انت المسؤول عن ادارة وقتك!!!

انت المسؤول عن ادارة وقتك!!!





طلبت «ام زياد» من جارتها ان تزورها في ذلك المساء لايجاد حل لنظافة درج العمارة ، فقالت لها الجارة، سنكون عندكم على الموعد.
وجاء اليوم التالي، وبقيت»ام زياد» تنتظر حتى قبيل المغرب بلحظات حين اطلت جارتها تحمل معها ابتسامة وعذرا على التأخير دون اكتراث او تبرير مقنع لكل هذا التأخير..

فالوقت هو الحياة ، وعندما نذهب بعيدا في عدم الاهتمام به فاننا نضيع وتصبح امورنا اكثر عشوائية وعبثية، ومن هنا علينا ان نؤكد على الدور المهم والمؤثر في تربية وتعليم ابنائنا على قيمة الوقت واهميته ونغرس في نفوسهم ان حياتهم من ابرز قواعد نجاحها الوقت وعليهم ان يقدروا هذه الاهمية ويخططوا لحياتهم بادراك وان كل دقيقة في حياتهم لها اهميتها فلا نتفاخر في اضاعتها سدى.

يقول الدكتور ربحي عليان استاذ علم المكتبات والمعلومات في كلية العلوم التربوية في الجامعة الاردنية : يمثل الوقت احد الموارد الهامة والنادرة والثمينة لأي انسان في هذا العالم.لما له من دور في تشكيل شخصية الانسان ودوره في المجتمع وقد ارتبط مفهوم ندرة الوقت بالقاعدة الاقتصادية المعروفة بندرة الموارد المتاحة في المجتمع.

حيث يصر الاقتصاديون ان تستغل هذه الموارد بشكل فعال لتحقيق الاهداف التي يسعى اليها المجتمع بشكل عام ، والوقت كأحد هذه الموارد المتاحة لأي شخص دون استثناء وبشكل متساو، ويفترض ان يستغل بطريقة فعالة، من خلال استغلال كافة الامكانيات والمواهب والقدرات الشخصية المتاحة ، للوصول الى الاهداف الشخصية والعملية المنشودة.

ونظرا للاختلافات الفردية الكبيرة بين ابناء المجتمع الواحد فضلا عن الاختلافات الواضحة بين مجتمع واخر ، فقد برزت اختلافات جوهرية في كيفية النظر لمفهوم الوقت واهميته وقيمته، ففي المجتمعات المتقدمة ، على سبيل المثال، نجد اهتماما اكبر وعناية اكثر بموضوع الوقت ، وحرصا افضل على كيفية توزيعه واستثماره، بما يضمن تحقيق الاهداف العامة والخاصة .

ويقل هذا الاهتمام والحرص والعناية في المجتمعات النامية او الاقل تقدما بشكل عام. ومن الاهمية بمكان في هذا المجال تحديد الفترة التاريخية عند عمل المقارنات او توضيح الاختلافات بين المجتمعات المتقدمة والاقل تقدما، فالظروف البيئية التي كانت موجودة قبل عشرين عاما في احدى الدول النامية، لا يمكن ان تبقى كما هي الى وقتنا الحاضر، ولا شك ان تغيرات اجتماعية واقتصادية وتكنولوجية هائلة، خاصة في مجال المواصلات والاتصالات والمستوى التعليمي والصحي وغيرها من المجالات ، قد اخذت دورها واحدثت تأثيرها الايجابي على سلوكيات وممارسات الناس في هذه الدول، وعلى نظرتهم الى الوقت وحرصهم عليه واهتمامهم به.

ويرى د.عليان ان خطوات تنظيم الوقت تتلخص في:

التفكير في الاهداف، والادوار وتحديد اهداف لكل دور وتنظيم جدول للاعمال وتنفيذها ضمن اطار زمني وتنفيذ ما التزم به الانسان وبما وضع من اهداف وان تقيم ذلك في كل فترة .

وحتى تنظم وقتك بدقة فلا بد من وجود: خطة لها اهداف واضحة، ولا بد من تدوين افكارك وخططك واهدافك على الورق ، وادخل التعديلات والاضافات والحذف على الخطة عند اللزوم ، و عود نفسك على المقارنة بين الاولويات ، و اطلع على خطتك واهدافك باستمرار، واستعن بالتقنيات الحديثة لتنظيم وقتك كالحاسوب والانترنت، كما ان تنظيف مكتبك وغرفتك وسيارتك وكل ما يتعلق بك يساعد على عدم اضاعة الوقت، كما لا بد من ان تركز ولا تشتت ذهنك في اكثر من اتجاه ، وكن مرنا اثناء تنفيذ خططك وبرامجك .

في حياتنا علينا ان ندرك ان الزمن يمر بسرعة، وان الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك، فكن قادرا على استثمار وقتك حتى تنجح في حياتك وتطور مستقبلك وتكون من المميزين .







الرأي الاردنية