الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: لغة الجسد وعلاقتها بالثقة بالنفس!!!! 29/12/11, 11:17 am
لغة الجسد وعلاقتها بالثقة بالنفس!!!!
من الأقوال الشائعة، خاصة في لغة الصحافة، ان الصورة أبلغ من ألف كلمة تقال، لذلك تخيل نفسك، أو لنقل تخيل صورتك وأنت تدخل غرفة أو قاعة للقاء آخرين، أو تستعد لمقابلة للحصول على وظيفة مثلاً. فصورتك تسبق كلامك، ترسل إشارات فورية تحدد انطباعات الآخرين عنك، طريقة مشيتك.. نظراتك.. حركة يديك.. تسريحة شعرك.. حتى رائحة عطرك ونظافة أسنانك.. كلها كلمات واصطلاحات في لغة الجسد تسبق أي كلمة يمكن أن تقولها أو تسمعها.
ربما لم تشغل نفسك في التفكير بمثل هذه الأمور من قبل، لكن المتخصصين ينصحونك بأن تفعل، فلغة الجسد واضحة جداً وبليغة جداً، ومن السهل على الآخرين ترجمتها وفهمها، فهي الدليل على الثقة بالنفس من عدمها.
الآخرون يستطيعون بالغريزة وبكل بساطة أن يفهموا لغة جسدك، لأنها تعبر عن حالتك النفسية وعن مستوى ثقتك بنفسك، إذ أننا لا نأتي بجديد حين نقول اننا نتصرف، نتكلم ونستمع.. نمشي أو نجلس.. نأكل أو نشرب بطريقة مميزة حين نشعر بالثقة في النفس، لكن الأمر يختلف تماماً حين نفقد هذه الثقة.. تختلف طريقتنا في الكلام وفي الاستماع لما يقوله الآخرون.. تختلف طريقتنا في المشي أو الجلوس.. نأكل ونشرب بطريقة مختلفة.. حتى حركات أيدينا وإيماءات رؤوسنا ونظراتنا تختلف.
صورة لائقة ومن الطبيعي أن يعرف الآخرون ما إذا كنا في حالة نفسية جيدة أو لا، من مجرد ترجمة حركاتنا وسكناتنا. وبالتالي من الضروري أن نجيد ترجمة لغة أجسادنا ونفهمها قبل أن يترجمها الآخرون، حتى نستطيع تقديم أنفسنا بالصورة اللائقة التي نريد.. المسألة في حاجة لبعض التدريب، وما نراه في حركات الآخرين أفضل من يساعدنا في هذا التدريب.
وفي ما يلي بعض النصائح التي يقدمها الخبراء في هذا الشأن:
المظهر تخيل نفسك تدخل إلى مكان للقاء صديق أو قريب، أو ربما تلتقي هذا أو ذاك في الطريق، فهل نظرت إلى نفسك في المرآة قبل أن يراك الآخرون؟ هل تخيلت نفسك قبل أن ترتسم صورتك في مخيلة الآخرين؟ المنظر الحسن مسألة مهمة للغاية، النظافة، الترتيب، حسن الهندام، الوجه، الشعر، حتى الرائحة أيضاً، كلها عناصر مهمة جداً للتواصل مع الآخرين، فلماذا لا نستفيد من هذه العناصر لفتح القلوب أمامنا وإزالة كل المخاوف، ولن نقول التقزز الذي قد يشعر به الآخرون حين لقائنا؟ ألم يقل الأولون أن المنظر الحسن «يفتح النفس»؟
الابتسام الابتسامة الواثقة تفتح أمامك كل الأبواب الموصدة، قاعدة تعلمناها منذ الصغر، فلماذا يتجاهلها الكثيرون؟ ألم يقل الشاعر إيليا أبو ماضي: يكفي التجهم في السما. فالإنسان الواثق من نفسه مفروض فيه أن يبتسم لأن لا شيء لديه يمكن أن يقلقه، دعونا نجرب الابتسام في وجه صديق أو زميل نلتقيه في مكان العمل، أو حتى في وجه غريب نصادفه في الطريق، من المؤكد أن يبادلنا الابتسام، سنكسب الكثير ولن نخسر شيئاً. لكن من الطبيعي أن يظل الابتسام ضمن الحدود المقبولة حتى لا يتحول إلى دليل على اهتزاز الشخصية.
الخطوة الواثقة لا أحد يرغب في أن ينعته الآخرون بالزاحف أو المتسلل أو الهارب، وهذا يفرض علينا أن ننتبه جيداً لطريقتنا في المشي، لأن الخطوة السريعة في اعتدال تدل على الثقة بالنفس، وتقول للآخرين انك شخص تعرف الهدف الذي تريد الوصول إليه، توحي بالطمأنينة وتؤكد لهم أنك شخص جدير بالثقة.
الوقوف المتوازن من المهم جداً أن يعرف كل منا الطريقة الصحيحة للوقوف.. انتصاب القامة مسألة مهمة فهو، في لغة الجسد، دليل على الثقة بالنفس وبالطبع لا أحد يريد لنفسه أن يقف كما الغصن الذابل. لكن من المهم أيضاً عدم المبالغة، فالمشي أو الوقوف مع كتفين متراجعين إلى الوراء أكثر من اللازم مثل الطاووس، يعطي الآخرين فرصة لتشبيه من يمشي أو يقف هكذا بالطاووس فعلاً.. خيلاء فارغة تدل على عدم ثقة بالنفس. يقول المتخصصون في مثل هذه الأمور أن الوقوف بقامة منتصبة لكن باعتدال يوحي بالثقة.. جرب الأمر بنفسك أمام المرآة وستكتشف الفرق بسرعة، فالوقوف كما الطاووس يثير السخرية، في حين أن الوقوف كالغصن الذابل يثير الشفقة وليس هناك من يريد لنفسه استدرار الشفقة أو إثارة السخرية.
