الدولة / المدينة : syriaرقم العضوية : 6الابراج : عدد المساهمات : 13615العمر : 30العمل/الدراسة : طالبة طب.. متزوجة . : كونوا على ثقة..
الحب الانترنتي متل فتيش راس السنة.. ضجة و الوان و ريحة..
و اخرتو عالزبالة .. و شكراً ^_^ الأوسمة :
-----------------
معارف: (5/5)
موضوع: صديق عمري... علاقة تستحق !!!!! 14/01/12, 03:07 am
صديق عمري... علاقة تستحق !!!!!
مثل أي علاقة أخرى تربطك بالآخرين تحتاج علاقة الصداقة للرعاية والاهتمام منك وأن تعيد النظر في سلوكك بين فترة وأخرى حتى تصلح كل ما قد يطرأ على علاقتك، فليس مهما فقط أن يوجد أشخاص قريبون في محيطك.
المهم أيضا أن تكون علاقتك بهم قوية وحميمة. دراسة قام بها علماء نفسيون أكدت أن الأشخاص المحاطون بدائرة اجتماعية قوية يعيشون أفضل. تذكر دائما أن أجمل اللحظات وحتى أسوأها كان الأصدقاء هم أول من تفكر بمشاركتهم إياها. لكي تكون صديقا جيدا حاول انت تكون الصديق الذي تتمناه لنفسك.
ــــ من الطبيعي أن تجد الأصدقاء حولك عندما تكون أمور حياتك سعيدة وهناك ما يمتع الآخرون بالتواجد في أجوائها. لكن الأصدقاء الحقيقيون يدعمونك ويقفون بجانبك عندما تتلبد الغيوم وتمر بأوقات صعبة في حياتك أو تجارب حزينة كالطلاق أو المرض أو فقد شخص عزيز أو مشكلة حقيقية في عملك أو حياتك. وهم ايضا الذين يضعون مناسباتك السعيدة على جدول حياتهم فيتذكرون عيد ميلادك او أي مناسبة سارة أخرى ويسارعون لتهنئتك بها من غير أن تذكرهم. إنهم يتعاملون مع الصداقة كاستثمار يستحق أن يعطونه وقتهم وعواطفهم.
ــــ الأصدقاء الجيدون ليسوا هم فقط الذين يشاركونك تجارب حياتك بحلوها ومرها ولكن هم من يتقبلونك كما أنت بحسناتك وعيوبك. إنهم يلهمونك لتصبح أفضل من غير أن يطلبوا أو يتوقعوا منك أن تتغير. تستطيع وأنت معهم أن تعبر عن نفسك بكل صدق وانفتاح من غير أن تخشى حكمهم عليك, ولا تنسى أن هذا حق لهم أيضا عليك كصديق. بسبب هذا التسامح في العلاقة فإن اعتراضا صغيرا على شيء ما لن يهدم العلاقة أو يدمرها. الصداقة بكل وضوح هي تقبل الآخر وهذا ضروري جدا لزيادة ثقة الشخص بنفسه.
ــــ عندما يكون بإمكانك الاعتماد على شخص عند الحاجة ويتقبلك من دون تحفظ, فإنك وهو تكونان على طريق بناء الثقة وهذا أمر ضروري ومطلوب لعلاقة الصداقة أن تجد أصدقاءك حولك أي وقت تحتاجهم. الثقة تظهر في أمور بسيطة وتتعزز مع الوقت، كأن تخبر صديقك سرا ما وتكون متاكدا أنه لن يعرف به أحد, وعندما تعطي من نفسك ووقتك وعواطفك لصديقك تكون متأكدا أن ذلك لن يضيع هباء وصديقك وقت الحاجة إليه سيفعل مثلك بالضبط.
ــــ الصديق تشعر عندما تلتقيه أنك التقيت نصفك الثاني أو شبيهك روحيا الذي يناسبك كصديق تماما. ولكن الصداقة تعتمد على شخصين وليس على واحد فقط يسد النواقص والفراغات في العلاقة ويلبي حاجات الطرف الآخر. إنها علاقة يذهب فيها الشخصان باتجاه واحد وبرؤية متشابهة للحياة لا يتطلب فيها أحدهما من الآخر أن يبقى هو الشخص الإيجابي الداعم نفسيا والموجود دوما ومن دون مقابل من أجل الآخر. إلقاء الجهد الأكبر على طرف دون الآخر مما سيؤدي بكل تأكيد لفشل العلاقة.
ــــ إن فعل صديقك شيئا خاطئا تحدثا عنه بصراحة ثم انسَ واغفر له. ولكن لو فعلت أنت نفسك شيئا يحزن صديقك أو يغضبه فاعترف له بذلك واعتذر طبعا.
ــــ رتب جدولك اليومي أو الأسبوعي على أن يكون صديقك ضمنه. قد تطرأ أمور خارجة عن إرادتك ولكن لا تجعل إلغاء مواعيدك معهم عادة. حافظ على مواعيدك ومخططاتك مع الصديق واعتبرها كأنها مواعيد عمل. فمثلا كل شهر خططا للقاء خاص تمارسان فيه شيئا تحبانه كحضور فيلم في السينما إذا كنتما من عشاق الأفلام.
