجعلهم يحسنون الأداء في الامتحانات

ولفهم الموضوع بشكل أفضل، قامت دراسات علم النفس بوصف العلاقة ما بين القلق والأداء الذهني أو كفاءة العمليات الذهنية من خلال شكل U. والبداية (أول نقطة مرتفعة) في الشكل تمثل وضع الشخص الخالي من التوتر والقلق، التي يرافقها انخفاض في قدرة العمليات الذهنية وعامل التشجيع على التفكير. أما نقطة النهاية، فهي أيضا نقطة مرتفعة، وتمثل حالة الشخص القلق جدا الذي يرافقه طبعا انخفاض في كفاءة قدرته الذهنية ايضا.

وفيما بين هاتين النقطتين، يبدأ مع زيادة القلق نشاط وتشجيع العمليات الذهنية إلى ان تصل القدرة الذهنية الى ذروتها عندما يكون معدل القلق متوسطا. وبعد هذه النقطة، يبدأ مع ارتفاع نسبة القلق انخفاض وتدهور القدرات الذهنية.
ومن هذا الشكل يتبين أن زيادة التوتر او انخفاضه بشكل كبير يقوض من القدرة على التفكير والإبداع.

وعليه، شدد الخبراء على أن الوصول الى معدل التوتر والقلق المتوسط هو الحالة المثالية التي يحتاج إليها الطالب والمفكر للتفكير المبدع، وهي الحالة التي يتميز بها المبدعون والشعراء والمخترعون. وحتى نتمكن جميعنا من التفكير بصورة جيدة، يجب أولا أن نتمكن من التحكم بمعدل التوتر والقلق حتى يكون ذا معدل متوسط.

الفرح يحسّن أداءك
وجد أن المزاح والشعور بالفرح يزيد من القدرة على التفكير بشكل مرن ومن حل المشاكل والمسائل المعقدة. وذلك بحسب دراسة أميركية، خلص الباحثون فيها إلى أن حصول الطلبة على عدة دقائق من المزاح والضحك، يترتب عليه تحسن كبير في أدائهم في إيجاد الإجابات وحل المسائل.
بل وجد أن المزاح (قول النكت) يعد من الطرق الفعالة لتحفيز التفكير المبدع وحل المشاكل. حيث دلت دراسة أخرى على أن الضحك يزيد من قدرة الشخص على التفكير بشكل أكثر مرونة، بحيث يرى الأمور من منظار شامل ويمكنه الربط بين الأمور بشكل أكبر.
فقد وجد الباحثون أن حصول المتطوعين على دقائق من المزاح والضحك ترتب عليه ارتفاع في قدرتهم على ملاحظة العلاقة ما بين أمور لم ينتبهوا إليها سابقا، وأصبحوا أكثر قدرة على تقييم ما يترتب عن اختياراتهم. وهذه بالذات من خصائص التفكير المهمة لمن يعمل في مهنة تتطلب اتخاذ القرار وتقييم ما يترتب عليه من أمور.

وفي دراسة لباحثين في علم النفس، خلص الى أن فائدة الضحك الذهنية تفوق التوقعات. ولوحظ أن من شاهدوا فيلما كوميديا يسجلون نقاطا أكثر بكثير في فحوصات تقييم التفكير المبدع، مقارنة بمن شاهدوا أفلاما حزينة أو حركة. كما كانوا أكثر قابلية على حل المشاكل بطريقة اكثر ابداعا، وتمكنوا من الربط بين الأمور التي غفل الآخرون عن ارتباطها.

.. ويقوي الذاكرة
يعتمد ما يتذكره الشخص على حالته المزاجية، فالشخص أثناء فترات الفرح، يحب أن يتذكر الأمور الإيجابية، ويكون تقييمه للأعمال والذكريات بشكل أكثر إيجابية. لذا، ففي هذا المزاج نكون أكثر قابلية للتفكير في مغامرة أو أمر مثير أو أمور إيجابية.
أما المزاج السيئ، فترافقه ذاكرة تكون أكثر سلبية في تذكر الأحداث، ما يجعلنا ندخل في متاهات الخوف والحرص الشديدين اثناء اتخاذ القرار. كما يكون الشخص أكثر عرضة للنسيان او عدم القدرة على تذكر التفاصيل اثناء اوقات التوتر والحزن والمزاج السيئ. لذا، فحتى لا تؤثر العواطف على كفاءتنا الذهنية وتجعلنا أكثر خوفا في اتخاذ القرارات، يجب على الشخص أن يتحكم في عواطفه.
التوتر يرفع الكوليسترول
أثبتت العديد من الأدلة دور التوتر في زيادة ضربات القلب وخفض المناعة، وزيادة الكيميائيات الضارة بالجسم والمحفزة على حدوث الالتهابات. واستنادا إلى دراسة نشرتها مجلة الصحة النفسية، كشف الباحثون أن التوتر يسبب زيادة في معدل ترسب الدهون. فعن طريق متابعة قراءات المتوترين المشاركين في الدراسة على مدى ثلاث سنوات، لوحظ ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم عند جميع المتوترين، ووجد أن زيادة التوتر عند بعض الأفراد يؤثر طرديا وبمعدل أكثر مقارنة بالآخرين. فيما وجد الباحثون عدم اختلاف التأثير بحسب الجنس (الرجل والمرأة) على حد سواء.
وقد أشار البروفيسور اندرو ستبتو من جامعة كلية لندن إلى أن نتيجة الدراسة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن فترات التوتر والقلق تسبب ارتفاعا في معدل الكوليسترول بشكل مختلف لدى البعض، بما يدل على ان ردة فعل الجسم للتوتر من إحدى مسببات ارتفاع الكوليسترول مع مرور الوقت.
وفسر الدكتور سبب ارتفاع الكوليسترول عند التعرّض للتوتر، قائلا «يشجع التوتر الجسم على إنتاج مزيد من الطاقة على هيئة أحماض أمينية وجلوكوز. مما يتطلب إفراز المزيد من الدهون الضارة LDL من الكبد، بما يرفع معدلاته.
كما قد يرجع السبب إلى تدخل التوتر في آلية التخلص من الدهون، وتسببه في إفراز مواد كيميائية ضارة تسهم في زيادة تكوّن الدهون».

القبس الكويتية

موضوع: رد: امزح ... تبدع و تنجح :) 10/10/12, 06:05 pm

يسلمووو هالآيدين على هالشي الحلو عيوني
الله لا يحرمنا من هالطلة الحلوة يا حئ
دمت بكل الود والاحترام
تمينياتي لك
بالتوفيق

» شيرين تبدع... ولطيفة تبالغ في التصنّع