هو مثقف نصير حقوق المرأة و لكن هل يمكن ان يكون غير* سي السيد * في بيته؟؟؟!!!

المثقف نصير حقوق المرأة.. هل يخلع عباءة * سي السيد * في بيته؟؟؟!!!

كثيرة هي الأصوات الذكورية في المجتمع التي تتحدث باهتمام كبير عن حرية المرأة وحقوقها ومسألة مساواتها بالرجل وعدم جواز التعامل معها كفرد قاصر في المجتمع أو تابع للرجل، خاصة في البيت. بعض هذه الأصوات بالطبع لها تقديرها عند المرأة واحترامها الكبير، بل إن صورة هذا الرجل النصير للمرأة التي تكونت بسبب أرائه تلك، قد تجعلها تحسد من ترتبط به أو تكون قريبة منه. فالطبيعي أن السلوك هو انعكاس للأفكار وترجمة لها.

ولكن هل هذا الانطباع صحيح؟

وهل يقدر الرجل الشرقي مهما علت ثقافته وتمدنت أفكاره أن يخرج من عباءة الأفكار التقليدية التي تربى عليها وأن يتجاوزها ليكون رجلا متحررا يؤمن فعلا بحقوق المرأة، وبأنها كائن مساو وند له ليس من حقه أن يمارس عليها التسلط الذكوري الذي أباحه له المجتمع؟

أم أن بعض الرجال يعتبر أراءه بضاعة للتسويق يتركها عند باب بيته الذي لا يستطيع أن يكون داخله إلا الرجل الشرقي بكل عيوبه وتسلطه وأمراضه النفسية تجاه المرأة؟

هذه التساؤلات طرحتها على نفسي أولا وأنا أتذكر قصصا عن بعض من كنت أقرأ لهم أو أسمعهم وهم يتحدثون عن المرأة بكل تقدير واحترام، لأفاجأ بأنهم رجال شرقيون حتى النخاع، وأن كل ما يقولونه ويكتبونه للاستهلاك وتلميع صورتهم أمام النساء خاصة.

لكن هل لباقي النساء التجربة نفسها ووجهة النظر في مدى مصداقية المثقف المدعي احترامه للمرأة؟

د. نيرمين الحوطي تحدثت عن ازدواجية يعاني منها هذا الرجل وتعدد أقنعته داخل البيت وخارجه:

- أي رجل يدعي أنه يحترم المرأة ويقدسها غير صادق. فهو يخلع قناع التمدن بمجرد وصوله الى باب بيته ويرتدي عباءة سي السيد. أغلبيتهم لا يطبقون ما يقولونه في العلن، فهناك رجال حملة شهادة الدكتوراه ويتحدثون عن حرية المرأة بحماسة، لكن ما ان يتحدث أحدهم مع طالبة أو زميلة حتى تصبح بالنسبة له مجرد امرأة في الحرملك لا بد أن تسمع وتنصت وتنفذ ما يقوله من دون أي حوار. الرجل الشرقي لا يغيره تعليم ولا ثقافة، وأي حديث غير ذلك هو ادعاء.

ألطاف العيسى، استشارية العلاج النفسي والاجتماعي، وضعت اللوم كله في هذه الازدواجية على مجتمعات تكيل بمكيالين في كل شيء، لذلك من الطبيعي أن ما يقوله البعض- وشددت على عدم التعميم- مناقض لسلوكهم الخاص:

- هذا السلوك يمكن اعتباره طبيعيا في مجتمعات تعاني الازدواجية وتربي أبناءها عليها وتخلق إنسانا بوجهين. إضافة إلى أن الرجل كثيرا ما لا يستطيع مقاومة الضغوطات المجتمعية والأسرية، وأن يماشي التيار لأن التغيير أمر صعب يحتاج الى قوة ومواجهة.

ما يدعيه بعض الرجال المثقفين بالنسبة لإيمانهم بحقوق المرأة واحترامها، ما هو إلا بضاعة للترويج لأنفسهم. وأتحفظ هنا على كلمة مثقفين، لأن هؤلاء في رأيي ليسوا إلا طبقة من المتعلمين الذين خدمتهم ظروفهم وأصبحوا تحت الضوء ولا يختلفون عن أي رجل شرقي عادي.

استعراض

المحامية ندى الأثري رأت أن الربط بين ثقافة الرجل واحترامه للمرأة أمر غير صحيح لأن علاقته بها ونظرته إليها مرجعها تربيته وأخلاقه التي نشأ عليها:
- هناك رجال يعملون في مجال الإعلام وجمعيات نفع عام نسائية، ويذهبون في مؤتمرات لتمثيل قضاياها وهم في الواقع في بيوتهم أسوأ رجال في تعاملهم مع زوجاتهم.