النظرات النظر في الاتجاه الصحيح والمستوى الصحيح أيضاً مسألة مهمة للغاية في إظهار الثقة بالنفس.. فحين تسير وحيداً في أي مكان من الطبيعي أن تنظر إلى الأسفل قليلاً لكي ترى الطريق أمامك حتى لا تتعثر، لكن هذه الطريقة في المشي توحي للآخرين بأنك لا تريد الانخراط في الحديث أو التواصل مع أحد.. وإذا لم تنتبه للأمر فقد تتحول هذه الطريقة في المشي إلى عادة يصعب الفكاك منها. النصيحة هنا تقول بضرورة النظر إلى الأمام وليس مجرد التركيز على الطريق أمامك.. لا تخف فلن تتعثر في مشيتك حتى ولو كنت وحيداً في الطريق.
الجيوب يعمد البعض حين الحديث مع الآخرين إلى وضع اليد أو اليدين في جيوبه، وهو تصرف يحذر منه الباحثون المتخصصون لأنه دليل على أن من يفعل ذلك لا يعرف الراحة ولا يشعر بالأمان والطمأنينة. من الطبيعي أن يعمد أحدنا لوضع يده في جيبه حين يشعر بالتوتر لكن ترك اليدين خارج الجيوب يدل على الثقة بالنفس ويظهر للآخرين أن لا شيء لديك لإخفائه.. منفتح.. شفاف. ثمة نتيجة ثانية وهي أن وضع اليد في الجيب يشجع على الوقفة أو المشية المترهلة وهي سلوك سلبي لا يدل بتاتاً على الثقة بالنفس. وفي حال الاضطرار لعمل شيء باليد.. أي شيء.. فالنصيحة كما يقول العارفون تشير إلى إمكانية وضع اليد أو على الورك بين الحين والآخر أثناء الوقوف، أو شبك أصابع اليدين حين الجلوس.
التربيت على الكتف يقول خبراء في فن التعامل مع الآخرين أن التربيت على الكتف كنز ضائع لأن الكثيرين يتجاهلون أهميته.. إنه نوع من إظهار الاستحسان والتشجيع اللذين يحتاج إليهما كل منا.. فحين يقوم زميل أو قريب بعمل جيد أو يقول شيئاً تستحسنه فما المانع من إظهار هذا الاستحسان بالتربيت على كتفه.. البعض يتجنب هذه الحركة لكن الخبراء يؤكدون على أهميتها.
تكتيف الذراعين يقول علماء النفس أن وضعية «التكتيف» تعبر عن الحماية والاختباء وراء الذات.. نتخذها حين نشعر بالبرد أو حين نعاني من التوتر مثلاً.. يتخذها الحراس الأمنيون في المطارات وغيرها من الأجهزة والمؤسسات الأمنية الحساسة. ففي هذه الأمكنة وأمثالها كثيراً ما نشاهد ذلك الحارس الضخم وهو ينظر شذراً وقد «كتف» ذراعيه لأن مهمته تخويف كل من تسول له نفسه ارتكاب الخطأ، فهل نريد تخويف الآخرين أم أننا نريد اكتساب حبهم واحترامهم.. نريد من الآخرين أن يعرفوا كم أننا منفتحون وواثقون من أنفسنا.. فلماذا تكتيف اليدين في حفلة أو في مناسبة اجتماعية أو حتى في اجتماع عمل؟
العصبية التململ أثناء الجلوس أو الوقوف دليل قاطع على العصبية المفرطة.. على التوتر الشديد.. فالشخص الذي لا يستطيع الثبات في وقفته أو جلوسه إنسان معقد تغمره الهموم من رأسه حتى أخمص قديمه.. إنسان عديم الثقة بالنفس. اليدان عضوان ضروريان لكنهما قد تتحولان إلى عدوين لدودين ومن أجل تجنب هذه النهاية لا بد من السيطرة على حركة اليدين لإبقائهما هادئتين.. هذا لا يعني عدم الاستعانة باليدين أثناء الحديث والتواصل مع الآخرين لكن هذه الاستعانة يجب ألا تتجاوز الحدود المعقولة لأن البعض يتحدث بيديه أكثر مما يتحدث بلسانه. وأثناء الجلوس، من المهم أيضاً السيطرة على حركة الساقين لأن البعض يعجز عن الحفاظ على هدوء ساقيه.. يظل يحركهما صعوداً وهبوطاً أو يميناً ويساراً وهي حركات تثير أعصاب الجميع من حوله وتجعلهم ينفرون من الجلوس أو التواصل معه. هل سمعتم عن تشبيه البعض برقاص الساعة، أو بالفأر الذي يحرك ذيله في كل الاتجاهات؟
المصافحة المصافحة الواثقة هي المصافحة الدافئة وليست تلك التي تشعرك بالبرودة، مجرد تلامس أيدٍ لا حياة فيها، فحين تلتقي شخصاً تعرفه ما المانع من إشراك اليدين في المصافحة للتعبير عن سعادتك بهذا اللقاء. وللتعبير عن هذه السعادة يمكن أن نصافح باليمنى ونلمس كوع هذا الصديق أو الزميل باليد الثانية وهو تصرف يستحسنه خبراء فن الأتيكيت والتعامل مع الآخرين، لأنه يعبر عن دفء هذه المصافحة. وفي المقابل يتوجب أن ندرك أن المصافحة ليست نوعاً من المصارعة الحرة التي غالباً ما تنتهي بتكسير عظام الآخر، فالشد على يد الصديق أو الزميل يجب أن يكون في حدود المعقول، أن يعبر عن دف اللقاء لا أكثر ولا أقل.