الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: ياكبيكج احفظ الورق.. 29/12/11, 09:53 pm
ياكبيكج احفظ الورق..
تكتب هذه العبارة على اللوحات الأولى لكثير من المخطوطات، تكتب مرة هكذا "يا كبيكيج"، ومرة "يا كبيكج". فإذا كنت تقرأ في احد المخطوطات القديمة و مرت معك كلمة (ياكبيكج احفظ الورق..) فلا تظنن انها كلمة لها علاقة بالسحر والجن و ما الى ذلك .. لان الحقيقة ان هذه الكلمة (كبيكج) اسم نبات يشبه الكرفس البري او البقدونس وهو يعتبر من السموم القتالة التي كان يعالج فيها الاطباء القدماء الامراض الجلدية
ولهذا النبات اسماء اخرى في بعض المناطق مثل كف الاسد, شجر الضفادع, عين الصفا.. و سبب وجود هذا الدعاء على المخطوطات ان الوراقين الذين كانو ينسخون الكتب كانوا يستخدمون هذا النبات لحفظ المخطوطات من اجل ان يميزوا بين المخطوطات المعالجة و غيرها وكانوا يكتبون على التي تم تبخيرها عبارة (ياكبيكج احفظ الورق..) لتكون علامة للمشتري ان هذه المخطوطة معالجة,,
واستظهر باحث أن تكون اسمًا من أسماء الله بِلُغة العجم؛ فقد رأى على بعض المخطوطات: "يا حفيظ يا كبيكج يا الله يا الله".
• وقال محمد عزيز شمس: هذه الكلمة اسم لورق شجرة من خاصيتها أنها تحفظ المخطوطات من عبث الأرضة، فكانت توضع في المخطوطات، فلمَّا تقادم العهد ظن بعض الجهلة أنَّ الكلمة نفسها ربما يكون لها نفس الخاصية، فأصبحوا يكتبونَها على المخطوطات.
وقال آخر: ربَّما تكون هذه اسمًا من أسماء الجِنِّ ينادى ليحفظ المخطوط من أكلة الأرضة[1].
• ويقول الشيخ زهير الشاويش: منذ أن وقعت بين يدي بعض المخطوطات منذ خمسين سنة، وجدت في بعضها الأرضة تفتك بها، ووجدت أنَّ في بعضها كلمات مكتوبة لا يعرف لها معنى مثل "كاكم"، وقد ظننتها أولاً أنَّها اسم أعجمي محرف عن "كاظم".
وبعدها وجدت كلمة "كيكج"، ولم أدرك لها من معنى مفهوم، وأحيانًا يكتب كل حرف على حدة، وبعد ذلك وجدت كلمة أخرى.
ولكثرة ورودها شغلت بالي، إلى أن وجدت في بعض الكتب أنَّها تدخل ضمن جملة منها: "يا كبيكج" احفظ هذا الكتاب، وكلمات بنفس المعنى.
وعندها عرفت أن هذا "الكبيكج" ومثله "كاكم" و"عفروت" وغيرها هي عند كاتبها "ملائكة" تحفظ الكتب، أو أنَّها عفاريت وشياطين مسخرة لهذا الغرض.
ومن عجائب هذه الطرفة أنَّ أغلب هذه الرموز والكلمات مكتوبة بِخطوط علماء كبار، ومؤلفين بالعقائد أحيانًا، وهم بِحالة غفلةٍ عمَّا في مثل هذه العقائد ما يخالف الإيمان بالله والاعتماد عليه جل شأنه.
ومن عجائبها أيضًا: فإنَّني لا أذكر أني وجدت - غالبًا - كتابًا ذكرت فيه هذه الكلمات، إلا والأرضة تعبث به فساداً: صعوداً وهبوطاً، وطولاً وعرضاً وعمقاً!!!..
في امان الله
المصدر: من كتاب "الجواهر والدرر فيما نفع وندر" محمد خير رمضان يوسف.