"تيري يانسن": راجع مفهومك عن السعادة وكن اكثر تفاؤلا!!!
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
mäläk sÿ ادارية نشيطة
الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: "تيري يانسن": راجع مفهومك عن السعادة وكن اكثر تفاؤلا!!! 02/01/12, 09:35 pm
"تيري يانسن": راجع مفهومك عن السعادة وكن اكثر تفاؤلا!!!
لقاء مع "تيري يانسن":
"تيري يانسن" الجراح والطبيب ا النفساني يدعونا إلى مراجعة مفهومنا عن السعادة، استنادا إلى "علم البيولوجي" و"علم الأعصاب" و"علم النفس"،ويحثنا على إيجاد نوع جديد من التفاؤل والارتباط مع الآخرين وأن نعطي معنى جديدا لحياتنا ويتمثل التحدي في أن نأخذ قدرتنا الإيجابية المحتملة لدينا في الاعتبار وعلي الأخص إظهارها خلال أعمالنا.
وهذا نص من المقابلة التي أجرتها معه مجلة "دوكتيسومو" الفرنسية :
دائما كنت تتحدث عن الطب والمرض، أما هذه المرة.. فتتحدث عن السعادة والصحة الجيدة.. وكما هو الحال دائما، فإنك تشدد على أهمية التصدي لهذه القضايا بطريقة متخصصة.
"تيري يانسن": "أعتقد أنه أمر لا غنى عنه، في الواقع، إن الطريقة التي نمثل بها الواقع، وطريقة التفكير في العالم من حولنا، تتأثر بشكل خاطئ من قبل الفرضية الفلسفية التي تضع البشر خارج وفوق الطبيعة، وينظر إليها على أنها خطرة.. لذا، فإننا نضع العلم التحليلي الذي يحاول فهم الطبيعة بكل تفاصيلها من أجل التأثير عليها وتحويلها، وقد تم بناء المجتمعات الحديثة على أساس من السلطة المطلقة".
"نحن نبتكر وننتج ونستهلك لحماية أنفسنا دون أن ندرك أنه من خلال اهتمامنا بالتفاصيل نفقد الرؤية الكاملة، وبينما ننفصل عن الواقع نصبح أكثر ضعفا على نحو متزايد".
"كل الأزمات التي تلوح في أفق حضارتنا تنشأ من نقص خطير في الوعي بالروابط بين العناصر المختلفة لتحليلنا، إننا نفتقر إلى التواضع بشكل خاص".
- هل لهذا السبب تحدثتم عن "التحدي" في عنوان كتابكم الأخير؟ "تييري يانسن": "التفكير بطريقة شاملة يمثل في الواقع تحديا لعقولنا الحديثة، ومع ذلك، فإن التحدي الذي يمثل موضوع الكتاب هو تحدٍ أكبر، وهو التحدي الذي وصفته بأنه إيجابي".
- هل يوجد لدينا نوع من النزوع إلى التحدي السلبي؟ "تييري يانسن": "إننا لدينا ميل طبيعي للاهتمام بالسلبية قبل تحديد الإيجابية، إنه أمر متأصل في غريزة البقاء على قيد الحياة لدينا، ويبدو ضرورياً لحماية أنفسنا ومنع ما يمكن أن يضعنا في خطر".
"نتيجة لذلك، تتكون لدينا خبرة بالمشاعر السلبية في المقام الأول، وأنا أفضل أن أسميها "سيئة" مثل الخوف والقلق والغضب".
"نظامنا العصبي العاطفي يضعنا في التوتر ليجعل أجسادنا تتفاعل وتنتج ما يسمى برد الفعل المتوتر، في حد ذاته، هذا التفاعل المتوتر بالتأكيد شيء جيد، لأنه يتيح لنا التكيف".
"ومع ذلك، وإذا كنا لا نزال "عالقين" في الأفكار السلبية والمشاعر الغير سارة، فإننا نعيش في التوتر المزمن الذي يستنزفنا ويضعفنا، وفي نهاية المطاف يجعلنا مهيئين لتلقي مجموعة متنوعة من الأمراض".
"ولذلك فمن المهم أن تكون قادرا على التراجع وإعطاء قيمة والبقاء على اتصال مع واقع العصر الحالي لتوليد أفكار أكثر إيجابية، وبالتالي التمتع بعواطف أكثر إمتاعا (مثل السعادة) التي تترافق تلقائيا من خلال ردود فعل الاسترخاء الذي يفضي إلى تجديد وإصلاح جسدنا".