ــــ ابق على تواصل مع صديقك بملاحظات سريعة عبر الموبايل أو الإيميل ولو تعذر التواصل وكنت مشغولا جدا اعتذر له عن ذلك والكل يتفهم أن الحياة أصبحت مزدحمة جدا ولا مجال فيها للتوقف لحظات أحيانا. عندما يسمح لك الوقت لا تنسَ أن تلتقيه على فنجان قهوة أو غداء سريع فربما هو بحاجة لأن يجلس معك قليلا للحديث أو مجرد الفضفضة والاستمتاع.
ــــ التواصل الجيد مع الأصدقاء أحد مفاتيح صيانة الصداقة والحفاظ عليها قوية. غالبا الناس يضيعون وسط مشاغلهم ومسؤولياتهم. الصداقة الحقيقية تعني أن تشعر أن الآخر موجود معك حتى وهو بعيد. لذلك فاتصال قصير بالصديق يشعره بتقديرك له. هي أشياء صغيرة وغير متوقعة لكنها مهمة مثل كلمة مجاملة ومديح أو مكالمة ليلية للاطمئنان عليه ومعرفة كيف كان يومه. هذه الأشياء تصنع الكثير وتخلق روابط حميمة وقوية بين الأصدقاء.
ــــ الأشخاص المختلفون في الشخصية والبيئة التي أتوا منها يختلفون قطعا في كيفية التعامل مع الحياة وفي سلوكهم أيضا. من المهم معرفة كيفية التعامل مع هذا الاختلاف بين الشخصيتين للإبقاء على الصداقة. هي مهمة صعبة في الحقيقة ولكن يجب الصبر والتصالح مع شخصية الأخر لإيجاد حلول للمشاكل التي قد تصادف الصديقين مادامت ليست جوهرية تتعلق بأساس العلاقة.
ــــ الولاء للصداقة هو التزام وعقد غير مكتوب بين الصديقين. ولكن الولاء لا يعني التضحية بالقيم الأخلاقية من أجل الصديق، بل يعني أن كل طرف سيكون صادقا دوما ليخبر الآخر بخطئه ويعترف هو أيضا إن أخطأ. إنه ضمانة أن كلا منكما سيهتم بالآخر وسيكون أمينا معه ويتحمل مسؤولياته كصديق.
رأي علم النفس الإنعزالي لديه مشكلة في البوح والتواصل
الصداقة ليست علاقة موثقة بعقد أو برابطة دم، هي علاقة قائمة على التقارب بين شخصين روحيا ونفسيا تجمعهما العديد من الاهتمامات وربما الأمزجة المتوافقة. ومن هنا نستطيع أن نفهم أهمية علاقة الصداقة للإنسان الذي يسمى بالكائن الاجتماعي.
لايوجد إنسان لا يحتاج لصديق فهو السند النفسي والروحي والاجتماعي بل والمالي أحيانا. لا يستطيع الإنسان العادي أن يعيش معزولا عن الآخرين ويحتاج لمن يعاضده ويسانده ويبوح له ويشاركه همومه وأفراحه وانفعالاته وينصحه ويستشيره عند اتخاذ قرار أو يدعمه فيه.
من هو الصديق؟، هو من نختاره ونرتاح له من دون أن يكون بيننا وبينه رابطة دم أو علاقة موثقة بعقد كعلاقة الزواج. أي أنه الإنسان الذي نرتاح له وننجذب إليه ونشعر أن بيننا وبينه علاقة مودة وانسجام وما يربطنا هو علاقة انسانية سامية ليس سببها أي مصلحة شخصية. هناك بالطبع أشخاص يختارون العزلة والابتعاد عن الآخرين وهؤلاء لديهم مشاكل نفسية في علاقاتهم الاجتماعية وغير قادرين على التفاعل مع الآخرين أو التنافس معهم ولا يملكون مهارات التواصل الاجتماعي ولديهم خوف من الانفتاح على الآخرين والبوح لهم وهو أمر ضروري في علاقة الصداقة.
هناك دورات تقام من أجل تنمية مهارات الأشخاص في كيفية التعالمل مع الآخرين والاتصال بهم ويدرب الشخص فيها على أن يكون اجتماعيا ومتوصلا مع محيطه. البعض يعتقد أن الصداقة وبما أنها علاقة غير ملزمة قانونيا أوشرعيا فإن الاحتفاظ بها أمر سهل هذا شيء غير صحيح اطلاقا لإنها تحتاج فعلا لرعايتها والاهتمام بها. من الضروري إذا أراد الشخص الاحتفاظ بصداقته أن يجدد في أسلوب التواصل وأن يعطي كما يأخذ من الصديق وأن يكون متواجدا من أجله عندما يحتاجه وأن يتقبله بعيوبه وحسناته وألا يكون كثير الانتقاد له والسخرية منه وألا يعتقد أنه بحكم الصداقة يستطيع أن يتباسط معه أكثر من اللازم بحيث يجرح مشاعره.