الواحد من هؤلاء يدافع علنا عن قضايا المرأة، لكنه في بيته يذلها ويهينها كأن لديه نوعا من فصام الشخصية.

لا أصدق كل من يدعي أنه مدافع عن حقوق المرأة، فبعضهم يحاول أن يمثل هذا الدور ليثير إعجاب النساء وليصل الى مآرب أخرى بهذا «الشو» أو الاستعراض الذي يفتعله.

فروقات فردية

د. فاطمة عياد، استاذة علم النفس في جامعة الكويت، تحدثت وربما من منطلق تخصصها كأستاذة علم نفس عن الفروقات الفردية بين البشر، حتى لو كانوا من طبقة واحدة:

- طبقة المثقفين مثل كل الطبقات لها محاسنها وعيوبها نفسها. لا نستطيع التعميم بما يخص الرجل المثقف وعلاقته بالمرأة، لأنه لا قانون يحكم السلوك الانساني ولا نستطيع الحكم على شخص إلا بعد معاشرته. بعض الرجال غير المثقفين قد يكونون عظماء حتى في تعاملهم مع الخدم، وفي المقابل نجد لدى بعض المثقفين فرقا شاسعا بين ما يدعونه من احترامهم للمرأة وبين سلوكهم في حياتهم الخاصة. في مجتمعاتنا نحن نرى ما يريده الآخرون ونخفي الصورة الأخرى. لقد أصبحنا ممثلين!

أعتقد أن الرجل واحد، سواء كان مثقفا أم لا، ويجب عليه ألا يتحدث عن حقوقها كامرأة في مقابل حقوقه كرجل ومساواتها بها ولكن عن حقها كإنسان، لأن من يؤمن بالمساواة حقا لا يميز بينه وبينها، فهما متساويان إنسانيا.

تلون

الإعلامية عائشة الرشيد ترى أن الرجل الشرقي يبقى هو نفسه مهما وصلت درجة ثقافته، وأيضا وصفته بسي السيد في بيته:

- الأغلبية من المثقفين يتعاملون مع المرأة خارج البيت بحرية وتحضر وعقلية منفتحة متميزة، لكن عندما يصل الأمر الى زوجاتهم تتحكم فيهم العادات والتقاليد التي أصبحت أقوى من الشريعة الإسلامية.

لذلك عندما تسمعينهم يتحدثون في الخارج مع النساء ينبهر بهم الناس ويعجبون بهم، بينما قد يتحدث أحدهم مع زوجته بطريقة خالية من اللياقة، ونجد أنه ينادي بحرية المرأة خارج البيت ولا يعطي زوجته أو ابنته الحق في التعبير عن رأيها بصراحة. الرجل الشرقي في رأيي يحمل وجهين، واحدا للمجتمع وآخر داخل البيت، بينما المرأة بوجه واحد وأجرأ وأشجع من الرجل الذي يتلون بألف لون.

تحامل

الكاتبة رانيا السعد وقفت في صف الرجل واعتبرت أن القضية ليست مسألة رجل مثقف أو لا:

- هي قضية انسانية، فقد يكون الرجل عاديا ويحترم المرأة اكثر من الرجل المثقف.

بالنسبة للنماذج التي أتيح لي أن أكون قريبة منها من الرجال المثقفين، فقد وجدت أنهم يطبقون في بيوتهم ما يتحدثون عنه، وهم في النهاية يعرفون أن المجتمع سيكشفهم بسرعة لو كانوا عكس ذلك وسيفقدون احترامهم. أغلبية من عرفتهم كانوا من هذا النموذج الايجابي ولكن سوف نجد بالتأكيد شواذا.

أنا شخصيا يعجبني الكثير من صفات الرجل الشرقي مقارنة بباقي الرجال في العالم. وأرى أن المرأة الشرقية متحاملة عليه وتحب أن تأخذ دور الضحية المغلوبة على أمرها، مع أن الرجل الشرقي فيه إيجابيات كثيرة كما قلت سابقا.

شو رأيكون بالموضوع؟؟؟؟؟

هو مثقف نصير حقوق المرأة و لكن هل يمكن ان يكون غير* سي السيد * في بيته؟؟؟!!! 677824005

??? ?????

» هل يمكن أن تنجب المرأة من نفسها وتستغني عن نطف الرجل كما تقول الابحاث؟؟؟؟؟
» واقعية الاسلام و شخصية المرأة (4) لباس المرأة و زينتها
» فتش عن المرأة .. معلومات عن المرأة تهم الرجل والمرأة