"إلى جانب أن هذه العواطف اللطيفة تعيد خيالنا إلي الطريق وتساعدنا على إيجاد حلول للمواقف الصعبة، ومن خلال جعلنا أكثر ودية، فإنها تسمح لنا بتطوير الروابط الاجتماعية التي تعتبر موارد ثمينة في حالات الشدائد".
- في سعينا لتحقيق السعادة، فإنك تدعو إلي إعطاء مساحة كبيرة للمتعة، وهذا يبدو متناقضا في السياق الذي نتشبع من خلاله بمصادر المتعة، ومع ذلك فإننا نكون دوما في حالة من عدم الرضي؟
"تييري يانسن": "لست أنا الذي أدعو إلي المتعة، بل تلك التحقيقات التي أجريت من قبل الباحثين في علم النفس الإيجابي التي تظهر أن المتعة هي واحدة من الممرات الرئيسية للسعادة بالنسبة لنا جميعا".
"فالحاجة للمتعة أمر بالغ الأهمية، وبدون لذة فإننا لا نملك الحافز، علما بأن الأعمال الأكثر حيوية مثل تناول الطعام، وتربية وبناء العلاقات هي من أعظم مصادر المتعة لدينا".
"والمشكلة تتأتي من ظاهرة تعرف باسم "تكيف المتعة"، إننا نتكيف مع كل شيء، مع الشيء الطيب والسيئ، ومن ثم، فإننا نقع دائما في فخ الرغبة في المزيد، خصوصا في مجتمع كمجتمعنا الذي يربط بين السعادة واستهلاك السلع المادية".
"يمكننا الخروج من هذا المأزق عن طريق تعلم التمتع بمتعنا، هذا يتطلب الروية لأخذ الوقت الكافي للتذوق، وكذلك التروي لمعرفة ماهية سعادة الرغبة، وخصوصا عدم التشبع، وتبسيط الأمور، وهذا لا ينفي أهمية المتعة ولكن ببساطة أن نعطيها معني".
-يبدو أيضا أن البحث عن المعنى يعتبر من الطرق الرئيسية التي تؤدي إلى السعادة؟ "تييري يانسن": "في الحقيقة إن الحاجة إلى معنى لا يقل أهمية عن الحاجة للمتعة، من دون معنى أو اتجاه، فإن وجودنا يبدو عبثياً، وبالتالي لن نتمكن من البقاء على قيد الحياة".
"وتظهر استطلاعات الرأي أن البحث عن المعنى ينطلق من العلاقات التي ننسجها مع الآخرين، وهذا يطرح سؤالا لمجتمعاتنا الحديثة، حيث يتم استنزاف القدرة على الحفاظ على العلاقات؛ لأن بناء علاقات لا يقوم فقط على إرسال رسائل البريد الإلكتروني، فبالإضافة إلي ذلك يجب علينا أن نتعلم كيف نعرف ونتعرف على بعضنا البعض، وتنمية التعاطف وخلق المسافة الحميمة التي تحترم الذات والآخر".
"ومع ذلك فإن استطلاعات الرأي تظهر أيضا أن البحث عن المعنى يعتمد على تعريف قيمنا، وقبل كل شيء، إظهار هذه القيم من خلال أعمالنا، ولذلك يبدو من الضروري خلق مساحة داخلية لرفع مستوى الوعي لدينا".
"ثم نكتشف أننا أصحاب إمكانيات إيجابية للغاية، ويرجع ذلك إلى القوى والفضائل التي يحدثنا عنها الفلاسفة والروحيون منذ فجر التاريخ".
"هذه الإمكانية كانت في الآونة الأخيرة (في 2005) محل تصنيف دقيق وكامل للغاية، والتحدي هو تحديث هذه الإمكانيات من خلال أن نستلهم ما يسميه أرسطو Eudaimon "الروح الطيبة" في داخلنا، وهي التي تستدعي منا أن نعبر عن أفضل ما في أنفسنا لإيجاد التنمية الفاضلة.
- إذاً فرؤيتك هي تقريبا روحية؟ "نعم، باللاتينية كلمة spiritus "" تعني "التنفس" الذي يربط وينعش كل شيء، وهو ما يمكني أن أعرفه علي أنه العلاقة بين كل الأشياء خارج المفاهيم الدينية، ويمكن اعتبار الروحانية بمثابة العلم الذي يتيح فهم هذه الروابط.. من وجهة النظر هذه، فكل الكتب هي محاولة لإعادة روحانيات عالمنا الذي فقد إدراك هذه الروابط.. وأعتقد أننا في حاجة ماسة إلي هذا".